مطالب نيابية بإعلان الجهاد على "اسرائيل"
طالبت النائب نعايم العجارمة باعلان الجهاد ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى خلال جلسة مجلس النواب مساء اليوم الأحد التي تحولت لجلسة لمناقشة هذة الاعتداءات بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس .
رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى اليسعود تلا في الجلسة بيانا من اللجنة أكد فيه :'أن معاهدة وادي عربة نصت في مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للاماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، وأن تحترم اسرائيل وفق اعلان واشنطن، الدور الأردني في الأماكن المقدسة في القدس.
وأكد البيان :' أن اسرائيل ان قامت باختراق ذلك، فإننا سنقوم بدفنها، وطالبت اللجنة بإبطال وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة الإسرائيلية وسحب السفير الأردني من تل أبيب، والطلب من الحكومة تقديم قانون بأسرع وقت وبصفة الإستعجال يقضي بإبطال معاهدة السلام.
وأشار البيان الى أن اللجنة أكدت على أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وحشية واقتحامات على المسجد الأقصى ما هو إلا نهج ومقدمات ليصلوا إلى تقسيم المسجد الأقصى، وإن ما يقوم به أعضاء الكنيست الإسرائيلي، عبر أحدهم وهو المتطرف موشي فيجلين والذي تقدم بقانون يقضي بفرض سيادة الإحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، يهدفون منه إلى فرض الأمر الواقع وهو السيادة الإسرائيلية الإحتلالية على المسجد الأقصى وشرعية اقتحاماتهم الوحشية والهمجية وصولاً إلى إقامة صلواتهم التلمودية في الأقصى.
وأكد البيان :' أن لجنة فلسطين ومجلس النواب وكل الأردنيين قيادة وشعباً ترى أن أي فرض لهذه السياسة الإحتلالية عبر الكنيست أو غيره ستكون هي المسمار الأخير في نعش ما يسمى 'دولة إسرائيل' لأن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر عند العرب والمسلمين في كل بقاع العالم، كما أن دور الهاشميين على مر السنوات الطويلة الماضية في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف كان واضحاً فمنذ أيام الأمير عبد الله الاول والدور الهاشمي لا يخفى على أحد حيث يظهر جلياً ما يقوم به الملك عبد الله الثاني في كل مناسبة ليظهر الحق التاريخي للعرب والمسلمين في المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ورعايته المستمرة.
وقال النائب محمود الخرابشة إن العبث بالمقدسات وما يقوم به الكنيست الإسرائيلي يدخل ضمن محاولاته لإبتلاع الأرض وطرد سكان فلسطين الأصليين، مذكراً بإتفاقية الوصاية على المقدسات بين الأردن وفلسطين، لافتاً ان الامة معنية بالدفاع عن الأقصى، وأن الهاشمين قدموا التضحيات الكبيرة على مدار السنوات، وأن اختراق إسرائيل يدعونا لإبطال معاهدة وادي عربة، وأثنى على بيان لجنة فلسطين النيابية واعتبر أنه يعبر عن مجلس النواب.
وقال النائب عساف الشوبكي:' كثرت في الفترة الأخيرة عمليات التدنيس للمسجد الأقصى من قبل المسؤولين الصهاينة وقطعان المستوطنين، لكن الملفت أن الحكومة الأردنية لا فعل لها سوى الشجب والإستنكار، مطالبا الحكومة بفعل شيء يرتقي لمستوى الخطر الذي يهدد القدس والمسجد الأقصى، وطالب المجلس تبني بيان لجنة فلسطين النيابية'.
من جهته اقترح النائب موسى أبو سويلم أن يتبنى مجلس النواب التنسيق مع البرلمانين العرب لموقف موحد حيال الأقصى، ودعا المجلس أن يتبنى مطالبة الحكومة بالخيار العسكري بدلاً من السلام.
وقالت النائب وفاء بني مصطفى يجب تبني بيان لجنة فلسطين كبيان صادر عن مجلس النواب، مطالبة الحكومة بوضع النواب بصورة إجراءاتها حيال قرار الكنيست بإزالة الوصاية الأردنية عن المقدسات.
واعتبر النائب ابراهيم الشحاحدة إن كل شبر من أرض فلسطين حرمته كحرمة المسجد الأقصى، وطلب من الحكومة الإجابة عن مبررات استقبال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وهو يحمل مشروعا مريبا.
وأشارت النائب رلى الحروب أن مشروع قانون الكنيست يشكل خرقاً للإتفاقيات الدولية، مطالباً بمخاطبة الأمين العام للامم المتحدة ومحكمة أمن الدولة، للنظر في تحويل قضية بحق إسرائيل أن تم إقرار قانونها، وطالبت بجلب السفير الإسرائيلي في عمان وتوجيه رسالة قاسية له، ووقف التعاون الأمني مع إسرائيل.
وقال النائب خميس عطية ان مناقشة الكنيست الصهيوني لقرار الغاء الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى واستبدالها بالوصاية الصهيونية يشكل اعتداءا على الاردن وسيادته مضيفا أنه علينا كنواب اليوم وقبل كل شيء ان نبدأ باجراءات تصعيدية ضد الكيان الصهيوني للرد على جرائمهم تبدأ بطرد سفيرهم من عمان واغلاق السفارة الاردنية في تل ابيب ثم نشرع في مجلس النواب باجراءات ىالغاء قانون معاهدة وادي عربة .
وأضاف عطية :'ان الصهاينة بقرارهم هذا بحث الغاء الوصاية الهاشمية انما يخالفون معاهدة وادي عربة التي تنص على الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى ، فهؤلاء الصهاينة هم نقضة العهود والمواثيق ، وهذه ليست اول مرة ينقضون المعاهدة بل انه في كل يوم يمارسون ممارسات في القدس والمسجد الاقصى تخالف معاهدة السلام ، وليس ادل على ذلك من محاولتهم اغتيال خالد مشعل بوسط عمان من خلال اعضاء في الموساد عام 1998'.
ونوه عطية الى ان المسجد الاقصى خط احمر وان الاطماع الصهيونية ومؤامراتهم ضد المسجد الاقصى لن تتوقف كما ان قرارهم هذا بمناقشة استبدال الوصاية الهاشمية هو اعتداء على الاردن وسيادته وان علينا واجب الدفاع عن الاقصى واتخاذ خطوات ملموسة لمنع الصهاينة من تنفيذ مخططاتهم بالغاء الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى.
وقال النائب زكريا الشيخ أن المتطرف موشي ما هو رأس حربة لمشروع الكيان الصهيوني ضد الأردن وفلسطين، وهو يمثل تطاولا على الأردن والقيادة الهاشمية وكل العرب والمسلمين، مطالباً بتبني بيان لجنة فلسطين النيابية.