آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

ليس مجرد دعم للأونروا!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين
النجاح الذي حققته الدبلوماسية الأردنية في التعبير عن رفض الأردن لمحاولات إفلاس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا" ومن ثم عقد مؤتمر وزاري استثنائي في روما لدعم الوكالة، له أبعاد عميقة عبّر عنها وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد أيمن الصفدي بصورة واضحة، وذكية أيضا، حين اعتبر المؤتمر "رسالة سياسية" بأن المجتمع الدولي لن يترك اللاجئين الفلسطينيين ضحايا للعوز واليأس، ولن يسهم في حرمانهم من حقهم في التعليم والخدمات الصحية والعيش الكريم.
 
ورغم إشارة الوزير إلى الآثار الخطيرة المترتبة على أزمة الأونروا المالية، فإنه تعمد إظهار التقصير الدولي على أنه مشكلة أخلاقية، تشارك فيها الأمم المتحدة التي تعرف جيدا سبب عدم وجود اللاجئين على أرض وطنهم فلسطين، وتعرف كذلك أن ملف مصير اللاجئين هو من أحد أهم ملفات القضية الفلسطينية، شأنه في ذلك شأن مدينة القدس، فإذا كانت إسرائيل تعتقد أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بها عاصمة لإسرائيل، وحملتها الظالمة لإنهاء دور الأونروا عن طريق إفلاسها، ينهي هذين الملفين، هو اعتقاد خادع لن يغير من الحقائق شيئا.
 
وعلى ذلك فإن تحرك الأردن في هذا الاتجاه، وقبله الرفض القاطع للقرار الأمريكي وللممارسات الإسرائيلية في القدس، بما في ذلك عدم احترام الوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية يشكل في حد ذاته تمسكا قويا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبشروط السلام العادل والدائم الذي يعطي للفلسطينيين دولتهم المستقلة على أرضهم.
 
ما لا يقوله الأردن، وما لا يعرفه كثيرون، باستثناء المسؤولين عن الأونروا هو أن الأردن ليس مجرد بلد مضيف للاجئين، إنه في الحقيقة من أكبر الداعمين بما يقدمه من خدمات، وما يوفره من حقوق، ومن تكاليف تتحملها خزينة الدولة، وهذا الأمر ينطبق أيضا على اللاجئين المسجلين لدى الأونروا في مدينة القدس، وهو بذلك لا يعبر عن موقف أخلاقي وحسب، ولكن عن مسؤولية كبيرة تجاه الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
 
مؤتمر روما حفز بعض الدول لتقديم إسهامها في دعم موازنة الأونروا للعام الحالي بحوالي مئة مليون دولار، بما قد يخفف من الأزمة، ولا يحلها، ولكن الأردن نجح في مواجهة القوى التي تسعى إلى إنهاء دور الوكالة، ربما لأسباب يعتقد بعض
 
المحللين بأنها ترتبط بمشروع قادم، وفي ذلك رسالة واضحة بأن الحلول التي لا تأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومنها حق العودة، ما هي إلا محض خيال!
 
yacoub@meuco.jo
www.yacoubnasereddin.com
تابعوا هوا الأردن على