آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا

لماذا الحوكمة!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

دعونا نعرض مشاكلنا بصورة موضوعية، ولست هنا أعرضها من وجهة نظري، ولكن من وجهة النظر التي يعبر عنها الجميع على المستويين الرسمي والشعبي، فالجميع على قناعة بأن مؤسساتنا العامة والخاصة لا تعمل بشكل جيد، وجهود الحكومة المبذولة لمعالجة الترهل الإداري يتم الحديث عنها بصراحة ووضوح من الحكومة نفسها!

اعترافنا بمشاكلنا، والحديث عنها مظهر صحي سليم، يفرض علينا وضع الحلول لتلك المشاكل، وقد وجد غيرنا من الدول الراقية في الحوكمة سبيلا لضمان حيوية المؤسسات ومناعتها وفعاليتها، والسيطرة على اتجاهاتها، من خلال سلامة القرارات والإجراءات وحمايتها بواسطة السلوك النزيه داخل المؤسسات.

وذهبت تلك الدول أبعد من ذلك، حين ربطت بين مشكلات الدولة ومشكلات المجتمع كي تقيم سياجا من الأمان والاستقرار والنمو، وشكلت ما يشبه جهاز المناعة من خلال التشريعات والقوانين والأنظمة التي تجسد مفهوم الدولة، للحفاظ على مصالحها العليا وتحقيق تقدمها ورقيها، وتعميق دورها في محيطها القاري والدولي.

نـحن نتحدث إذن عن ممارسات فضلى، قابلة للتنفيذ على مستوى الدول والمؤسسات العامة والخاصة، وكل ما نـحتاجه هو اتخاذ القرار لاعتماد الحوكمة بما تقوم عليه من تشاركية وشفافية ومساءلة، تضمن في مجملها سلامة الأداء ونجاعته، وتقوي موقفنا في التعامل مع مصالحنا الوطنية.

كي أبرر دعوتي المستمرة لاعتماد الحوكمة سبيلا لإنجاح مشروعنا الإصلاحي، فإنني أسأل: ألسنا ننادي ليل نهار بإصلاح مؤسساتنا، وتحسين الأداء العام للدولة، فهل هناك من طريق أفضل من الحوكمة لتحقيق مبدأ الكفاءة والعدالة، وبناء المؤسسات على أسس سليمة، ورقابتها برؤية مستقبلية حريصة وعازمة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية، فضلا عن الحفاظ على منجزات الدولة ومكتسباتها الوطنية، وصمودها في وجه التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء؟

الحوكمة كذلك ليست مجرد معايير وإجراءات، إنها في الحقيقة منهج حين تعتاد الإدارة عليه يتحول إلى ثقافة عامة، يمكن أن تساعدنا على التخلص من أسوأ آفة تضرب مؤسساتنا كلها، الواسطة والمحسوبية!

تابعوا هوا الأردن على