السنيد يكتب: الدفاع المدني يستحق وسام الاستحقاق الشعبي

يعبر الدفاع المدني من خلال تفانيه في اداء واجباته عن الحس الانساني في الدولة الاردنية، ويرتقي في وجدان الاردنيين وضمائرهم، وهو الذي يقدم الشهداء من اجلهم، ويفقد افراده حياتهم للحفاظ على حياة ابناء شعبه ، وهو المعبر الاصيل عن سمات الشعب الاردني الخيرة حيث ديدنه ان يهب لنجدة المستغيث، ولتلبية نداء الواجب، وافراده يكونون اول من يصل الاردنيين وضيوف المملكة في ازماتهم ، وعند الضيق والمحن وفي الشدائد، وتأتي بهم كل الطرقات في الحوادث، ليخففوا الام المصابين، ويحملونهم الى المستشفيات، ويكونون اول الحاضرين عند طلب النجدة، وفي مواجهة المصاعب، والمتاعب والظروف الخطرة.
افراده وضباطه منذورون لتلبية نداء الواجب، ومنهم من قدم اسطورة في الفداء والتضحية، ومنهم من قضى نحبه، وافضى الى خالقه، وقد جاد بنفسه من اجل ابناء وطنه، وحيثما دعا الواجب.
هؤلاء المضحين، ومن يقدمون الخير في حياة شعبهم، ومن جملوا صورة الوطن، ويعملون بصمت... فحقهم علينا كبير، وهم يستحقون وسام الاستحقاق الشعبي، وقد كان جهاز الدفاع المدني كواجهة حضارية وانسانية في الدولة الاردنية اولى بتقليده احد اوسمة الاستقلال. وكذلك عائلة الشهيد معاذ الكساسبة وقد بعث موته حياة في ثنايا شعبه ووطنه.
والدفاع المدني نموذج فريد لاجهزة الدولة الامنية، وقد ادى الامانة، وانحصرت مهماته في الخير والبذل والعطاء فله من كل اردني تحية اجلال واكبار، وعرفان بالجميل.
وابطاله قصص في العطاء والاقدام والتضحية فعين الله ترعاهم، وسلام على شهدائنا الابرار.