آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

حق العودة والتعويض

{title}
هوا الأردن - المحامي معاذ أبو دلو

التطورات السياسية الاقليمية والعربية خاصة اعادت البوصلة الى القضية المركزية الاولى وهي فلسطين ،بعد ان كانت تسيطر على المشهد الازمة السورية وتطوراتها ،خاصة مع اهتمام بعض الدول العربية ،بدعم الثورة واسقاط النظام القائم لمدة تجاوزات ست سنوات ونيف الا انه في الاونة الاخيرة تغيرت البوصلة ولم يعد الشغل الشاغل لهذه الدول سورية وثورتها ودعم معارضتها ،بل توجهوا الى ما يسمى صفقة القرن ،التي تبناها الرئيس الامريكي ويقوم برسمها صهره كوشنر الذي يحاول من خلال الفترة الرئاسية لعمه الانتهاء منها والتي تعتبر هي حل للقضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل ،بمساعدة الدول العربية الراعية لها.

ان مؤشرات هذه الصفقة تدل على انها قريبة للجانب الاسرائيلي ومصلحته، بكل معطياتها ،حتى انها بعيدة عن ابسط حقوق الشعب الفلسطيني ،من حق العودة والتعويض وهذا الحق الذي اكدته دول العالم من خلال الامم المتحدة ،ويجب ان يبقى الشعب الفلسطيني وقيادته والدول الداعمة له يصروا على رفض هذه الصفقة ،ولكن الحل والربط يعود للدول التي ترسم سياسيات المنطقة بالتعاون مع امريكا واسرائيل.

لو فرضنا ان هذه الصفقة قد نجحت هل سوف يتنازل الفلسطينيين عن حق العودة وحق التعويض ؟!

ان حق العودة جاء بقرار دولي يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذي يقدر عددهم ب 5.900000 خمس ملاين وتسعمائة الف استنادا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم (194) الذي يقضي بوجوب السماح بالعودة في اقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين بالعودة الى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم ،وقد حدد البند (11) من هذا القرار انه يحق للاجئين التعويض من خلال دفع تعويضات لمن لا يرغب بالعودة منهم عن ممتلكاتهم وعن كل مفقود او مصاب بضرر .

ومع هذا الحق الذي ترفضه اسرائيل شكلا ومضموننا بمفاوضاتها في هذه الصفقة ،هل سوف تتخلى الدول المفاوضة العربية عنه لمصلحة اسرائيل ،علما ان اسرائيل تطلب المستحيل دائما بمفاوضاتها حتى تنال ما تصبؤ اليه ،وهل اصبحت الامم المتحدة اكثر رعاية واهتمام بالقضية الفلسطينية واللاجئين من العرب!؟

ان حق العودة تأكد بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1974 رقم 3236 والذي نص على ان حق الفلسطينيين غير قابل للتصرف في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها واقتلعوا منها وتطالب باعادتهم.

ان مثل هكذا قرارات تدل على ان السياسة والدبلوماسية العربية قبل عقود كانت اكثر فاعلية وقوة مما هي عليه الان ،وان القضية الفلسطينية ما عادت تشغل اهتمام الدول العربية والشعوب الا القليلة منها ،وهذا كان واضح من خلال ردت الفعل الرسمية و الشعبية بعد القرار الاخير بنقل السفارة الامريكية الى القدس ،فكان دور الاردن من خلال الملك عبدالله الثاني بالحصول على قرار أممي بعدم الاعتراف بمثل هذا القرار والشعب الاردني وهبته يدل على دور الاردن بالوقوف الى جانب اشقاءه العرب ودوره بحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينيية المركزية على الرغم من الموقف العربي الهزيل ،لهذا يجب التمسك بحق العودة والتعويض مهما حدث من صفقات.

تابعوا هوا الأردن على