الطراونة : تمويل الإرهاب ليس حلاً متوازناً

قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن الأردن اكد منذ بداية الازمة السورية ان الحوار والحل السلمي هو الطريق الامثل لمعالجة هذه الازمة، مؤكدا ان تمويل الارهاب لا يمكن ان يكون حلا متوازنا وناجعا.
واكد الطراونة عمق العلاقات الثنائية بين الاردن وايطاليا في المجالات كافة لاسيما البرلمانية منها وضرورة تنمية وتعزيز التعاون الثنائي على مختلف الصعد خدمة للبلدين والشعبين الصديقين.
وعرض الطراونة خلال لقائه في مكتبه الاثنين وفدا برلمانيا ايطاليا يمثل رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الايطالي برئاسة رئيس اللجنة النائب فابريزيو كيشيتو، لرؤية المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني ازاء تداعيات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خصوصا القضية الفلسطينية والازمة السورية واللاجئين السوريين.
واعرب عن تقديره لمواقف ايطاليا حكومة وبرلمانا المساندة للقضايا التي تهم الاردن خصوصا القضية الفلسطينية واللاجئين السوريين، داعيا الى قيام الدول الصديقة في الاتحاد الاوروبي خاصة ايطاليا بحمل الهم الاردني لمختلف المنظمات و الهيئات الدولية.
ولفت رئيس مجلس النواب الى الاعباء والجهود التي يتحملها الاردن جراء تداعيات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خصوصا تدفق موجات اللجوء، مبينا ان الاردن يحترم القانون الدولي ويفتح حدوده امام موجات اللجوء نيابة عن الاسرة الدولية، حيث زاد عدد اللاجئين السوريين على اراضي المملكة على مليون ونصف مليون لاجئ، اضافة الى العديد من اللاجئين من دول المنطقة منذ عشرات السنين بخاصة اللاجئين الفلسطينيين الذين ما يزالون منذ ستين عاما ينتظرون العودة.
وعرض الطراونة للإصلاحات الشاملة التي تنفذها المملكة بمتابعة حثيثة من الملك عبدالله الثاني، لافتا الى تشكيل الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية وتعديل ثلث الدستور وانجاز قوانين اصلاحية كثيرة تدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واكد ان الاردنيين كافة حددوا اولوياتهم في المسيرة الوطنية الاردنية وذلك بتمكين وتقوية وتدعيم الوحدة الوطنية، ودعم قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره النائبان عبد الله الخوالدة وعاطف قعوار نقاش موسع حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة القضية الفلسطينية واللاجئين السوريين والأزمة السورية ومحاربة الارهاب.
واعاد الطراونة بهذا الصدد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ومركزيتها بالنسبة للأمة العربية جمعاء وبالذات للأردن، مشددا على أن عدم ايجاد حل عادل يضمن للشعب الفلسطيني قيام دولته المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس هو سبب رئيس لتنشيط الخلايا الارهابية وعدم استقرار المنطقة.
وشدد على ان الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يؤمن بالحوار والاعتدال اذ ان الاردن اكد منذ بداية الازمة السورية ان الحوار والحل السلمي هو الطريق الامثل لمعالجة هذه الازمة، مؤكدا ان تمويل الارهاب لا يمكن ان يكون حلا متوازنا وناجعا.
بدوره ثمن رئيس الوفد الايطالي مستوى العلاقات القائمة بين البلدين على مختلف الصعد والتي شهدت تطورا ملحوظا، مؤكدا اهمية تطويرها وتنميتها خدمة للمصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين .
وقال ان ايطاليا كما الاتحاد الاوروبي "لديها قلق حيال ما يجري في منطقة الشرق الاوسط خصوصا بعد الربيع العربي، فالمنطقة تعيش في وضع مأساوي خاصة جراء اللاجئين".
وثمن الدور الاردني الاستثنائي المتوازن الذي يقوم به ازاء مختلف قضايا المنطقة، واصفا اياه بأنه دور محوري معروف ومشهود له ويمثل نقطة توازن واستقرار فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية خاصة القضية الفلسطينية.
واشاد بالإصلاحات التي ينفذها الاردن التي واكبت التطور على الرغم مما يجري في المنطقة من عنف وعدم استقرار، مقدرا الجهود التي تبذلها المملكة في رعاية واستقبال اللاجئين رغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الاردني وقلة الموارد.