آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

مجلس الإنشاءات الأردني

{title}
هوا الأردن - م. عادل بصبوص
يبدو أن الحركة الجماهيرية المباركة التي قامت بها جموع المواطنين في مختلف ساحات الوطن وإستهدفت الإنعتاق من نهج وممارسات لم تجلب للوطن سوى خيبات وتراجعات متتالية، لم تنجح فقط في إسقاط حكومة والإتيان بأخرى، وإنما آذنت ببدء حقبة جديدة من تاريخ الأردن وإنبثاق فجر جديد سيكون له ما بعده، كما أشاعت أجواء من التفاؤل إنتظرناها طويلا، وغدت ملهمة للكثيرين بأن ساعة التغيير للأفضل قد حانت وأن الفرصة مواتية لإعادة البناء بأساليب ومقاربات جديدة.
 
 
 
ضمن هذه الاجواء ومن وحيها جاء الإعلان عن إنشاء "مجلس الإنشاءات الأردني" من قبل كل من نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة المقاولين وجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني وهي الجهات الثلاث الفاعلة والتي تشكل الأعمدة الرئيسية لقطاع الإنشاءات من خدمات فنية وهندسية إلى تمويل وإستثمار وتنفيذ، مبادرة جاءت في وقتها للعمل على النهوض بهذا القطاع والذي يكاد يشكل المحرك الأبرز والأهم من محركات الإقتصاد الوطني سواء من حيث حجم الإستثمارات الكبيرة التي يوظفها أم من حيث أعداد فرص العمل التي يوفرها أو من حيث تشغيل العديد من القطاعات الإقتصادية المساندة، ولعل ما لفت الإنتباه في إعلان التأسيس الذي صدر عن الجهات الثلاث، ليست فقط الأهداف التي تسعى إلى تطوير القطاع وخدمة مصالح العاملين فيه من مهندسين ومقاولين ومستثمرين وإنما في الأجندة الإجتماعية والوطنية التي تضمنها الإعلان والتي حرص البيان على إبرازها، والتي تمثلت بتأسيس صندوق مشترك للمسؤولية المجتمعية وبما يساهم في دعم وتنمية المناطق الفقيرة والمهمشة في المملكة، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة تساهم في دعم الإقتصاد الوطني وإيجاد فرص جديدة للعمل، مقاربة جديدة ومنظمة من أعضاء فاعلين في القطاع الخاص للمساهمة في التنمية المحلية، تبني على المساهمات السابقة التي دأبت هذه الجهات على القيام بها في هذا المجال ولكن بأسلوب يضمن تحقيق أثر أكبر ونتائج أكثر فاعلية واكثر إستدامة، وترتقي بالمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص لتنتقل من كونها أسلوبا لتحسين صورة هذا القطاع لدى المجتمع إلى فاعل وشريك رئيسي في عملية التنمية المحلية.
 
 
 
بالرغم من أن اللحظة التاريخية الفارقة التي مر بها الوطن مؤخرا، قد شكلت محفزا رئيسيا للاطراف الثلاثة على تشكيل هذا "الإئتلاف"، إلا أن التوافق والإنسجام والتقارب في النهج بين قيادات نقابتي المهندسين والمقاولين المنتخبتين حديثا ومجلس إدارة جمعية المستثمرين قد شكل الأرضية المناسبة لتكوين هذا التحالف، إضافة إلى التحديات المشتركة التي واجهتها هذه الأطراف مؤخرا والتي تمثلت بإقرار تشريعات تضمنت موادا وبنودا إعتبرتها هذه الأطراف ضارة بقطاع الإنشاءات ولا تساهم في إنقاذ هذه القطاع من حالة التراجع والركود غير المسبوقة، لا بل تفاقم من هذه الحالة وتزيدها سوءا، وقد تمثل ذلك بنظام الأبنية والتنظيم لمدينة عمان، والتي أعلنت الاطراف الثلاثة في بيان التأسيس بأن المهة الأولى للمجلس ستكون المطالبة بتعليق العمل بهذا النظام، إضافة إلى القانون المعدل لقانون البناء الوطني.
 
 
 
نأمل أن يشكل المجلس الجديد مبادرة إيجابية فعلا تستفيد منها أطرافها ويستفيد منها الوطن بأجمعه، وأن تمثل إستمرارا للدور الجديد التي أخذته النقابات المهنية والتي كانت أولى تجلياته الوقفة الإحتجاجية التي قادتها هذه النقابات في الثلاثين من الشهر الماضي والتي شكلت الشرارة التي أطلقت حملة الإحتجاجات السلمية الحضارية والتي ندين لها جميعا بالأجواء الإيجابية التي يعيشها الوطن حاليا والتي اعادت للمواطنين ولمنظماتهم المجتمعية المختلفة الثقة التي إفتقدناها طويلا.
تابعوا هوا الأردن على