آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

​سقوط مؤتمر المانحين .. ماذا بعد

{title}
هوا الأردن - د. فهد الفانك

جاء قرار الشعب البريطاني بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي كصدمة لبعض المسؤولين الأردنيين ، ليس حرصاً منهم على وحدة الأوروبيين فهذا شأنهم ، بل على تلاشي الدور الذي تطوعت بريطانيا القيام به في المتابعة والتنسيق مع ما يسمى المجتمع الدولي الذي عقد مؤتمراً في لندن لتقديم العون لدول معينة بينها الأردن ، لكي تستوعب المزيد من اللاجئين السوريين ، وتقوم بتشغيلهم وتوطينهم ، لحماية أوروبا منهم ، وإعفائها من مهمة استقبال آلاف اللاجئين غير المرغوب فيهم.



لا لزوم لهذه الصدمة لأن ما حدث في بريطانيا لم يغير شيئاً. وحتى قبل قرار بريطانيا الانفصالي ، لم تقم بأي تحرك خلال خمسة اشهر ، ولم تراجع أية دولة مانحة لأنها ، خلافاً لجماعتنا ، لا تغش نفسها ، وتعرف أن أحداً لن يدفع ، وأن مؤتمر المانحين الذين انعقد في لندن ، وعلقت عليه الحكومة الاردنية آمالاً عريضة ، كان مجرد فعالية دبلوماسية هدفها نقل عبء اللجوء السوري من أوروبا إلى دول المنطقة ، وخاصة الأردن وتركيا ، عن طريق الوعد بالمساعدة.



وإذا كانت تركيا تملك أوراقاً تسمح لها بتهديد الدول المانحة ، فليس أمام الأردن سوى القبول بذلك الخيار الذي حذرنا منه في الوقت المناسب وبشكل متكرر خلال سنوات عديدة ولكن أحداً لم يسمع.



كانت الحكومة في حينه تقول أن الأردن ملزم ولا خيار له ، فالقانون الدولي يفرض علينا فتح حدودنا لاستقبال اللاجئين. ويبدو أن هذا القانون الدولي لا يطبق إلا في الأردن.



احتاج الأردن إلى خمس سنوات ، واستشهاد مجموعة من جنوده ، لكي يأخذ قراره بإغلاق الحدود الشمالية والشرقية ، واعتبارها منطقة عسكرية محظورة ، ولم نسمع أن القانون الدولي اعترض على هذا القرار السيادي لحماية الأمن الوطني الذي جاء متأخراً.



أما وقد وقع الفاس بالراس ، وأصبح في الاردن أكثر من مليون لاجيء سوري فلا بد من خطة عمل ذات وجهين: الاول القيام بمتابعة مباشرة للدول التي تعهدت بالدفع خلال مؤتمر المانحين بلندن ، لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأردن ، والثاني اتخاذ إجراءات على الأرض بتسليم المخيمات إلى المؤسسات الدولية ، والبدء بإعادة اللاجئين إلى بلادهم ، أو تسفيرهم إلى تركيا وأوروبا جواً وبحراً. وعلى أي دولة تعترض على هذه الإجراءات أن تفتح حدودها.

تابعوا هوا الأردن على