آخر الأخبار
ticker مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ticker الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ticker القاضي: النشامى مصدر فخر واعتزاز لكل أردني ticker رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) ticker وصول طواقم ومرتبات المستشفى الميداني نابلس 9 لأرض المهمة ticker الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 ticker المهدي بن عبيد أفضل حارس وحريمات أفضل لاعب بكأس العرب 2025 ticker ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً ticker اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان ticker وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات ticker العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن ticker الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ticker وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية ticker الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ticker سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ticker السفارة الصينية في الأردن: إنجاز تاريخي للنشامى ticker الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد موجة قرارات البنوك المركزية ticker المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى تثبت معدلات الفائدة ticker الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين ticker 2632 منحة وقرض جامعي من صندوق دعم الطالب لمكرمة أبناء المعلمين

مواجهة غير مؤجلة

{title}
هوا الأردن - ماهر ابو طير

حين يخرج وزير اسرائيل ليهدد بقطع المياه عن عمان، ردا على قرار الاردن عدم تجديد اتفاقية الباقورة والغمر، فهذا يعني ان التهديد لم يكن رأيا شخصيا للوزير، بقدر كونه يمثل الحكومة الاسرائيلية.

 

هذا يعني ان اسرائيل سوف تبرق بأكثر من رسالة تهديد الى الاردن، خلال الايام القليلة المقبلة، ولن تقف عند حدود برقيتها الاولى، وهي سوف تتعمد ان تقول للاردن والاردنيين ان الاردن هو الاكثر خسارة، من هكذا قرار، وان ميزان الخسارة يؤشر على خسارة اسرائيلية قليلة، وخسارة اردنية اكبر، فيما الغاية النهائية تقول انكم لاتستطيعون العيش دوننا.

 

التهديدات الاسرائيلية، قد تمتد الى ملف الحرم القدسي، ورعاية المسجد الاقصى، وقد نرى تصرفات اسرائيلية سيئة جدا خلال اليومين المقبلين، برعاية من الحكومة الاسرائيلية، وبدعم من الاجهزة الامنية، ورئيس الوزراء، وهذا الملف الحساس، سوف تستغله اسرائيل بكل الطرق، ان لم اكن مخطئا، في هذا التقدير، وهذا ما سوف تثبته الايام المقبلة.

 

الحملات السياسية والاعلامية من الجانب الاسرائيلي متوقعة، لكنها بالتأكيد، ليست كل شيء، وسترتبط بتهديدات متعلقة باجراءات محددة، او باجراءات فعلية، هذا على الرغم من ان النص القانوني في الاتفاقية يتيح للاردن عدم تجديد الاتفاقية، الا ان اسرائيل لغايات مختلفة، سوف تسعى الى توظيف عوامل ضغط محددة من اجل اجبار الاردن على التراجع الكلي، او الوصول الى صفقة معدلة.

 

غايتها الاساس تتعلق بأمرين، اولهما احراج الدولة واظهارها بصورة الضعيفة غير القادرة على الدفاع عن قرارها، امام مواطنيها، اضافة الى توجيه رسائل للداخل الاردني، تتعمد القول للكتلة الاجتماعية الغالبة المقاومة للتطبيع، انها غير قادرة على النجاة دون اسرائيل، وان تل ابيب تعطي اكثر مما تأخذ، وهي هنا تحديدا تريد تصفية حسابات تتعلق ايضا، بملفات سابقة، على صلة بكل الذين يعادون اسرائيل والعلاقات معها.

 

هذا يعني من ناحية استراتيجية، ان عمان الرسمية، يجب ان تكون لديها حزمة جاهزة للرد على الاسرائيليين، على مستويات مختلفة، خصوصا ، ان هناك اراء لاتريد ان تصدق ان القرار الاردني حقيقي، وهي تسرب تفسيرات غريبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقول ان قرار الاردن يريد اثارة عاصفة ترد عليها اسرائيل بعاصفة اكبر، وبحيث يكتشف الاردنيون ان تنفيذ القرار له كلفته الكبيرة، وبحيث يعاد تشكيل الرأي العام، باتجاه تخفيف الحدة بحق اسرائيل، فيما يذهب مشككون من طراز آخر للقول ان كل هذه العاصفة، يراد منها تصنيع ازمة داخلية للتغطية على قانون ضريبة الدخل.

 

حقيقة الحال ان كل هذه السيناريوهات مجرد خيال سياسي، يريد الانتقاص من الاردن في كل احواله، ولايريد ان يصدق ان هناك توجها حقيقيا لالغاء الاتفاقية، وهذه طريقة باتت معروفة ومعتادة، من جانب كثيرين، وهي ايضا طريقة مؤسفة كونها تطعن في الاساس في الدوافع، ولاتريد ان تترك شيئا جيدا على حاله، وقد شبعنا سلبية، فإن ابقى الاردن الاتفاقية، تمت مهاجمته، وان الغاها تمت مهاجمته ايضا.

 

الذي يجب ان تفهمه اسرائيل دوما، ان لا احد في الاردن، معها، ولا احد يريد التطبيع معها، بأي شكل، وقد آن الاوان ان نفتح هنا ملف التطبيع ايضا، بكل ما فيه من تجارة واستيراد وتصدير، خصوصا، ان اسرائيل تستفيد منه لتصدير الاف السلع الى الاردن، لكن وزير المياه فيها، يظن ان الاوراق بيده وحده، فيهدد بقطع الماء عن عمان، بعنجهية تثبت انهم مجرد احتلال. الدستور

تابعوا هوا الأردن على