آخر الأخبار
ticker مدعي محكمة أمن الدولة يسند مجموعة من التهم لعدد من الضالعين في المخططات التخريبية ticker اقتصاديون يستنكرون محاولات استهداف أمن المملكة ticker فعاليات وطنية بمناسبة يوم العلم الأردني ticker لماذا تزج "الجماعة المحظورة" فلسطين وقضيتها لتعبئة الشارع في ظل الحرب على غزة؟ ticker لا تأثير لعودة توترات البحر الأحمر على ميناء العقبة ticker في يومه الوطني .. العلم الأردني حكاية مجد تروى بفخر واعتزاز وشموخ ticker عريضة لـ100 ضابط احتياط إسرائيلي تطالب بوقف الحرب ticker 13 غارة أميركية عنيفة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة ticker توضيح من "النقل" حول استئجار المركبة السياحية ticker "الخارجية" تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير المكسيكي ticker هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تشيد بفرسان الحق والاجهزة الامنية ticker وزير الخارجية يلتقي بول غروف ticker الجيش يرفع العلم فوق أعلى قمة جبلية في المملكة ticker احالة الضالعين بالمخططات التخريبية إلى أمن الدولة ticker الأب نبيل حداد: علينا الوقوف بصلابة في وجه الارهاب الذي يمس أمن وطننا ticker الحكومة: عنصر قام بإخفاء صاروخ "كاتيوشا" مجهز بصاعق بمرج الحمام ticker ضبط مشتل اعتدى على خط مياه رئيسي في جرش ticker المخابرات تحبط مخططات تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وتضبط 16 شخصا ticker تفاصيل المخطط الارهابي: 4 قضايا وصاروخ في مرج الحمام ومنتسبون لجماعة غير مرخصة ticker حسان يلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين وقادة المؤسسات المالية لبحث دعم الاقتصاد الأردني

تحليلات أردنية!

{title}
هوا الأردن - محمد يونس العبادي

تنبري بعض التحليلات الصحفية إلى المبالغة في تصوير دور الأردن بالضعف، وتحاول – والقصد التحليلات – أن تصور دور الأردن وكأنه تابع ويسير في محاور باحثاً عن مصلحته. 

مع تقديرنا لكثير من المحللين أو الصحفيين، إلا أننا نلحظ أن الأمية التاريخية تغلب على بعضهم، ويلجأون إلى عناوين فضفاضةٍ أو معرفةٍ مجتزأة، دون أن يتبينوا الحقائق ويقفوا عليها. 

قرأت مؤخراً تحليلاً لصحفية أردنية في صحيفة عربية، وحاولت فكفكة النص الذي كتب بنفسٍ تاريخي، وفهم المقاربات التي تحاول استنتاجها ، فلم أفلح ، ففي كل مرةٍ كان النص يوصلني إلى ذات النتيجة ، ان الكاتبة تريد أن تضع الأردن في محورٍ مقابل آخر. 

وفي مادتها منزوعة الحيادية، استلهمت من التاريخ الحديث والمعاصر اسقاطات بينها الثورة العربية الكبرى ، إلغاء الخلافة، الصراع العربي التركي الذي نشب مطلع القرن الماضي، وصولاً إلى إيمانها بأن الأردن يتبع في سياساته مصالحه فقط دون أن يقدر الموقف. 

وفي هذا الفضاء العربي المتاح لها النشر فيه ، يُصور بلد كالأردن له مواقفه وثقله التاريخي والسياسي على أنه بلدٌ واهن، برغم أن الحقائق عكس على ذلك إقليمياً، وحتى التاريخ إن أستنطق بفصوله المعاصرة لا ينبأ عن ذلك. 

فالأردن قويٌ ومر بمراحل عبر تاريخه تلت الثورة العربية الكبرى، إذ يبدو أن كثيراً من الأقلام الشابة لا تقرأ تاريخ بلدها كما يجب، فالأردن مر بأصعب مما يمر به الإقليم حالياً من ظروف ملتهبة، والأردن ولد وسوريا مقسمة،والأردن ولد ودولٍ لم تتشكل بعد على هيأتها الحالية، والأردن عاصر زمن المحاور ووصل إلى مرحلة تواطؤ فيها عليه القريب والبعيد، والأردن عاد إليه كثيرون مما نعتوه بالوهن، مستظلين بقوته. 

والأردن صحيح يتبع مصالحه وهذا حق له – لا عليه – ولا أعلم وأنا أطالع كثيراً من المواد الصحفية لماذا يصور هذا الحق لهذا البلد بأنه ضعفٌ بل هو حق لدولة صنعت حالة من الإستقرار في اقليم مضطرب، وتجاوزت على شح حال إمكانياتها مفهوم الدولة الضعيفة إلى القوية. 

والأردن في سياسته الخارجية اليوم لا يقاس وفق الدول الأخرى المجاورة، فالمتأمل يدرك أنها سياسة توازنٍ جامعٍ ، وقد أصر عليها الأردن متجاوزاً محاولات كثيرة لفرض موقف عليه، وهذه قوة دولة ووطن لا ضعف.

نهاية القول: أحوج ما يكون كتاب كثر خرجوا من بين ظهرانينا إلى قراءة أكثر وتثقيف أكثر على الأقل بتاريخ بلدهم علهم يحاججوا له لا عليه !

تابعوا هوا الأردن على