آخر الأخبار
ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران ticker ارتفاع أسعار الذهب محليًا في التسعيرة الثانية 40 قرشاً للغرام ticker حجازي لحسان: تراجع في الشكاوى والإخبارات الواردة لمكافحة الفساد ticker ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي

المعدن الأصيل

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

عندما ينشر هذا المقال في هذه الصحيفة الغراء سيكون قد مر على خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ثلاثة أيام، وما تزال التعليقات وردود الأفعال تملأ وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، على تلك المعنوية العالية، والروح الايجابية التي زرعها الخطاب في نفوس الأردنيين جميعا، بل إن تلك اللفتة الفريدة من نوعها وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام العربية والأجنبية لأنها أول موقف يتحلى به زعيم على مستوى العالم كله.

أين تكمن الأهمية الإستراتيجية في خطاب إستثنائي، وفي وقت غير عادي لم يعرفه العالم من قبل؟ والإجابة ببساطة إنها تكمن في المعدن الأصيل الذي حكته أزمة الكورونا وهي تختبر قدرات الدول والشعوب على مواجهة الخطر اعتمادا على أشياء محددة ، مثل القدرات المادية والبشرية والنظام الصحي، ومستوى إدارة الأزمة، والوعي والتجاوب الشعبي مع الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الوباء.

في جميع الحالات يتوقف الأمر على الطبيعة البشرية، والعادات والثقافات بغض النظر عن الفوارق في مكانة الدول وتقدمها حسب الفهم السائد عن الدول الغنية المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا، والدول النامية الفقيرة والمتأخرة بنسب متفاوتة عن ركب الحضارة إذا جاز التعبير.

من هذه الزاوية جاء خطاب جلالة الملك ليضيف العنصر الغائب عن البال في هذا الاختبار الإنساني، ألا وهو معدن الشعوب وليست قدرات الدول دون التقليل من أهمية بنية الدولة وخبراتها في التعامل مع الأزمات، على أن كل ما فيها مستمد من ذلك المعدن، من ملك وشعب، هجرتهم إلى الله،  وايمانهم بوطنهم متصل بايمانهم بالله " فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين" يبنون موفقهم على النبل والكبر والتعالي عن الصغائر والفردية والأنانية، حيث يناديهم الواجب كي يكونوا على قلب رجل واحد للحفاظ على بلدهم ومستقبل أجيالهم، والتصدي بقوة وشجاعة لأسوأ أزمة عرفها تاريخنا المعاصر!

ليس مجرد خطاب يبعث الأمل في النفوس، وهو على اختصاره واختزاله للحالة التي نحن عليها اليوم، يؤسس لأردن جديد، تعلم الدرس جيدا، وفهم معنى الحياة بعمقها الأخلاقي قبل المادي، حتى إذا استأنف حياته الطبيعية عرف أن المسؤولية الأخلاقية ستبدأ من الفرد إلى الجماعة إلى الدولة كلها، وكأن الخطاب يؤسس لمفهوم جديد سيكون منطلقا لعملية الإصلاح الشامل التي طالما سعينا اليها، إلى أن جاءت أزمة الكورونا لتقول لنا إن السر يكمن في معدننا الأصيل، وفي ظني أننا غفلنا عنه طويلا، وقد حان الوقت لكي نحافظ عليه، لأنه سر نجاحنا على كل صعيد في الزمن الجديد الذي سنعبر إليه بعد أن تزول الشدة بإذن الله.

تابعوا هوا الأردن على