آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

النائب السنيد يكتب: القيادة هي روح المجتمع السحرية

{title}
هوا الأردن -

 عندما تكون القيادة حية تنهض بالشعوب، وبالامم وتفعلها، وترتقي بها، ويتطور اداء المجتمعات، والافراد، وتسري روح هذه القيادة في كافة طبقات الشعب ، وتتحرك القطاعات، وهي تعطي دوافع مستمرة للعطاء، والابداع، والتحفز، فتعج الامم بالحياة، وبالخير، ويعاد تنظيم الحقوق، والحريات العامة على اسس من العدالة، وتوظف الموارد والامكانيات في اطار الارتقاء بالخدمات العامة، وتحقيق الحياة الفضلى للناس، فتقل الشكوى، وتتضاؤل حدة الاحتجاج، والاحتقان، والتوتر، وتنامي الجريمة.

ذلك ان القيادة الحية هي روح تستنهض الهمم للعطاء، والابداع، وترتفع بالمعنويات العامة، وتطور حياة الافراد، وتعطيهم الدوافع للانجاز، والرقي، ولا تميل الى المظاهر، والاستعراض، وبناء الصورة الاعلامية.

وهي تضع رؤاها في سبيل تثوير الروح الجماعية في المجتمع، وتعيد تقسيم مكتسبات العملية السياسية على كافة الافراد، وهي تنتج مجتمعا متحابا على قاعدة الاكتفاء الذاتي.

وهي تبث شعور الكبرياء في الاجيال، وتسمو بالنظرة العامة، وتكبر باهداف مواطنيها، وتصبح الهوية الوطنية مصدر فخر، واعتزاز لحامليها، ورموز الدولة عناوين مجتمعية يحفها الاجلال، والتوقير.

والمجتمعات المحبطة والتائهة، والتي تخطأ طريق المستقبل هي وليدة للانظمة الفاشلة التي تهبط بالروح العامة، وتوجد مجالا رحبا من الظلم والاقصاء والتهميش، وتقتل معطيات الابداع، وتوظف ادوات الدولة في خدمة طبقة الحكم، ولذا تمس الشبهات بكافة الجهات الرسمية على خلفية عدم الامانة في الحكم، وللتسبب بهدر الموارد العامة، وسرقة حقوق الناس، وتعريضها للنهب، وايجاد طبقة من الفساد تتغذى على السلطة.

القيادات الحقيقية مضحية للشعوب لا سارقة لها، وهي التي تنهض بها، وتضعها على مدارج المستقبل، وترقى بها حتى لتبلغ الذرى، وتجنبها الانتكاسات ، وترتقي بالمنظومة الاخلاقية لها، وبالالتزام بالقانون والنظام العام. والادارات الفاشلة تهبط بالشعوب الى قعر المعاناة والفقر والبطالة والظلم والمحسوبية والجهل، وعدم تساوي الفرص، وتتركها نهبا للشقاء، والفوضى، وتتنامى حركات الاحتجاج التي تعصف بها، وتبقى تحت تهديدها، ويتطور العنف الداخلي وصولا الى وقوع الانفجارات والثورات الشعبية.

وتتماهى القيادة الحية مع مواقف، ومشاعر شعبها، وتهتم بادق تفاصيل الموقف الشعبي واتجاهات الشارع، والرأي العام، ولا تحدث فارقا بين الموقف الشعبي والرسمي كي لا تفضي الى انتكاسة بالغة بالروح العامة.

وان التجربة التاريخية لتبين كيف نهضت الشعوب والامم من ركام الهزائم، والانتكاسات ، وسيادة احوال الفوضى والاضطربات الى مصاف الريادة في التاريخ على ايدي قادة عظام قادوها الى الذرى، لتطرق هذه الامم بوابة التاريخ بجرأة، وتسجل انجازاتها للبشرية، وقد انتجت الانسان النوعي الذي يسعد بنفسه، ويسعد بغيره، وكيف انكفأت هذه الشعوب، والامم عندما تولاها الصغار فصغروا قاماتها، واهدافها، واداروا وجهها الى الوراء.

القيادة الحية تطلق روح الابداع في المجتمع، وتعيد توزيع الادوار وفقا للامكانيات، وتوظف كافة الطاقات كي تصنع التغيير، وترتقي بالشعوب لا ان تحولها الى مرتع للسلب والنهب، ويغدو الناس مسلوبي الارادة امام التحديات، والعاديات.


تابعوا هوا الأردن على