آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

تحليلات أردنية!

{title}
هوا الأردن - محمد يونس العبادي

تنبري بعض التحليلات الصحفية إلى المبالغة في تصوير دور الأردن بالضعف، وتحاول – والقصد التحليلات – أن تصور دور الأردن وكأنه تابع ويسير في محاور باحثاً عن مصلحته. 

مع تقديرنا لكثير من المحللين أو الصحفيين، إلا أننا نلحظ أن الأمية التاريخية تغلب على بعضهم، ويلجأون إلى عناوين فضفاضةٍ أو معرفةٍ مجتزأة، دون أن يتبينوا الحقائق ويقفوا عليها. 

قرأت مؤخراً تحليلاً لصحفية أردنية في صحيفة عربية، وحاولت فكفكة النص الذي كتب بنفسٍ تاريخي، وفهم المقاربات التي تحاول استنتاجها ، فلم أفلح ، ففي كل مرةٍ كان النص يوصلني إلى ذات النتيجة ، ان الكاتبة تريد أن تضع الأردن في محورٍ مقابل آخر. 

وفي مادتها منزوعة الحيادية، استلهمت من التاريخ الحديث والمعاصر اسقاطات بينها الثورة العربية الكبرى ، إلغاء الخلافة، الصراع العربي التركي الذي نشب مطلع القرن الماضي، وصولاً إلى إيمانها بأن الأردن يتبع في سياساته مصالحه فقط دون أن يقدر الموقف. 

وفي هذا الفضاء العربي المتاح لها النشر فيه ، يُصور بلد كالأردن له مواقفه وثقله التاريخي والسياسي على أنه بلدٌ واهن، برغم أن الحقائق عكس على ذلك إقليمياً، وحتى التاريخ إن أستنطق بفصوله المعاصرة لا ينبأ عن ذلك. 

فالأردن قويٌ ومر بمراحل عبر تاريخه تلت الثورة العربية الكبرى، إذ يبدو أن كثيراً من الأقلام الشابة لا تقرأ تاريخ بلدها كما يجب، فالأردن مر بأصعب مما يمر به الإقليم حالياً من ظروف ملتهبة، والأردن ولد وسوريا مقسمة،والأردن ولد ودولٍ لم تتشكل بعد على هيأتها الحالية، والأردن عاصر زمن المحاور ووصل إلى مرحلة تواطؤ فيها عليه القريب والبعيد، والأردن عاد إليه كثيرون مما نعتوه بالوهن، مستظلين بقوته. 

والأردن صحيح يتبع مصالحه وهذا حق له – لا عليه – ولا أعلم وأنا أطالع كثيراً من المواد الصحفية لماذا يصور هذا الحق لهذا البلد بأنه ضعفٌ بل هو حق لدولة صنعت حالة من الإستقرار في اقليم مضطرب، وتجاوزت على شح حال إمكانياتها مفهوم الدولة الضعيفة إلى القوية. 

والأردن في سياسته الخارجية اليوم لا يقاس وفق الدول الأخرى المجاورة، فالمتأمل يدرك أنها سياسة توازنٍ جامعٍ ، وقد أصر عليها الأردن متجاوزاً محاولات كثيرة لفرض موقف عليه، وهذه قوة دولة ووطن لا ضعف.

نهاية القول: أحوج ما يكون كتاب كثر خرجوا من بين ظهرانينا إلى قراءة أكثر وتثقيف أكثر على الأقل بتاريخ بلدهم علهم يحاججوا له لا عليه !

تابعوا هوا الأردن على