آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

لماذا نفشل؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

لم تكن ثلوج وأمطار الليلة الماضية تستحق حالة التأهب القصوى. لكن ماذا بوسع الجهات الرسمية والبلدية أن تفعل بعد أن أتحفتها مراكز التنبؤات الجوية بتوقعات عالية عن ثلوج وأمطار وعواصف قوية.

يتفهم المرء صعوبة التوقعات لأيام وأسابيع مقبلة، لكن أن نخفق في تقدير الحالة الجوية بينما الغيوم فوق رؤوسنا، فهذا ما لا نستطيع استيعابه. حتى ساعات مساء وليل أول من أمس كان المتنبئون يصرون على أن مناطق واسعة في عمان الغربية ستكسوها الثلوج بسمك 10 سم في الحد الأعلى، أما في محافظتي عجلون وجرش فأعلى من ذلك بخمسة سنتمترات.

لكن الوقائع خالفت توقعات الساعات الأخيرة. هطلت الأمطار بغزارة في عمان مع زخات خفيفة من الثلوج تلاشت مع ساعات الصباح. في عجلون وجرش لم تستدع حالة الطقس التفكير بتأجيل امتحانات التوجيهي وتعطيل المدارس والمؤسسات. وزارة التربية والتعليم كانت على حق فقد رفض مسؤولوها الاستعجال في تأجيل امتحانات الثانوية استنادا لتوقعات مراكز الطقس الرسمية والخاصة، وآثروا الاعتماد على تقديراتهم وكانت الأصوب.

ليس صحيحا القول إن عدم الدقة في توقعات حالة الطقس هي ظاهرة عالمية. الدول تجاوزت مرحلة التخمين وأصبح بمقدورها أن تعطي بيانات دقيقة جدا ولعدة أيام وعلى مدار الساعة. ولو كان الأمر على النحو الذي يصفه خبراؤنا، لشهدت مطارات المدن العالمية فوضى مميتة وحوادث لا تحصى.

نحتار حقا في تفسير هذه المعضلة المزمنة، نفشل في توقع حالة الطقس لعدة ساعات قادمة، ونطالب بخطط واستراتيجيات عمل لعشر سنوات دون أن يرف لنا حفن!

والفشل يلاحقنا فوق رؤوسنا وتحت أقدامنا أيضا. عادة ما نردد القول إن الهدم عمل سهل والأصعب هو البناء، غير أننا فشلنا في هذه كذلك. بالأمس تابع الأردنيون بفضول عبر شاشات التلفزة والهواتف العملية الموعودة لهدم صوامع الحبوب في العقبة عبر تقنية التفجير الفراغي، لكن العملية التي جرى التحضير لها منذ أسابيع طويلة، وكلفت بها شركة تركية متخصصة فشلت في اللحظة الأخيرة، فخرج غبار كثيف من الموقع وظلت الصوامع واقفة مكانها، رغم استخدام طن من المواد شديدة الانفجار.

خرج المقاول التركي للصحفيين بأعذار واهية، ولم يستطع أن يقدم تفسيرا مقنعا لفشل عملية التفجير ولا المخاطر المترتبة عليها، مع وعد بإعادة المحاولة بعد ثمان وأربعين ساعة.

شاهدنا من قبل عمليات مماثلة لتفجير مبان عملاقة وسط أحياء مكتظة تسقط كقطع “الليغو” دون أن يتحطم لوح زجاج في مبنى مجاور. وقد أشار المقاول التركي إلى أنه نفذ من قبل عمليات هدم وتفجير كثيرة ولم يحصل معه ما حصل بالأمس في العقبة.

الصوامع التي ابتلعت أرواح ستة شباب أردنيين العام الماضي بفعل أخطاء في عملية تفجير محدودة، ها هي تصمد في وجه ألف كيلو من المتفجرات، ولا نعلم كيف ستمضي المحاولة الثانية.

إذا لم يتمكن الخبراء الأتراك من تنفيذ العملية بنجاح فليس أمامنا سوى اللجوء إلى تقنية المحاربين القدامى، وهي المنجنيق، فنمطر الصوامع بوابل من القذائف لنهدمها كما كانوا يهدمون القلاع المحصنة!. الغد

تابعوا هوا الأردن على