آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

قرءاة هادئة لما حدث

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

مرت أكثر من ثلاثة أسابيع على حادثة البحر الميت ، وما تلاها من سيول وفيضانات وسقوط في منهل مفتوح ، نجمت عنها خسائر مؤلمة في الأرواح، وأشاعت حالة من الحزن وخيبات الأمل ، وفتحت جدلا غاضبا على جميع المستويات ، أدى إلى استقالة وزيرين ، وإحالة آخرين إلى النائب العام ، وانعكس التغير المناخي على المزاج العام ، فلم يظهر سوى الجانب السيء من تلك التجربة المريرة ، وتوارت الجوانب الجيدة خلف المشهد الذي رسمه الغضب .

بانتظار نتائج أعمال اللجنة المستقلة التي شكلها رئيس الوزراء بناء على توجيه من جلالة الملك ، فقد وضعت لجان التحقيق الحكومية والبرلمانية يدها على عديد من مواطن الخلل والتقصير بناء على وجود قناعة بأنه كان بالإمكان تلافي وجود الرحلة المدرسية المنكوبة في المكان والزمان الذين صنعا تلك المأساة .

لم يكن هناك وصف محدد لضحايا سيول البتراء ، ولا حادثة المنهل ، ولكن ما يزال الخلط متواصلا بين التقصير ، وبين العوامل الجوية التي تسود أنحاء مختلفة من العالم ، وقد بدا ما حدث عندنا ضئيلا بالمقارنة مع فيضانات الكويت والسعودية وسوريا ولبنان ، وحرائق ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تعد كارثة حقيقية ، ولا نعرف إلى  أي مدى  تشابهت ردود الأفعال من بلد لآخر ، لكن ما نعرفه أن الحديث عندنا عن الجوانب الايجابية التي تمثلت في نجاح شبه كامل لعمليات الانقاذ والبحث كان مرتبكا وخجولا ، لأن هناك من كان يستغل الموقف للتركيز على السلبيات وتضخيمها !

قد يقول قائل لا يهمني ما جرى في دول أخرى ، ولا تهمني المقارنة في كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية ، والتغيرات المناخية ، فليست هناك أفضلية في السوء ، وقد نوافق على رأي من هذا النوع ، ولكن ذلك لا يعني أن لا نقول لأولئك الذين ضحوا بأنفسهم ، ولأجهزة الدفاع المدني ، والأمن العام ، والقوات المسلحة شكرا لكم !

ربما يقول لنا هؤلاء جميعا لا شكر على واجب ، ومع ذلك يجب ألا ننسى أن غياب الموضوعية ، والشعور بالامتنان ، والسلبية المفرطة تخلق حالة من النكد والكدر ، ولا تساهم في تحفيز العناصر الايجابية ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، وذلك لا يمنعنا من النقد الايجابي ، ولا من التقييم والمساءلة ، واستخلاص الدروس والعبر ، ولكن المهم هنا هو عدم تفريغ المواطنة الصادقة من المشاعر الطيبة بحجة التعبير عن الألم أو الغضب .

تابعوا هوا الأردن على