آخر الأخبار
ticker بنك الإسكان يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 75 مليون دولار مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لغايات دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة ticker نقابة المقاولين .. بين هيمنة قوى المصالح الخفية وإرادة المقاول الأردني ticker أوروبا تعرض على أميركا اتفاق تجارة حرة ticker النائب خميس عطية يطالب بمناقشة تداعيات قرارات ترامب الجمركية تحت القبة ticker بيان أردني مصري فرنسي يدعو للعودة فورا إلى وقف إطلاق النار ticker الملك يعود إلى أرض الوطن ticker البيت الأبيض ينفي تعليق فرض الرسوم الجمركية 90 يوما ticker الملك والرئيسان المصري والفرنسي يجرون اتصالا مع ترامب لوقف النار في غزة ticker 1.6 مليار دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للأردن العام الماضي ticker حسان يوعز للوزارات والدوائر الرسمية بالتحضير للاحتفال بيوم العلم الأردني ticker بورصات أوروبا تنهي تداولاتها اليوم مع خسائر تجاوزت 4 % ticker الحنيطي يؤكد الاستمرار بتزويد الواجهات الحدودية بالأجهزة والمعدات اللازمة ticker أمين عام الخارجية يلتقي وفدا أوروبيا ticker افتتاح مبنى دوريات الجنوب وساحة الترفيق الجمركي في السلطاني ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة ticker العيسوي يلتقي وفدا شعبيا من محافظة الزرقاء ticker الأشغال تتسلم 19 آلية إنشائية جديدة ticker البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك في مجال خدمة العملاء في الأردن لعام 2025" من مجلة الأعمال الدولية ticker بالصور .. كتلة المقاول الأردني تلتقي "مقاولي الكرك" وتبحث التحديات وسبل تعزيز مكتسبات قطاع الانشاءات ticker افتتاح المؤتمر العربي التحضيري للنقابات العمالية في عمان

الغرق في التفاصيل !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

كيف يمكننا الحديث عن أزمتنا الاقتصادية ونحن نغرق في التفاصيل الصغيرة ، بينما العالم كله على وشك الغرق في محيط من الأزمات السياسية والاقتصادية الجديدة ، حسب توقعات الخبراء الذين يؤكدون بمناسبة مرور عشر سنوات على انهيار مصرف " ليمان برذرز " وبداية الأزمة المالية العالمية ، أن تداعيات تلك الأزمة مستمرة حتى الآن ، وأن احتمالات أزمة إضافية كبرى على وشك أن تقع ؟.

 

غالبا ما تحدث الأزمات الاقتصادية دون سابق إنذار ، فلم يكن أحد يتوقع أن تفلس مصارف عالمية ، وتتدهور أسواق مالية ، وتتراجع أسعار العقارات الأمريكية ، وتتلاشي قيمة الرهون العقارية عام 2007 مما تسبب بأسوأ أزمة مالية واقتصادية عالمية بعد الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي .

 

ولم يكن متوقعا حدوث ما عرف " بالإثنين الأسود " عام 1987 عندما اختفت أموال طائلة من كبرى البورصات العالمية ، ولا يعرف أحد حقيقة ما جرى إلى يومنا هذا ، ولا كيف تحول الانتعاش الاقتصادي الأسيوي بين عشية وضحاها إلى كارثة اقتصادية عام 1997!.

 

بالرغم من التوقعات التي صدرت عن صندوق النقد الدولي بشأن النمو الاقتصادي العالمي للعام 2018 ، والثقة التي تتحدث بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، فإن لورانس سامرس وزير الخزانة الأمريكي السابق يقول " الشيء الوحيد الذي أخاف منه كثيرا هو عدم وجود الخوف ، وهو بالطبع يتابع بقلق شديد الحرب التجارية بين بلده والصين ، وربما يحاول أن يخفي رعبه من الطريقة التي تدير بها إدارة ترامب تلك الحرب التي ما تزال في بداياتها !.

 

إنه صراع حقيقي بين أكبر قطبين اقتصاديين ، والتفكير الصيني لن يكون بعيدا عن فلسفة " وينغ تشون " إحدى أنواع المصارعة الصينية التي ترتكز على اليدين والرجلين في حالة الاشتباك عن قرب في الهجوم والدفاع ، وها هي الصين تقول إنها لن ترضخ للمطالب الأمريكية في أي مفاوضات ، وترحب في الوقت نفسه بالمفاوضات ، وهي على قناعة بأن لديها من قوة الدفع ما يكفي لقيادة اقتصادها حتى لو طال أمد تلك الحرب !.

 

دون الدخول في تفاصيل الأرقام حول الصادرات والواردات والاستثمارات والموازين التجارية ، فمن المؤكد أن عجز الموازنة الأمريكية آخذ بالتضخم ، بينما تضع أوروبا يدها على قلبها خوفا من سقوط ضلعها في مثلث الاقتصاد العالمي الذي يتأرجح بين الصين وأمريكا ، وخوفا من أن تخطئ الصين التي تعتبر محركا للنمو العالمي حساباتها فيشهد العالم الأزمة الأكثر سوءا في التاريخ الحديث .

 

أعود للسؤال عن حالنا ، وعن أزمتنا الاقتصادية لأقول يكفي غرقا في التفاصيل الصغيرة ، إن التحديات القادمة تفرض علينا إعادة حساباتنا آخذين في الاعتبار أن المساعدات الخارجية قد لا تأتي في المستقبل القريب من دول باتت لا تعرف كيف تساعد نفسها  ، هذه المرة لا أحد يهزأ من الدعوة إلى الاعتماد على الذات !.

تابعوا هوا الأردن على