المستقبل النيابية تطلب حكومة من رحم "النواب" رئيسا وأعضاء
هوا الأردن - واصل رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة أمس لقاءاته مع الكتل النيابية، بهدف الوصول لتوافق لاختيار رئيس الوزراء المقبل، حيث التقى في قصر بسمان كتلة المستقبل النيابية (18 نائبا)، فيما يتابع الطراونة اليوم لقاءاته مع باقي الكتل النيابية والنواب المستقلين.
وقال الناطق الإعلامي باسم كتلة المستقبل النائب مصطفى ياغي، عقب لقاء الطراونة والذي استمر ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، إن كتلته شددت على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة رئيسا وأعضاء من رحم مجلس النواب، لافتا إلى أن كتلته تسعى لتشكيل إئتلاف كتلوي لهذا الغرض، بما يضمن تشكيل أغلبية برلمانية.
وأضاف ياغي إن كتلته ذهبت إلى المطالبة بذلك تجسيدا لما تضمنه خطاب العرش من أسس للمرحلة المقبلة، وانسجاما مع المبدأ الدستوري الذي يقول إن الشعب مصدر السلطات.
ونوّه أن كتلته طلبت عقد لقاء تشاوري آخر معها، وإفساح المجال لتشكيل الأغلبية النيابية المطلوبة، مشيرا إلى أن كتلته لم تقم خلال اللقاء بتسمية مرشح من قبلها لموقع رئيس الحكومة.
ونقل ياغي عن الطراونة تأكيد أن المشاورات التي تجري مع الكتل النيابية جدية منطلقة من توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني الإصلاحية الذي يعمق المشاركة.
وبين ياغي أن كتلته فتحت خطوط اتصال مع كتل النهج الجديد، والوعد الحر والوسط الإسلامي بهدف عقد هذا التحالف النيابي، لافتا إلى أن هذا التحالف إن جرى سيضم حوالي 60 نائبا، وهذا الرقم مرشح للارتفاع من خلال انضمام كتل أخرى إليه.
في نفس الإطار، أطلقت كتلة نواب حزب الوسط الإسلامي (15 نائبا) مبادرة تتمثل بدعوة الكتل البرلمانية كافة والنواب المستقلين للاجتماع مساء غد في مجلس النواب لتشكيل ائتلاف نيابي يتوافق ضمن تفاهمات محددة حول برنامج وشخص رئيس الحكومة المقبلة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الكتلة النائب مصطفى العماوي إن هذه المبادرة تأتي إيمانا من الكتلة بأهمية العمل الجماعي تحت قبة البرلمان في هذه المرحلة الحساسة من عمر الدوله الأردنية وانطلاقا من أهمية التقاط اللحظة السياسية المهمة لتشكيل حكومة توافق وطني.
وأضاف، في تصريحات صحفية، إن المبادرة تهدف لإدارة حوار برلماني داخلي لتشكيل تحالفات تؤدي للوصول لتفاهمات حول برنامج وشخص رئيس الحكومة المقبلة أو حصر إدارة الاختيار بشخص محدد على أقل تقدير، موجها الدعوة للكتل البرلمانية كافة والنواب المستقلين للخروج بائتلاف نيابي لهذا الغرض.
وضمن الحراك عينه قررت كتلة التجمع الديمقراطي (24 نائبا)، بعد اجتماع عقدته أمس، التواصل مع الكتل النيابية الأخرى للخروج بائتلاف يقدم صورة عن المرحلة المقبلة ورؤيته التوافقية، بالإضافة إلى التوافق على أسماء محددة لرئيس الوزراء المقبل.
وقال رئيس الكتلة النائب يوسف القرنة إن كتلته بدأت منذ أمس اتصالاتها مع الكتل النيابية للالتقاء ووضع برنامج عمل ورؤية موحدة جامعة والتوقيع على مذكرة تؤطر لهذا التحالف، لافتا إلى أنه قام بالاتصال مع كتلة وطن (27 نائبا) لهذا الغرض.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك