آخر الأخبار
ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة

لماذا نفشل؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

لم تكن ثلوج وأمطار الليلة الماضية تستحق حالة التأهب القصوى. لكن ماذا بوسع الجهات الرسمية والبلدية أن تفعل بعد أن أتحفتها مراكز التنبؤات الجوية بتوقعات عالية عن ثلوج وأمطار وعواصف قوية.

يتفهم المرء صعوبة التوقعات لأيام وأسابيع مقبلة، لكن أن نخفق في تقدير الحالة الجوية بينما الغيوم فوق رؤوسنا، فهذا ما لا نستطيع استيعابه. حتى ساعات مساء وليل أول من أمس كان المتنبئون يصرون على أن مناطق واسعة في عمان الغربية ستكسوها الثلوج بسمك 10 سم في الحد الأعلى، أما في محافظتي عجلون وجرش فأعلى من ذلك بخمسة سنتمترات.

لكن الوقائع خالفت توقعات الساعات الأخيرة. هطلت الأمطار بغزارة في عمان مع زخات خفيفة من الثلوج تلاشت مع ساعات الصباح. في عجلون وجرش لم تستدع حالة الطقس التفكير بتأجيل امتحانات التوجيهي وتعطيل المدارس والمؤسسات. وزارة التربية والتعليم كانت على حق فقد رفض مسؤولوها الاستعجال في تأجيل امتحانات الثانوية استنادا لتوقعات مراكز الطقس الرسمية والخاصة، وآثروا الاعتماد على تقديراتهم وكانت الأصوب.

ليس صحيحا القول إن عدم الدقة في توقعات حالة الطقس هي ظاهرة عالمية. الدول تجاوزت مرحلة التخمين وأصبح بمقدورها أن تعطي بيانات دقيقة جدا ولعدة أيام وعلى مدار الساعة. ولو كان الأمر على النحو الذي يصفه خبراؤنا، لشهدت مطارات المدن العالمية فوضى مميتة وحوادث لا تحصى.

نحتار حقا في تفسير هذه المعضلة المزمنة، نفشل في توقع حالة الطقس لعدة ساعات قادمة، ونطالب بخطط واستراتيجيات عمل لعشر سنوات دون أن يرف لنا حفن!

والفشل يلاحقنا فوق رؤوسنا وتحت أقدامنا أيضا. عادة ما نردد القول إن الهدم عمل سهل والأصعب هو البناء، غير أننا فشلنا في هذه كذلك. بالأمس تابع الأردنيون بفضول عبر شاشات التلفزة والهواتف العملية الموعودة لهدم صوامع الحبوب في العقبة عبر تقنية التفجير الفراغي، لكن العملية التي جرى التحضير لها منذ أسابيع طويلة، وكلفت بها شركة تركية متخصصة فشلت في اللحظة الأخيرة، فخرج غبار كثيف من الموقع وظلت الصوامع واقفة مكانها، رغم استخدام طن من المواد شديدة الانفجار.

خرج المقاول التركي للصحفيين بأعذار واهية، ولم يستطع أن يقدم تفسيرا مقنعا لفشل عملية التفجير ولا المخاطر المترتبة عليها، مع وعد بإعادة المحاولة بعد ثمان وأربعين ساعة.

شاهدنا من قبل عمليات مماثلة لتفجير مبان عملاقة وسط أحياء مكتظة تسقط كقطع “الليغو” دون أن يتحطم لوح زجاج في مبنى مجاور. وقد أشار المقاول التركي إلى أنه نفذ من قبل عمليات هدم وتفجير كثيرة ولم يحصل معه ما حصل بالأمس في العقبة.

الصوامع التي ابتلعت أرواح ستة شباب أردنيين العام الماضي بفعل أخطاء في عملية تفجير محدودة، ها هي تصمد في وجه ألف كيلو من المتفجرات، ولا نعلم كيف ستمضي المحاولة الثانية.

إذا لم يتمكن الخبراء الأتراك من تنفيذ العملية بنجاح فليس أمامنا سوى اللجوء إلى تقنية المحاربين القدامى، وهي المنجنيق، فنمطر الصوامع بوابل من القذائف لنهدمها كما كانوا يهدمون القلاع المحصنة!. الغد

تابعوا هوا الأردن على