آخر الأخبار
ticker جمعية البيئة: تشديد العقوبات بحق من يثبت تورطه بحرائق غابات الأردن ticker الذكرى الرابعة والسبعون لاستشهاد الملك المؤسس الأحد ticker مساعد العمليات يتفقد القوات المنتشرة على الواجهة الشمالية ticker اتفاق أردني سوري أمريكي على خطوات لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار ticker ترامب يُنهي الالتزام بإصلاحات "الصحة العالمية" ticker السبت .. انخفاض طفيف على الحرارة وطقس صيفي اعتيادي ticker إسرائيل وسوريا تتفقان على وقف إطلاق نار مدعوم من الأردن ودول مجاورة ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا 40 قرشا ticker الرئاسة السورية تعلن وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار ticker المبعوث الامريكي لسوريا: ممتنون لدور الأردن القيادي في المنطقة ticker الصفدي يؤكد وقوف الأردن مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ticker ارتفاع حصيلة القتلى في السويداء السورية إلى 940 ticker عشائر الجنوب السوري تعلن وقف إطلاق النار استجابة لقرار الرئاسة ticker مطالبات في عجلون لتسريع إنشاء مراكز صحية بديلة عن المستأجرة ticker القبض على 65 مروجا للمخدرات في اسبوع ticker نجاح لافت لـ "هندسة" عمّان الأهلية بالقبول الاوروبي لمشروعها حول تعزيز فرص توظيف الخريجين ticker بالصور .. عمان الأهلية تحصد ثلاث جوائز بمهرجان المسرح الدولي بالإسكندرية عن عملها المسرحي "يافا والباب الأزرق" ticker البنك الأهلي الأردني أول بنك في المملكة يطلق خدمة إصدار التقارير الائتمانية الرقمية للشركات ticker سيرك "بلوما" يحلّق في سماء عمّان ticker جت تطلق حجز الـ VIP لمسافري جسر الملك حسين عبر موقعها الالكتروني

سوق التعليم

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

في مقالي السابق " قرارات ودلالات " الذي علقت فيه على بعض ما ورد في حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، أشرت إلى أن الحزمة قد أغفلت قطاعات ذات ميزة تنافسية ، وقيمة مضافة عالية ، كلفة تطويرها قليلة ومردودها كثير ونتائجها سريعة ، مثل قطاعات التعليم والصحة والسياحة والزراعة ، وضربت أمثلة على ذلك ، ولكني في هذا المقال أريد أن أتوسع قليلا في القيمة الاقتصادية لقطاع التعليم في جميع مراحلة ، وخاصة المرحلة الجامعية .

سوق التعليم مصطلح متفق عليه في رسم إستراتيجيات الدول التي تعتبر رائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي ، تتعاون على صياغتها العديد من القطاعات ذات العلاقة ، بما فيها قطاع الاقتصاد والتجارة الدولية ، وتفرد فيها بنود لتصدير التعليم ، وأخرى لجذب الطلبة الأجانب ، وتسهيل إقامتهم لفترة طويلة  ، وتشمل الخطة جدولا زمنيا لاستقطاب الطلبة من أنحاء العالم لزيادة مداخيل الدولة ، وتعظيم مكانتها في المنظومة العالمية للتعليم الأكاديمي .

رغم ما يزيد عن نصف قرن من تجربتنا الوطنية في قطاع التعليم العالمي ، وهذا العدد الكبير من الجامعات الرسمية والخاصة ، إلا أننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة ، نعيد ونكرر الكلام نفسه عن مشاكل القطاع ، ومديونية الجامعات الحكومية ، وغياب النظرة التكاملية لمفهوم الجامعات الوطنية ، ودورها في تجويد مخرجات التعليم الأكاديمي ، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة متطلبات التنمية ، واحتياجات سوق العمل في ضوء الثورة الصناعية والاتصالية والمعلوماتية الحديثة ، ودائما ننتظر مشكلة طارئة تحرك المياه الراكدة ، مثلما حصل في قضية الطلبة الكويتيين والقطريين ، وغيرها من القضايا التي شوهت السمعة الممتازة لجامعاتنا مقارنة بغيرها من الجامعات العربية .

أربع عشرة جامعة أردنية من بين أفضل مئة جامعة عربية ، وما يزيد عن أربعين ألف طالب وطالبة ينتمون إلى مئة وخمس جنسيات من أنحاء العالم يدرسون في جامعاتنا ، ولدينا من الامكانيات والقدرة والكفاءة والجودة العالمية ما يكفي لاستقطاب سبعين ألفا في السنوات القادمة ، لا يقل عائدها على الدولة عن مليار دينار أردني ، لو أننا نتفق على وضع خطة وطنية مشتركة لاستقطاب الطلبة الأجانب !

موقعنا الجغرافي يجعل المسافة قريبة جدا من طلبة الدول المحيطة بنا ، ودول الخليج العربي وسط أجواء آمنة ، وثقافات متقاربة ، فضلا عن برامج التعليم الأكاديمي لجامعات أجنبية مرموقة  تتيح الدراسة فيها من الأردن ، وغير ذلك كثير من المرغبات والحوافز التي لم نستطع ترويجها بالشكل المناسب بسبب غياب تلك الخطة .

تكلفة ذلك علينا لا شيء حين نعقد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص للقيام بهذه المهمة السهلة ، ولكن يبدو أننا لم ندرك بعد المعنى العميق لاقتصاديات التعليم وأسواقه ، لأن مفهوم الميزة التنافسية والقيمة المضافة لبلدنا لا يزال من صنف الاستعراض وليس العرض !

تابعوا هوا الأردن على