آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين ticker اتحاد المقاولين العراقيين يشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ticker انتخاب الدكتور عماد عياصرة رئيساً لجمعية ريادة الأعمال والإبتكار الزراعي الأردنية ticker مجلس استثمار أموال الضمان يطلع على استثمارات المناطق التنموية ticker السنافي والكعبي يناقشان سرعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء القاضية بإنصاف المقاولين ticker الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه ticker العواملة: 30% نسبة الانجاز بمشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان ticker التهتموني تبحث تعديل مسارات حافلات في مناطق عدة ticker اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني ticker "العمل" و"الإحصاءات" توقعان مذكرة تفاهم لتحسين جودة الدراسات ticker تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ticker مدير مهرجان جرش يلتقي السفير الكويتي ticker خبراء إيطاليون وأردنيون يجتمعون في عمان لاستشراف مستقبل حفظ التراث والبناء ticker "الأشغال" تطلق نظام متابعة الصادر الإلكتروني لتعزيز كفاءة الأداء الإداري ticker الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 ticker دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة ticker ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 3.43% ticker البنك الأوروبي للتنمية: خطط لاستثمار مليار يورو في الأردن خلال 3 سنوات ticker سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير أحمد مناصرة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية

من يكتب تاريخنا؟

{title}
هوا الأردن - محمد يونس العبادي

يبدو أن أكثر الأسئلة التي يجب أن تطرح اليوم، في ظل وجود 'أمية تاريخية' ملحوظة بين أبناء الجيل الصاعد، هو من يكتب لنا تاريخنا؟ 

إذ لطالما بقيت كتابة التاريخ الأردني إما نتيجة لجهود مؤرخين أسهموا فيها أو بأيدي لجنة رسمية عملت على تحقيب فترات بشكل غير متصل. 

وكثيراً ما نتهم الجيل الصاعد أنه لا يحب القراءة، ولكننا أيضاً علينا أن نؤمن بأنه لا يوجد جيل يخلو من القراء ، وقراء هذا الجيل يعزفون عن قراءة المادة الصماء التي تبوب بشكلٍ أكاديمي، ويلجأون إلى العلم بالتاريخ من خلال مصادر إلكترونية، هي في كثير من الأوقات إما موجهة أو غير محمصة ومدققة. 

وعلينا أن نعترف أننا حيال التاريخ الأردني أمام أزمة مركبة بحاجة إلى أن نتنبه لها، ويعبر عنها ظواهر عدة بينها إما وجود مشتغلين بالتاريخ مفتقدين لأدوات التحليل والنقد فالتشويق في الكتابة ومخاطبة العقل .. أو وجود نقلة من الوثائق والمصادر فتكتب مادة صماء غير مستساغة للقراءة، فضلاً عن وجود أزمة عزوف عن دراسة التاريخ لدى الجيل الشاب!

والتاريخ حاجة وجدانية، وهو في بعض الدول مناط بإحدى الأجهزة الرسمية للدولة، لتتمكن من بناء ذاكرتها بزخم يكون معيناً على أن تبقى روايتها عن ذاتها هي الدارجة ولا تكون عرضة للتشويه من قبل الآخرين. 

ونحن أمام ظاهرة غياب التفكير في التاريخ .. ونعتقد أنه لا يوجد بين الأجيال الصاعدة من يقرأه، رغم تناقض هذه الفكرة مع مفهوم الشعب والفرد فكليهما بحاجة لمعرفة ماضيه، حتى أن بعض الفلاسفة إعتبروها غريزة لديهما.

إذن، نحن أمام سؤالين هما الكتابة ' للتاريخ' ومن هم قراؤه؟ وفي الاجابة على الأول فإننا لليوم لم نصل لمرحلة ممأسسة من الكتابة أمام زخم كبير في الكشف الوثائقي الوطني، وأيضاً نحن أمام قراء لا يجدون من يكتب لهم تاريخهم.

وهذه أزمة يجب الالتفات لها بجدية، فمع الأيام ستجد أن الجيل يحمل ذاكرة مغايرة للحقيقة عن ذاته، وإن استلسم القراء لروايات أخرى سنجد حالة من العداء مع الماضي بين عقول شبابنا، لعدم إدراكهم كينونتهم.

ونحن وطن زخم المواقف والأسلوب في البناء والتشييد ولنا كثير من التضحيات يجب أن نبرزها للنشء لتبقى القيم متصلة.. فمن يكتب تاريخنا إن أسلمنا بوجود قراء له !

تابعوا هوا الأردن على