الطراونة يدعم «مبادرة»..وجاهات بين «الرحيمي» و«المجالي»

أكد رئيس مجلس النواب "المجددة ولايته" المهندس عاطف الطراونة ،أن "عدم دعم" كتلة مبادرة له في انتخابات الرئاسة "لم ولن" يؤثر في دعمه لبرامج الكتلة حديثة التشكل رسميا، مؤكدا أن "اجتــــماعا قريبا" سيجمعـــــه واعضـــــاء الكتلة، سيعيد خلاله تأكيد دعمه لبرامجها.
وكانت اوساط نيابية قد تحدثت عن تفكيك الإئتلاف بين كتلة وطن وتجمع المبادرة بعد بوصلة التصويت على انتخابات رئاسة المجلس مؤخرا، في حين لوحظ ان مؤسس المبادرة الدكتور مصطفى الحمارنة كان اول المهنئين للطراونة.
وقال الطراونة إنه كعضو برلمان، وعضو في كتلة وطن، ورئيس للمجلس، يدعم تماما برامج مبادرة، مؤكدا أن المباحثات بين الكتلتين ستستأنف لتبني "وطن" لبرامج "مبادرة" رسميا، بعد أن اوقف المشروع سابقا لانشغال "مبادرة" بترتيب شؤون تشكلها رسميا.
وعلى هذا الأساس، شدد الطراونة على أن مؤسسة رئاسة المجلس من واجبها التعامل مع جميع الكتل والنواب على المسطرة نفسها، ومن المسافة عينها، لان هدف الجميع في النهاية المصلحة العامة، معتبرا ان الحفاظ على هيبة مجلس النواب ومأسسة الأداء وتفعيل العمل البرامجي، هي أولوياته.
جاء حديث الطراونة، ضمن حديث قصير اجرته معه "العرب اليوم" الثلاثاء، عقب نجاحه بانتخابات الرئاسة لمجلس النواب للمرة الثانية على التوالي.
إلى ذلك، أكدت مصادر نيابية أن الإشكال بين النائبين مفلح الرحيمي وعبد الهادي المجالي في طريقه للحل، عقب تعدّي الأول على الاخير يوم افتتاح الدورة العادية الذي كان الاحد.
وكان الرحيمي قد وجه إشارات غير لائقة ضد المجالي، واتهمه بالجهوية والخيانة له شخصيا كمرشح لرئاسة المجلس.
وقالت مصادر إن "جاهات" خرجت من نواب بني حسن، لتقود "صلحة" بين نائبهم الثاني في الاقدمية النيابية " الرحيمي"، والنائب الذي هاجمه الاخير، المجالي، عقب خسارته في انتخابات رئاسة المجلس.
وانفعل انصار الرحيمي في المجلس حين تصدّر الرئيس الاسبق عاطف الطراونة الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، وحسم الموقف لمصلحته من الجولة الاولى، ليتلو إنفعالهم وهتافاتهم صراخ من قبل الرحيمي نفسه.
وبدأ الرحيمي حينها بتوجيه عدد من الاتهامات تجاه زملائه بـ"قبض المال السياسي" من جهة، و"بيع البلد" من جهة ثانية، ثم هددهم بالانتحار، قبل ان يلتفت إلى النائب المجالي الذي يتـــــرأس كتلــــــة جبهة العمل الوطني المفترض بها دعمه، وتوجيــــه لوم حاد إليه متهما إياه بالجهوية.