آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

نتنياهو بعيون جماعته

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

هذا هو الشخص المؤثر الذي يقود المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي وتحكم في قراراته وسياساته منذ سنوات ، إنه نتنياهو الذي يجمع عليه قطاع من المفكرين والسياسيين وكتاب الزوايا الثابتة في الصحافة العبرية ، على أنه مراوغ ، غير صادق ، وأن لديه إزدواجية ويتصرف بما يتعارض مع ما يقول ، وتأكيداً لذلك كتبت هأرتس في إفتتاحيتها يوم 6/3 حول زيارته لواشنطن وخطابه يوم 3 أذار أمام مجلس النواب الأمريكي  تقول  :

 

" لم يكن إخفاق نتنياهو في أفكاره ، بل في طريقته ، وإقتراحاته لم تحظ بأي إنصات في واشنطن ، وسيتعين على الحكومة القادمة أن تهتم بإعادة بناء العلاقات مع أميركا " .

 

وكتب ليلاخ سيفان في معاريف يوم 6/3 عن نتنياهو قائلاً :

" للسخرية أن مؤهلاته هي التي تشكل مأساته ، ونظراً لأنه أسر جداً بكلماته فهو مخيب جداً للأمال بأفعاله وقد أثبت بكل السبل الممكنة ، أنه ليس الشخص الذي يستطيع أن ينقذنا من كل هذا ، فالكراهية الشخصية تجاهه وصلت إلى مستويات جديدة ، والشخص الذي هو أفضل ما يشرح مشاكل إسرائيل ، هو لسخرية القدر ، الشخص الذي يزيدها ويعمقها " .

 

وحول مسيرة التسوية كتب ناحوم بريناع في هأرتس يوم 6/3 كتب يقول :

" في الموضوع الفلسطيني ، التنازلات التي قدمها في مسائل جوهرية كالحدود ، اللاجئين ، المستوطنات ، تدل ظاهراً على رغبة شديدة ، بعيدة الأثر ، للتوصل إلى إتفاق ينهي الصراع ، ولكنه في نفس الوقت إتخذ خطوات على الأرض ، شهدت نتائج وممارسات عكسية ، ويخيل للمرء أنه يهتم بأن يحظى بالإعتراف والقبول ، تحت غطاء أنه يسعى نحو السلام ، ولكنه وجد وعمل على أن السلام لا يتحقق إلا بشرط واحد قام بتأديته وهو ألا يحقق السلام أبداً " .

 

وكتبت هيئة تحرير النيويورك تايمز إفتتاحية في غاية الأهمية لصحيفة أميركية موصوفة بإنحيازها للمشروع الإستعماري الصهيوني وداعمة لسياساته يوم 5/3/2015 ، كتبت تقول :

" لم تقدم كلمة نتنياهو أمام مجلس النواب الأميركي أي شيء جديد من حيث الجوهر ، وهو ما يوضح أن جُل أدائه كان منصباً على إثبات تشدده حول القضايا الأمنية عشية الانتخابات الإسرائيلية التي سيواجهها يوم 17 آذار الحالي ، كما أنه لم يقدم أي استبصار جديد ينفذ إلى موضوع إيران ، ولم يطرح أي أسباب جديدة لرفض الاتفاقية التي يجري التفاوض عليها بين إيران والولايات المتحدة والقوى الخمس الرئيسية الأخرى بهدف الحد من البرنامج النووي الإيراني ، ويشكل مطلبه بالضغط على الرئيس أوباما من أجل صفقة أفضل مطلباً أجوف ، وهو بوضوح لا يريد مفاوضات من الأساس ، كما أنه فشل في طرح أي نهج بديل يستطيع وضع حد لجهود إيران النووية " .

 

وكتب جيفري غولد بيرغ في الأتلانتيك الأميركية يوم 27/2/2015 ما يلي :

 

" نتنياهو إنخرط في سلوك ليست له سابقة ويبدو أنه يائس جداً من إمكانية البقاء في منصبه إلى حد أنه جعل الجمهوريين يجندون بلاده كسلاح في كفاحهم ضد رئيس ديمقراطي يكرهونه ، ويسعى الجمهوري جون بوهنر رئيس مجلس النواب الأميركي إلى إلحاق الضرر بأوباما، وقد حّول نتنياهو إلى حليف في هذه القضية ، وليس من الواضح تماماً من هو الذي تم استغلاله " .

 

ولكن على الرغم من فصاحته والتأييد له من قبل الجمهوريين الذين دعوه ووظفوه ضد الديمقراطيين ، وضد الرئيس أوباما ، ووجدها فرصة ، إستغلها لمصلحته الإنتخابية في إظهار مكانته في واشنطن ، فقد دلت نتائج تأثيره على رجل الشارع الأميركي أنها مخيبة له ولجماعته ، فقد أعطت نتائج الإستطلاع الذي أجرته جامعة ميرلاند أن أغلبية الأميركيين يفضلون التوصل إلى إتفاق مع إيران ، بما فيهم ما نسبته 61 بالمائة من الجمهوريين ، و66 بالمائة من الديمقراطيين ، مما يدلل على أن الأولوية للمواطن الأميركي ، هي مصالحه ، وليس كما يرغب نتنياهو ، وهي حصيلة مفيدة ليس فقط لأن نتنياهو إستفز أوباما وقبل دعوة لمخاطبة النواب الأميركيين من خلف ظهر رئيسهم ، وبدون علمه المسبق ، بل دللت على أن مصالح أميركا لدى الأميركيين لها الأولوية على أي شيء أخر ، بما فيها إسرائيل ، وهي حصيلة ، لو فهمها أصحاب القرار العربي ، ومنتجي النفط ، وأصحاب رؤوس الأموال  الخليجية الضخمة التي يتم إستثمارها بالمليارات في أميركا ، لحققوا النتيجة المطلوبة في جعل واشنطن أكثر واقعية في تعاملها مع المصالح العربية بدلاً من إنحيازها الفاقع والإستفزازي للعدو الإسرائيلي .   

 

15/3/2015- الأيام الفلسطينية

تابعوا هوا الأردن على