آخر الأخبار
ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران ticker ارتفاع أسعار الذهب محليًا في التسعيرة الثانية 40 قرشاً للغرام ticker حجازي لحسان: تراجع في الشكاوى والإخبارات الواردة لمكافحة الفساد ticker ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي

المتربصون

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

بعض دول المغرب العربي تستخدم مصطلح "التربص" بمعنى التدريب، والمتربصون يعني "المتدربون"، أي أولئك الذين هم في حالة انتظار وترقب وتربص لنيل فرصة عمل مناسبة، خلال فترة معينة يتلقون أثناءها المهارات التي تؤهلهم للقيام بمهام الوظيفة أو المهنة التي يتدربون من أجلها، وقد يكون المصطلح قاصرا عن الإلمام بجميع مقاصد التدريب وغاياته، مع قناعتي أن دول المغرب العربي شأنها في ذلك شأن البلاد العربية قد تجاوزت المصطلحات إلى الأهداف الحقيقية للتدريب، مع تنامي وعي المؤسسات العامة والخاصة بأهميته لتطوير الموارد البشرية وتنميتها بما يتناسب مع احتياجات الأفراد والمؤسسات والمجتمع كله.

 

ما أعادني إلى ذلك المصطلح المغاربي تحقيق صحفي منشور في صحيفة الغد الأردنية  أجرته الصحفية "رانيا الصرايرة" تحت عنوان "مختصون: التدريب المهني بلا إستراتيجية، وبرامجه تركز على مهن تقليدية محدودة" وتورد في التحقيق شهادات وانطباعات عدد من المتدربين والمتدربات، تقول إحداهن إنها وزميلاتها تدربن لمدة عام وحصلن على شهادة في مجال الخياطة والتطريز، ولكن من دون إتقان المهارات التي تمكنهن من الدخول إلى سوق العمل!.

 

ولفت انتباهي كلام قاله مدير بيت العمال السيد حمادة أبو نجمة حول غياب إستراتيجية وطنية مرتبطة باحتياجات أصحاب العمل، وذلك في ظل عوامل أخرى من أهمها غياب القطاع الخاص عن "حاكمية " قطاع التدريب المهني، فضلا عن نقص المخصصات المالية لمؤسسات التدريب على مستوى الدولة، وعدم القدرة على مواكبة معدات وتجهيزات التدريب لتحقيق التطور العلمي والتكنولوجي والصناعي، ونقص المدربين، وغياب برامج صقل وتطوير مهاراتهم.

 

في عام 2016 شاركت بصفتي أمين عام مجلس حوكمة الجامعات العربية في أعمال الاجتماع الثاني عشر لمسؤولي التدريب والابتعاث في الدول العربية، عقد في مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة، وسمعنا ما لا يسر عن نظرة المؤسسات الحكومية للتدريب، ومدى ضعف برامجه وجديته، فتم الاتفاق على أن تقوم الأمانة العامة لمجلس حوكمة الجامعات بوضع دليل خاص بحوكمة التدريب، اشتمل على فصول حول الحوكمة كعملية واجبة لضبط الأداء العام وتجويده، والتدريب بوصفه نظاما متكاملا، ووسيلة لتطوير مهارات القوى البشرية، إلى جانب إستراتيجيات وسياسات الحوكمة المرتبطة بالتدريب ومؤسساته ومتلقي خدمته.

 

وخلاصة القول أن واقع التدريب عندنا وعند غيرنا هو نتيجة متوقعة لغياب أو عدم فعالية الإستراتيجية العامة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وما يرتبط بها من عمليات التحديث والتطوير والإنتاج، والتي يجب أن يكون التدريب فيها هدفا في حد ذاته، إلى  جانب أنه الذراع القوي لرفع كفاءة القوى البشرية المدربة لتسريع الخطوات نحو الأهداف عن طريق تطوير المهارات والأساليب الحديثة في إدارة العمليات الإنتاجية بمختلف أشكالها.

 

ها نحن إذن نتربص الفرصة التي نتمنى أن يدركها المعنيون حتى يبادروا إلى وضع الإستراتيجية المنشودة، ويدركوا كذلك الأهمية القصوى لحوكمة المؤسسات العامة والخاصة ومنها مؤسسات التدريب كلها.

تابعوا هوا الأردن على