السعود: صمت مطبق وغير مبرر على الاعتداءات الاسرائيلية

استهجن رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود التغيّب الواضح للموقف الرسمي مما يجري في الضفة الغربية من تصعيد اسرائيلي كبير، داعيا إياها لاتخاذ خطوات فعلية في السياق.
وقال السعود الجمعة إن الجانب الاسرائيلي بما يفعله اليوم "من تدنيس للمقدسات الاسلامية التي تقع تحت الوصاية الاردنية نقض كل المعاهدات بيننا وبينهم"، متسائلا عن أهمية الاستمرار في العمل بمعاهدة وادي عربة بينما الجانب المقابل لا يتجاوز كونه "نقضة وعود وعهود"، لا يبرعون إلا في سفك الدماء.
ودان السعود الاعتداءات "الغاشمة" الاخيرة التي بات يشهدها المسجد الاقصى وقبة الصخرة" كل يوم منذ بدأت "رواية" خطف المستوطنين الثلاثة وحتى اللحظة، داعيا وزارة الاوقاف الاردنية لعدم السلبية والاضطلاع بمهامها.
السعود تحدث عن "صمتٍ مطبق وغير مبرر عربيا وأردنيا"، مفترضا أن الانشغال في القضايا العربية الداخلية "فخٌّ نصبته اسرائيل بالتعاون مع الدول الغربية وأميركا وقعت فيه دول الاقليم"، مشيرا إلى دعم لجنته لخيار المقاومة حتى النهاية في القضية الفلسطينية.
وكانت دولة الاحتلال قد غالت في الاعتداءات على الفلسطينيين منذ حوالى اسبوعين بحجة "خطف 3 مستوطنين على يد حركة المقاومة الاسلامية حماس" الامر الذي نفته الاخيرة، وعده مراقبون "سيناريو ملفّق لزيادة وتيرة العدوان على الفلسطينيين وردة فعل "مفضوحة" على مصالحة الفلسطينية الداخلية، باعتبارها خنجرا في الخاصرة الاسرائيلية التي تذهب لمحاصرة الحركة في قطاع غزة.
ورغم أن المستوطنون المزعومون خطفوا في مدينة الخليل، ووجدت جثثهم لاحقا على مقربة منها، إلا أن جيش الاحتلال اغرق غزة بالصواريخ، كما اصيبت تحركات صهيونية متطرفة بـ"جنون" الانتقام، ما جعل طفل فلسطينيا يدعى "محمد ابو خضير" يلاقي حتفه "حرقا" بعد خطفه من قبل الاسرائيليين، بينما راحت طفلة ضحية دهس بسيارة احدى المستوطنات.
ولم يصدر عن المجتمع الدولي أية ردة فعل، غير تبني مجلس الامن لبيان البعثة الاردنية في نيويورك، والذي دان استشهاد "الشاب أبو خضير".