آخر الأخبار
ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران ticker ارتفاع أسعار الذهب محليًا في التسعيرة الثانية 40 قرشاً للغرام ticker حجازي لحسان: تراجع في الشكاوى والإخبارات الواردة لمكافحة الفساد ticker ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي

المساندة وحدها لا تكفي!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

من الطبيعي أن يقف الأردنيون جميعاً صفاً واحداً وسنداً قوياً للملك عبداالله الثاني، وليس مستغرباً كل هذا التأييد الذي يأتي من فلسطين ومن أرجاء العالمين العربي والإسلامي، ومن العالم المسيحي أيضاً للمواقف التي أعلن عنها جلالته بشأن القدس، ومقدساتها، لقد أدرك الجميع أن «صفقة القرن» ما هي إلا تعبير عن لحظة تاريخية لنبوءات وروايات مرتبطة بنهاية الزمان، ذلك على الأقل ما يقوله وزير خارجية أميركا بومبيو وسط طقوس دينية في كنيس تحت الأرض في القدس، مشبهاً ترمب بالملكة اليهودية إستر التي كانت زوجة ملك فارسي، وهي كما يقال شخصية تاريخية مذكورة في التوراة، أحبطت خطة لإبادة الشعب اليهودي!

صحيح أن تصريحات بومبيو متجهة نحو إيران، ولكن المشهد بمجمله، وكل ما نسمعهمن تصريحات حول القيم المشتركة بين أميركا وإسرائيل، فضلاً عن الاعتراف بالقدس عاصمة لليهود، ومنح السيادة على الجولان لإسرائيل، يدلنا على أنه قد حان الوقت لكي نغير فهمنا لطبيعة ونوعية الصراع القادم في هذه المنطقة.

في برنامج تبثه قناة «ترونيوز» الأميركية تم تخصيصه للحديث عن تصريحات الملك الأخيرة بشأن موقفه الصارم من القدس، تساءل الصحافي الشهير اريك ويلز وفريقه، ما الذي يقصده عبد االله الثاني بالخط الأحمر بالنسبة للقدس، وللوصاية الهاشمية، وبعد عرض مفصل للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتاريخ العلاقة الهاشمية ومعانيها الدينية والتاريخية، وحقيقة ما يجري من ترتيبات لإنهاء تلك العلاقة، يخلص إلى القول إنني أصلي من اجل الملك عبداالله، من أجل أن يساعده على إقناع الأخرين للعمل من أجل السلام.

أقل من خمسة أشهر بين حصول جلالته على جائزة تمبلتون، وحصوله على جائزة مصباح السلام، وفي كلا المناسبتين حضرت شخصيات سياسية ودينية مرموقة تقديراً لدوره في الدعوة إلى التعايش والوئام بين أتباع الديانات، وتعزيز السلام والعيش المشترك بين الشعوب وقد نظر إليه الجميع كقائد مسلم أعاد صياغة الإسلام في أذهانهم، واستلهم من القرآن الكريم آيات ضمنها في الخطابين اللذين ألقاهما في المناسبتين من أجل أن يروا الصورة الحقيقة للدين الحنيف.

تلك هي الصورة الحقيقية لجلالة الملك، ليس بالنسبة لنا وحسب بل لدى قوى الحق والخير والسلام في العالم كله، والمساندة والتأييد بالمعنى العاطفي على أهميته، ليس كافياً، نحتاج إلى صياغة موقف جديد، وأدبيات جديدة تعبر عن فهمنا لحقيقة ما يجري حولنا، وتدلنا كذلك على عناصر قوتنا التي أشار إليها الملك حين قال «شعبي معي، ومن بعد سيقف معنا العرب والمسلمون، وبالطبع يقف معه الذين حضروا حفل تكريمه في كتدرائية القديس فرنسيس بما يمثلونه من قيمة سياسية ودينية وأخلاقية.

نحن اليوم أمام اختبار حقيقي لمدى قدرتنا على تشكيل تيار قوي مساند لجلالة الملك، يتخذ مسارات متوازية، أهمها المسار المتعلق ببيتنا الداخلي الذي نستطيع إعادة ترتيبه بالمزيد من العمل والإنجاز، والتغلب على الصعاب والتحديات والضغوط، وتجاوز أزمتنا الاقتصادية التي أصبحنا ندرك أسبابها أكثر من أي وقت مضى، وكذلك بالمزيد من الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.

تابعوا هوا الأردن على