آخر الأخبار
ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة

ماذا بعد

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

يحتاج العالم إلى فترة قد تكون قصيرة أو طويلة حتى يخرج من صدمة الكورونا، لكن ما حدث من جائحة قلبت كل الموازين يدفعنا إلى إعادة صياغة حياتنا على مستوى الأفراد والجماعات والحكومات والدول، بل على مستوى النظام العالمي كله الذي اعتدنا عليه منذ الحرب العالمية الثانية إلى ما قبل الفيروس الذي تدل الوقائع على أنه رغم ضئالته قد أرعب العالم وشل أوصاله، وحشر الناس في بيوتهم، وغير من طباعهم واهتماماتهم وأولوياتهم!.

 

إعادة الصياغة تعني من هذه الناحية إعادة ترتيب المفاهيم بمصطلحات جديدة، والتخلص من الاقتباسات القديمة، فنحن لا نستطيع تغيير الحياة الإنسانية المستقرة على الحقائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية التي حكمت أو تحكمت بالمجتمع الدولي المعاصر، ولكننا نستطيع إعادة صياغة تلك الحقائق لكي تتلائم مع التحديات التي أوجدها الفيروس الآن، وفي المستقبل القريب، ومن دون أن تلتقي أراء المفكرين والقادة وصناع القرار على مبدأ إعادة الصياغة تلك، فقد ينزلق العالم نحو صراعات لم يعرف لها مثيلا من قبل!.

 

لا أجد كلاما يعبر تعبيرا دقيقا عن أهمية التفكير في إعادة صياغة العلاقات الدولية أبلغ مما ورد في المقال الذي نشره جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في صحيفة واشنطن بوست مؤخرا حين دعا إلى إعادة ضبط العولمة، والاعتراف بأن بلدا واحدا بمفرده لا يمكن له النجاح، لأن إخفاقه سيعني إخفاق الجميع، وأن "كورونا تهديد يواجه كل قائد حول العالم، ولكن إذا أردنا التغلب عليه، فعلينا أن نقوم بما قد يتعارض مع ما اعتدنا عليه" وفي ذلك ما يكفي من الوضوح لفهم أن العالم سيذهب إلى ما هو أسوأ، إذا لم يعدل من صيغته الراهنة، بما يضمن بقاء وسلامة البشرية في كل مكان.

 

وماذا بعد؟ هذه نقطة بداية للتفكير في إعادة صياغة طبيعة واسلوب حياة كل واحد منا، فالدروس المستفادة مما أصابنا جميعا من ضرر الجائحة، ومن فوائدها أيضا كثيرة، ورب ضارة نافعة، إذا جعلتنا نفهم أن الكورونا دفعتنا إلى اكتشاف أنفسنا من جديد، وإذا تعلمنا من التباعد الاجتماعي كم نحن بحاجة إلى التقارب الايجابي النظيف فيما بيننا، في محيطنا الوطني والقومي والإنساني!

تابعوا هوا الأردن على