آخر الأخبار
ticker إربد .. مطالب بتأهيل طريق في الحصن إثر معاناة تتجدد مع كل منخفض جوي ticker الكرك: البؤر الساخنة بالمنخفضات .. أضرار تتكرر وسط آمال بحلول جذرية ticker وزير الخارجية الأميركي: لا يمكن لحماس أن تبقى في موقع يهدد "إسرائيل" ticker رفع طاقة تخزين القمح والشعير إلى 2.3 مليون طن الشهر الحالي ticker معايير دولية حديثة تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ticker بورصة عمان ترتفع خلال أسبوع بنسبة 1.87 % ticker "الطاقة" تطرح عطاء لمراجعة وتقييم موارد الفوسفات ticker مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من ثلث زوار الأردن ticker بوتين يكشف عن شرطه لوقف الهجمات في أوكرانيا ticker الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 ticker مستشفى المقاصد يعالج 956 مريضا في يوم طبي مجاني بالأغوار الشمالية ticker الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضاً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ticker تأخير بدء امتحانات الطلبة في البترا والشوبك السبت ticker إنطلاق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 ticker الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية ticker هجوم بقنابل دخان وأسلحة بيضاء يخلّف قتلى ومصابين في تايوان ticker قبول استقالة 642 عضواً من الحزب المدني الديمقراطي ticker القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات ticker تعزيز الشراكة بين الأوقاف وجمعية مكاتب السياحة لتطوير ملف الحج والعمرة في الأردن ticker إنجاز طبي جديد في الأردن: زراعة كلية ناجحة رغم التحديات المناعية

الملموس والمعقول

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

كانت الرحلة من عمان إلى أم قيس ، مرورا بجرش وعجلون ، وبالعكس ، وكان الضيوف مجموعة من رؤساء وأعضاء مجالس محلية وجمعيات وشخصيات تربوية ممن نسميهم رغما عنا " عرب 48 " ووسط مشاعر الألفة والمحبة ، والطبيعة الخلابة ، والأجواء الدافئة ، فاضت العيون بالدمع كلما عبر أحدهم عن مدى تعلقه بالأردن ، وامتنانه لقيادته وشعبه .

 

وكنا طوال الوقت نرقب تلك الانطباعات المفرحة المبكية ونحن نسمع كلاما نابعا من القلب ، وعلى موعد مع صلاة يوم الجمعة ، يقول إمام من أعضاء الوفد " ثلاثون عاما لم نحج ، حتى فتح لنا الراحل العظيم الحسين بن طلال الطريق إلى مكة والمدينة ، وها نحن نصلي اليوم على الأرض الطهور " ويلهج بدعاء من عميق قلبه أن يحفظ الله الأردن الظهير والسند ، وأن يبارك فيه أرضا للصمود والرباط والمجد .

 

في اليوم التالي شارك الضيوف الأعزاء في ندوة بجامعة الشرق الأوسط بعنوان " فرص العمل والاستثمار في قطاع السياحة " تحدث فيها الدكتور طالب الرفاعي رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لشبكة تنمية السياحة والسفر للشرق الأوسط، والسيدة ماري قعوار وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ، والسيد عيسى جمو أمين عام وزارة السياحة والآثار ، والسيد هيثم الخصاونة مدير صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني ، والعبد الفقير إلى الله ، عن السياحة كأحد أهم عناصر التنمية والنمو الاقتصادي والاجتماعي .

 

 ولم يغب عن بالي كل ما سجلته من ملاحظات حول تواضع البنية التحتية ومرافقها ، ومنها الطريق المؤدية إلى أم قيس ، وغياب القيمة المضافة التي تعكس حيويتها على المجتمعات السياحية ، وانتهزت الفرصة على هامش الندوة بعيدا عن الحاضرين لكي أطرح الأسئلة على أنفسنا عن القيمة الحقيقية للقطاع السياحي في بلدنا إذا لم يكن جزءا من إستراتيجية وطنية تحدد واجبات الوزارات ومؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص في تهيئة الأرضية اللازمة ، لتنمية السياحة والمجتمعات المحيطة بالمواقع المحيطة بالأماكن السياحية ، فضلا عن الاستثمار والتشغيل والصناعات السياحية وغيرها مما نجده في دول لا تملك إلا القليل مما حبانا الله به من طبيعة جميلة ، ومواقع لا مثيل لها في أي مكان آخر ، وآثار خالدات تمثل الحضارات الإنسانية عبر الأزمان كلها !.

 

بين ما نلمسه بجميع حواسنا من تقصير جماعي واضح في واقعنا السياحي ، ونحن نفكر كيف نتجاوز أزمتنا الاقتصادية ، وبين ما ندركه بعقولنا من حاجة ملحة لاستغلال ثروتنا السياحية على الوجه الأمثل ، نواجه الحقائق المقلقة نتيجة الفصل القائم بين خطط الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة ، وتحديد المسؤولية المشتركة ، بما في ذلك مسؤولية المجتمع نفسه ، عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات التي تتعرض لها البيئة ، أو الاعتداءات على الآثار ، وحتى على اللوحات الإرشادية التي تضطر وزارة السياحة لتنظيفها من الإعلانات الملصقة عليها ، أو استبدالها بعد كسرها ، أو سرقتها ، فهل نحتاج إلى مكاشفة وطنية صادقة وحاسمة ؟.

تابعوا هوا الأردن على