آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

نهاية فرضية الوضع القائم

{title}
هوا الأردن - د.باسم الطويسي

سادت فرضية الوضع القائم عقودا طويلة في إدارة الصراع في الشرق الأوسط، وتحديدا ما يرتبط بالصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية. ومنذ نحو عقد ونصف العقد، ازداد الإمعان في فرض صيغة الأمر الواقع؛ بمعنى أنه غابت السياسة، في الوقت الذي انسحبت فيه الوصفة الفلسطينية عن العديد من الملفات الصراعية الجديدة التي باتت تتوالى منذ التغيير الذي حدث في العراق بقوة الاحتلال في العام 2003. وبسهولة، يلاحظ المتابع أن آلية الأمر الواقع أخذت شكلها النهائي في فرض خيار القوة الناعم الذي يغير الوقائع من دون ضجيج، كأن آليات ذاتية تعمل بذاتها؛ وفي نهاية اليوم هذا أمر الواقع.
هذه الفرضية عملت عملها طوال السنوات الماضية في العراق ثم سورية وليبيا واليمن، حيث تنتهي آلية الأمر الواقع حينما ينضج المشهد ويصل التراكم الكمي الناعم إلى نقطة التغير الكيفي التي لا بد منها. ونقاط التغير الكيفي يبدو أنها أصبحت ناضجة في الضفة الغربية المحتلة، وفي الإقليم السني العراقي الذي يدور حول الموصل، وفي شمال سورية وغربها. 
قاد المحافظون الجدد، منذ إدارة الرئيس جورج بوش الأب، تيار التغيير والنزعة التدخلية في الشرق الأوسط، والتي أخذت المنحنى الأكثر حدة في عهد الرئيس جورج بوش الابن الذي وجد في أحداث أيلول (سبتمبر) 2001 المبرر الكبير لواحدة من أكثر نزعات التدخل في شؤون الآخرين في العالم. صاحب ذلك شعور سياسي بعظمة الإمبراطورية وشرعية تمددها. وبعد أكثر من عقدين على هذه النزعة، وأكثر من عقد على موجتها العاتية المتمثلة في احتلال العراق، ثبت أنها الأكثر كلفة على الاقتصاد والمجتمع الأميركيين، والأقل عائدا عليهما.
وعلى الرغم من الحمولة الأخلاقية التي أسبغت على صيغ التغيير، إلا أنها ومن دون استثناء، فشلت في الوصول إلى الحد الأدنى من الأهداف المعلنة، من قبيل مشاريع نشر الديمقراطية، وإعادة الإعمار، ومسارات إعادة بناء الدول، ومعركة كسب العقول والقلوب. هذا الفشل صاحبته نزعة إلى عسكرة العالم، ما دفع إلى تجريب فرضية الأمر الواقع؛ أي التغيير بفعل عوامل ذاتية.
إن مراجعة هذه الخبرة السياسية والاستراتيجية في إدارة التغيير والاستقرار خلال أكثر من عقدين، تفسر جانبا من التحولات في معادلة القدرة والرغبة في التدخل في الصراعات الراهنة، وعلى رأسها التردد في الانخراط في الصراع على مستقبل سورية، والميل إلى التسويات والتفاهمات الهادئة في الصراعات التاريخية، مثلما حدث في الملف النووي الإيراني. فقد وصل إلى يقين القوة العظمى أن النزعة التدخلية الحادة قد أفرغت الكثير من أرصدتها، ليست الاقتصادية فقط، بل السياسية والمعنوية أيضا، نتيجة حجم تراكم الفشل في إدارة التغيير الذي خلفة المحافظون الجدد. صحيح أن ثمة أجندة استراتيجية واقتصادية هائلة تشغل الولايات المتحدة في قلب العالم الجديد في شرق آسيا، لكن ستثبت الأحداث أنها لم تترك الشرق القديم. وعلينا تتبع الانتقال القريب من آلية الأمر الواقع إلى إدارة التغيير الجديدة؛ أي وضع اللمسة الأخيرة على ما فعله التراكم الناعم للأمر الواقع من كيانات جديدة وأحلاف غير متوقعة.

تابعوا هوا الأردن على