مخاوف برلمانية من موجات لجوء عراقية ونقل الأنشطة الإرهابية” إلى المملكة

هوا الأردن -
أعرب برلمانيون أردنيون، اليوم الأحد، عن مخاوفهم إزاء ما يجري على حدود البلاد الشرقية مع العراق، ولا سيما التهديدات "باستقبال مئات الآلاف من العراقيين”، و”نقل الأنشطة الإرهابية” إلى المملكة.
جاء ذلك خلال جلسة في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)،، التي عقدت بحضور رئيس الحكومة، عبد الله النسور، والفريق الوزاري.
وأضاف مراسلنا أن النواب أجمعوا، في مداخلاتهم، على أن ما يحدث في العراق، وتحديدا الجهة الشرقية من المملكة، يؤرق الجميع خصوصا مع التوقعات بتدفق مئات الألاف من اللاجئين العراقيين للمملكة حال استمرار الأوضاع الراهنة.
وقال النائب بسام المناصير، إن "هنالك قلق في الشارع الأردني مما يجري في العراق، وهو موضوع خطير ونحن مهددون باستقبال مئات الآلاف من العراقيين، رغم ما استضفناه من اللاجئين السوريين، والمجتمع الدولي لا عين ترى ولا أذن تسمع″.
والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، إذ يتجاوز عدد السوريين في المملكة المليون و300 ألف، بينهم أكثر من 600 ألف مسجلين كلاجئين، ويعيش أكثر من 127 ألف منهم في المخيمات المخصصة لهم، بحسب إحصاءات رسمية.
ومضى المناصير قائلا: "هناك استقطاب على حدودنا الشرقية ورائحة طائفة (طائفية) نتنة تجري، ونحن مهددون من اجتياح الأردن من مئات الالاف من اللاجئين العراقيين”.
فيما قال رئيس المجلس، عاطف الطراونة، إنه "بناء على طلب ثلاث كتل نيابية، قرر المجلس عقد جلسة خاصة، بحضور الفريق الحكومي، غدا الإثنين، لمناقشة القضايا الراهنة على الساحة المحلية والعربية، وخصوصا ما يجري على حدود الأردن الشرقية مع العراق.
ووفقا لتقارير إعلامية، يسود قلق رسمي وشعبي في الأردن من الأحداث التي تشهدها الجارة الشرقية، خصوصا إذا اضطر العراقيون في المناطق القريبة إلى ترك منازلهم والتوجه إلى الأردن، من جهة، والتهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، إذا ما فكرت بنقل أنشطتها للبلاد.
وأعلن مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، علي بيبي، عن إعداد خطة احترازية لـ "التعامل مع أي موجات لجوء عراقية باتجاه الأردن، في ظل تسارع الأحداث الجارية بالعراق”.
وتابع بيبي إن "المفوضية ستكون جاهزة حال طلب منها القيام بدورها الإنساني لمساعدة اللاجئين العراقيين الذي يدخلون إلى الأراضي الأردنية”.
ودشنت جماعات من العرب السنة، يتصدرها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية، سيطرت بها على عدد من المدن في عدة محافظات بينها، نينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، فضلا عن ديالي (شرق) والأنبار (غرب).
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات بـ”الإرهابية المتطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.