آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

تحليلات أردنية!

{title}
هوا الأردن - محمد يونس العبادي

تنبري بعض التحليلات الصحفية إلى المبالغة في تصوير دور الأردن بالضعف، وتحاول – والقصد التحليلات – أن تصور دور الأردن وكأنه تابع ويسير في محاور باحثاً عن مصلحته. 

مع تقديرنا لكثير من المحللين أو الصحفيين، إلا أننا نلحظ أن الأمية التاريخية تغلب على بعضهم، ويلجأون إلى عناوين فضفاضةٍ أو معرفةٍ مجتزأة، دون أن يتبينوا الحقائق ويقفوا عليها. 

قرأت مؤخراً تحليلاً لصحفية أردنية في صحيفة عربية، وحاولت فكفكة النص الذي كتب بنفسٍ تاريخي، وفهم المقاربات التي تحاول استنتاجها ، فلم أفلح ، ففي كل مرةٍ كان النص يوصلني إلى ذات النتيجة ، ان الكاتبة تريد أن تضع الأردن في محورٍ مقابل آخر. 

وفي مادتها منزوعة الحيادية، استلهمت من التاريخ الحديث والمعاصر اسقاطات بينها الثورة العربية الكبرى ، إلغاء الخلافة، الصراع العربي التركي الذي نشب مطلع القرن الماضي، وصولاً إلى إيمانها بأن الأردن يتبع في سياساته مصالحه فقط دون أن يقدر الموقف. 

وفي هذا الفضاء العربي المتاح لها النشر فيه ، يُصور بلد كالأردن له مواقفه وثقله التاريخي والسياسي على أنه بلدٌ واهن، برغم أن الحقائق عكس على ذلك إقليمياً، وحتى التاريخ إن أستنطق بفصوله المعاصرة لا ينبأ عن ذلك. 

فالأردن قويٌ ومر بمراحل عبر تاريخه تلت الثورة العربية الكبرى، إذ يبدو أن كثيراً من الأقلام الشابة لا تقرأ تاريخ بلدها كما يجب، فالأردن مر بأصعب مما يمر به الإقليم حالياً من ظروف ملتهبة، والأردن ولد وسوريا مقسمة،والأردن ولد ودولٍ لم تتشكل بعد على هيأتها الحالية، والأردن عاصر زمن المحاور ووصل إلى مرحلة تواطؤ فيها عليه القريب والبعيد، والأردن عاد إليه كثيرون مما نعتوه بالوهن، مستظلين بقوته. 

والأردن صحيح يتبع مصالحه وهذا حق له – لا عليه – ولا أعلم وأنا أطالع كثيراً من المواد الصحفية لماذا يصور هذا الحق لهذا البلد بأنه ضعفٌ بل هو حق لدولة صنعت حالة من الإستقرار في اقليم مضطرب، وتجاوزت على شح حال إمكانياتها مفهوم الدولة الضعيفة إلى القوية. 

والأردن في سياسته الخارجية اليوم لا يقاس وفق الدول الأخرى المجاورة، فالمتأمل يدرك أنها سياسة توازنٍ جامعٍ ، وقد أصر عليها الأردن متجاوزاً محاولات كثيرة لفرض موقف عليه، وهذه قوة دولة ووطن لا ضعف.

نهاية القول: أحوج ما يكون كتاب كثر خرجوا من بين ظهرانينا إلى قراءة أكثر وتثقيف أكثر على الأقل بتاريخ بلدهم علهم يحاججوا له لا عليه !

تابعوا هوا الأردن على