آخر الأخبار
ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران ticker ارتفاع أسعار الذهب محليًا في التسعيرة الثانية 40 قرشاً للغرام ticker حجازي لحسان: تراجع في الشكاوى والإخبارات الواردة لمكافحة الفساد ticker ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي

غرس الأفكار

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

بحثت على مؤشر "جوجل" عن خبر لقاء رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز برئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين يوم الخميس الماضي لأقف على أهم المحاور التي تناولها اللقاء حول معالجة الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي، فقادني المؤشر إلى لقاءات مماثلة مع معظم رؤساء الحكومات على مدى العشر سنوات الماضية، جرى خلالها الحديث عن إستراتيجية قيد التنفيذ، أعدتها وزارة الزراعة من أجل النهوض بالقطاع، آخرها تلك المعروفة بوثيقة الإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية 2016- 2025، والتي عمل عليها فريق يمثل عددا من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة!.

 

بين ما تتضمنه الإستراتيجيات من رؤية ورسالة وأهداف للنهوض بالقطاع الزراعي وما يجري الحديث عنه في تلك اللقاءات مسافات بعيدة يعكسها العجز والضياع بين الأولويات، وعدم القدرة على ردم الهوة بين النظرية والأمر الواقع، وبين نوعية ومستوى مشاكل القطاع، والآمال المعقودة عليه بإعتباره أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، والملبي لحاجات السوق المحلي من منتجات زراعية وحيوانية، فضلا عن الصناعات الأخرى المرتبطة بمدخلات ومخرجات هذا القطاع الحيوي!.

 

أغرب ما في الأمر ذلك التناقض الشديد بين أهمية وضرورة تشغيل القوى البشرية الأردنية في هذا القطاع، وبين مطالبة الحكومة بتسهيل إجراءات ورسوم استقدام العمالة الوافدة، وهي في معظمها عمالة تقليدية لا دراية لها بالأساليب الحديثة القائمة على المكننة والبرمجة والبحوث العلمية، والتي قد نجدها في العمالة الوطنية من خريجي الكليات والمعاهد الزراعية، ومراكز التدريب، لو أننا عرفنا كيف نربط بين مخرجات التعليم والتدريب الزراعي، وأي من الإستراتيجيات الموضوعة، بما فيها الإستراتجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.

 

تناقضات لها أول وليس لها آخر، مبنية على صورة مشوهة لقطاع يبدو مأزوما ساعة بسبب الصقيع والفيضانات، وأخرى بسبب فوضى الإنتاج، والاحتكارات ومشاكل التسويق المحلي والخارجي، في مقابل صورة القطاع الذي نعول عليه لحل مشاكل الفقر والبطالة، وزيادة نسبته في الناتج الإجمالي، وتحقيق قدر كاف من الأمن الغذائي الذي ظهرت أهميته القصوى خلال أزمة الكورونا التي أعاقت وما تزال التجارة الدولية، وحركة النقل البري والجوي والبحري.

 

لقد حان الوقت لكي نغرس أفكارا جديدة مثمرة تجعل من القطاع الزراعي رافعة قوية لإقتصادنا الوطني، وأولوية أولى في رسم هويته الواضحة والثابتة، حتى لو حفرنا من أجلها في الصخر!

 

http://www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على