الطراونة : لقاءات المشاورات لم تتجاوز "حدود الترويج لوزراء محددين" و
* وطن لم تشترط توزير النواب أو أحد أعضائها لمنح الثقة ..
* الكتلة تعلق منح الثقة من عدمها بشكل الحكومة ..
* دعا لبحث اليات تجنب الأردن تهمة التفريط بحق العودة ..
هوا الأردن - وصف رئيس كتلة "وطن" النائب المهندس عاطف الطراونة مشاورات رئيس الحكومة عبد الله النسور مع كتلة "وطن" النيابية باللقاء الذي لم يتجاوز حدود عرض برنامج حكومي عادي يخلوا من "الدسم" السياسي والاقتصادي والاصلاحي المطلوب، مضيفا أن برنامج الحكومة لا يحتوي على أي برامج تنفيذية محددة المواقيت والجداول الزمنية.
واستغرب الطراونة في بيان صحفي اصدره الاحد ترويج النسور لوزراء حكومته الأولى، معتبرا بأن لقاء الرئيس المكلف لم يتجاوز "حدود الترويج لوزراء محددين."
وجدد الطراونة تمنياته بأن يتدارك الرئيس المكلف الأخطاء التي ارتكبها خلال الجولة الأولى من المشاورات، وذلك لضمان نجاح تجربة المشاورات مع الكتل النيابية مرحليا، وتمهيدا للتعاون المشترك في مستقبل العمل البرلماني.
وفيما يتعلق بموقف كتلة "وطن" من تشكيل حكومة الدكتور النسور؛ أكد الطراونة على أن كتلة "وطن" لم تشترط توزير أحد من أعضائها، لكنها دعت إلى التأسيس لتجربة الحكومات البرلمانية، ووضع جدول زمني لتنفيذ خارطة طريق الإصلاح البرلماني التي يدعمها جلالة الملك.
وقال أن معيار نجاح أي حكومة جديدة، هو معيار الأداء الاقتصادي، ومعالجة تشوهات الموازنة العامة؛ واستخدام الخيارات والبدائل بعيدا عن جيوب المواطنين. رافضا سلفا أي قرار حكومي يقضي برفع أسعار أي سلع أساسية تمس مباشرة دخل الأسر من الطبقة الوسطى والفقيرة.
وشدد الطراونة على ضرورة التوافق على خارطة الإصلاحات السياسية، التي تعتبر حاضنة الإصلاحات كافة، مبينا أن حالة الضبابية التي نعيش؛ لن تخدم أهداف التوافق الوطني.
وبين الطراونة أن مشاورات الرئيس المكلف الدكتور عبد الله النسور مع الكتل النيابية لم تتجاوز اللقاءات البروتوكلية التقليدية، وأنها بددت طموح النواب بمرحلة إصلاح جديدة تقودنا للتوافق على شروط وقواعد المرحلة السياسية المقبلة؛ من خلال مقاربات الحكومة البرلمانية.
وأوضح بأن أهم ضمانات المرحلة الإصلاحية المقبلة هو تجذير الشراكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، على أساس تكامل الأدوار بينها.
وأكد الطراونة على فشل لقاء كتلة "وطن" مع الرئيس المكلف في الجولة الأولى، مستبعدا إجراء النسور لجولة مشاورات جديدة مع الكتل.
وبين الطراونة؛ بأن الكتلة ما تزال متمسكة بالنقاط التي أدرجتها في محضر لقائها مع رئيس الديوان الملكي، حيث تقدمت في الجولة الأولى، بشرط تقديم برنامج عمل حكومي ينسجم مع رؤية الكتلة الإصلاحية، ثم التزمت الكتلة في الجولة الثانية بشروط الائتلاف النيابي بترشيح أسماء رؤساء حكومات تمهيدا لرفعها لجلالة الملك.
ونوه الطراونة إلى أن أسباب اختيار الرئيس المكلف جاءت بناء على مرتكزين؛ الأول يتعلق بغياب التوافق النيابي على شخصية برلمانية لقيادة الفريق الحكومي، والثاني يتعلق بطبيعة المرحلة التي فرضت عليها موازنة عامة متخمة بالعجز، وهي الموازنة التي أعدتها حكومة الدكتور النسور الأولى.
وشدد الطراونة على عدم اشتراط توزير النواب في الحكومة لمنحها الثقة، منوها في الوقت نفسه، إلى أن دعوة الكتلة ما تزال ثابتة، وهي إما توزير النواب بتوافق حكومي نيابي يضمن أجواء الثقة بين السلطتين، أو بتقديم ترشيحات بأسماء تحظى بالمصداقية والكفاءة والاحترام في الشارع.
وطالب الطراونة بضخ دماء جديدة في الحكومة، وذلك من أجل تكريس هوية التغيير الإيجابي على شكل ومضمون الحكومة، وهو ما يصب في صالح دعم رؤية جلالة الملك الإصلاحية، والتي عبر عنهها جلالته في ورقته النقاشية الثالثة.
ولم يستبعد الطراونة لجوء كتلة "وطن" لأي من الصلاحيات النيابية المتاحة، في منح الثقة أو حجبها أو حتى الامتناع عن التصويت، وهي الخيارات التي ستصوت عليها الكتلة وسنلتزم جميعا بنتائج التصويت الداخلي، تاركا الأمر معلقا حتى يتبين شكل الحكومة، وجدية الرئيس المكلف والتزامه بمخرجات المشاورات مع الكتل النيابية.
وحول موقف كتلة "وطن" من ملف سحب الأرقام الوطنية والتجنيس؛ أكد الطراونة على أهمية الدفاع عن الهوية الوطنية الأردنية، والهوية الوطنية الفلسطينية.
وشدد في الوقت نفسه رفضه أي حل للقضية الفلسطينة على حساب الأردن، أو المساس بالثوابت الوطنية، مشيرا إلى وعي كلا الجانبين بالمخاطر المحيطة بنا.
وأكد الطراونة على أهمية التعامل مع مسألة سحب الأرقام الوطنية من المواطنين الأردنيين من أصول فلسطيية بشكل لا يعرض العائلات الأردنية إلى حالة من عدم الاستقرار.
ودعا للبحث عن آليات جديدة لتطبيق تعليمات فك الارتباط بشكل يحافظ على الحق السياسي والمدني، وبشكل يجنب الأردن تهمة التفريط بحق العودة أو المساس بالحقوق التاريخية وتفريغ الأرض من أهلها.
وطالب الطراونة بإجراء حوار وطني لحسم جدل الهوية والمواطنة، والإجابة على اسئلة الحقوق والواجبات بالصراحة والموضوعية المطلوبتين، داعيا إلى التمسك بخيار الوحدة الوطنية وضرورة وحدة الجبهة الداخلية لمواجهة المتغيرات والمخاطر الإقليمية.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net