آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

نتنياهو بعيون جماعته

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

هذا هو الشخص المؤثر الذي يقود المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي وتحكم في قراراته وسياساته منذ سنوات ، إنه نتنياهو الذي يجمع عليه قطاع من المفكرين والسياسيين وكتاب الزوايا الثابتة في الصحافة العبرية ، على أنه مراوغ ، غير صادق ، وأن لديه إزدواجية ويتصرف بما يتعارض مع ما يقول ، وتأكيداً لذلك كتبت هأرتس في إفتتاحيتها يوم 6/3 حول زيارته لواشنطن وخطابه يوم 3 أذار أمام مجلس النواب الأمريكي  تقول  :

 

" لم يكن إخفاق نتنياهو في أفكاره ، بل في طريقته ، وإقتراحاته لم تحظ بأي إنصات في واشنطن ، وسيتعين على الحكومة القادمة أن تهتم بإعادة بناء العلاقات مع أميركا " .

 

وكتب ليلاخ سيفان في معاريف يوم 6/3 عن نتنياهو قائلاً :

" للسخرية أن مؤهلاته هي التي تشكل مأساته ، ونظراً لأنه أسر جداً بكلماته فهو مخيب جداً للأمال بأفعاله وقد أثبت بكل السبل الممكنة ، أنه ليس الشخص الذي يستطيع أن ينقذنا من كل هذا ، فالكراهية الشخصية تجاهه وصلت إلى مستويات جديدة ، والشخص الذي هو أفضل ما يشرح مشاكل إسرائيل ، هو لسخرية القدر ، الشخص الذي يزيدها ويعمقها " .

 

وحول مسيرة التسوية كتب ناحوم بريناع في هأرتس يوم 6/3 كتب يقول :

" في الموضوع الفلسطيني ، التنازلات التي قدمها في مسائل جوهرية كالحدود ، اللاجئين ، المستوطنات ، تدل ظاهراً على رغبة شديدة ، بعيدة الأثر ، للتوصل إلى إتفاق ينهي الصراع ، ولكنه في نفس الوقت إتخذ خطوات على الأرض ، شهدت نتائج وممارسات عكسية ، ويخيل للمرء أنه يهتم بأن يحظى بالإعتراف والقبول ، تحت غطاء أنه يسعى نحو السلام ، ولكنه وجد وعمل على أن السلام لا يتحقق إلا بشرط واحد قام بتأديته وهو ألا يحقق السلام أبداً " .

 

وكتبت هيئة تحرير النيويورك تايمز إفتتاحية في غاية الأهمية لصحيفة أميركية موصوفة بإنحيازها للمشروع الإستعماري الصهيوني وداعمة لسياساته يوم 5/3/2015 ، كتبت تقول :

" لم تقدم كلمة نتنياهو أمام مجلس النواب الأميركي أي شيء جديد من حيث الجوهر ، وهو ما يوضح أن جُل أدائه كان منصباً على إثبات تشدده حول القضايا الأمنية عشية الانتخابات الإسرائيلية التي سيواجهها يوم 17 آذار الحالي ، كما أنه لم يقدم أي استبصار جديد ينفذ إلى موضوع إيران ، ولم يطرح أي أسباب جديدة لرفض الاتفاقية التي يجري التفاوض عليها بين إيران والولايات المتحدة والقوى الخمس الرئيسية الأخرى بهدف الحد من البرنامج النووي الإيراني ، ويشكل مطلبه بالضغط على الرئيس أوباما من أجل صفقة أفضل مطلباً أجوف ، وهو بوضوح لا يريد مفاوضات من الأساس ، كما أنه فشل في طرح أي نهج بديل يستطيع وضع حد لجهود إيران النووية " .

 

وكتب جيفري غولد بيرغ في الأتلانتيك الأميركية يوم 27/2/2015 ما يلي :

 

" نتنياهو إنخرط في سلوك ليست له سابقة ويبدو أنه يائس جداً من إمكانية البقاء في منصبه إلى حد أنه جعل الجمهوريين يجندون بلاده كسلاح في كفاحهم ضد رئيس ديمقراطي يكرهونه ، ويسعى الجمهوري جون بوهنر رئيس مجلس النواب الأميركي إلى إلحاق الضرر بأوباما، وقد حّول نتنياهو إلى حليف في هذه القضية ، وليس من الواضح تماماً من هو الذي تم استغلاله " .

 

ولكن على الرغم من فصاحته والتأييد له من قبل الجمهوريين الذين دعوه ووظفوه ضد الديمقراطيين ، وضد الرئيس أوباما ، ووجدها فرصة ، إستغلها لمصلحته الإنتخابية في إظهار مكانته في واشنطن ، فقد دلت نتائج تأثيره على رجل الشارع الأميركي أنها مخيبة له ولجماعته ، فقد أعطت نتائج الإستطلاع الذي أجرته جامعة ميرلاند أن أغلبية الأميركيين يفضلون التوصل إلى إتفاق مع إيران ، بما فيهم ما نسبته 61 بالمائة من الجمهوريين ، و66 بالمائة من الديمقراطيين ، مما يدلل على أن الأولوية للمواطن الأميركي ، هي مصالحه ، وليس كما يرغب نتنياهو ، وهي حصيلة مفيدة ليس فقط لأن نتنياهو إستفز أوباما وقبل دعوة لمخاطبة النواب الأميركيين من خلف ظهر رئيسهم ، وبدون علمه المسبق ، بل دللت على أن مصالح أميركا لدى الأميركيين لها الأولوية على أي شيء أخر ، بما فيها إسرائيل ، وهي حصيلة ، لو فهمها أصحاب القرار العربي ، ومنتجي النفط ، وأصحاب رؤوس الأموال  الخليجية الضخمة التي يتم إستثمارها بالمليارات في أميركا ، لحققوا النتيجة المطلوبة في جعل واشنطن أكثر واقعية في تعاملها مع المصالح العربية بدلاً من إنحيازها الفاقع والإستفزازي للعدو الإسرائيلي .   

 

15/3/2015- الأيام الفلسطينية

تابعوا هوا الأردن على