آخر الأخبار
ticker العيسوي يستقبل اعضاء لجنتي المرأة والشباب في الحزب الوطني الإسلامي ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والحوارات ticker "الميثاق النيابية" تطلع على واقع الأداء في شركة مناجم الفوسفات ticker واتساب يستعد لتغيير جذري .. هوية رقمية بلا أرقام هواتف ticker فون ديرلاين : قمة أردنية اوروبية قريبا .. وحزمة مالية واستثمارية للمملكة ticker الملك لرئيسة المفوضية الأوروبية: أهمية إدامة التنسيق حيال مستجدات المنطقة ticker إسبانيا تدعو لإبقاء عقوبات على إسرائيل حتى تثبت التزامها بوقف إطلاق النار ticker الأردن والسعودية يبحثان حلولا لمنع دخول حافلات الحجاج ticker الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker الأمن يطلق حملة الشتاء .. تفقد للمركبات ومهلة اسبوع للمخالفة ticker بيع 1035 شقة و714 قطعة أرض لغير الأردنيين بـ 143 مليون دينار ticker انتهاء التسجيل الأولي للحج الأحد المقبل ticker ترامب: لم أطلب من إسرائيل العودة للقتال .. ويمنح حماس "فرصة صغيرة" ticker الملك يرافقه ولي العهد يزور المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا السلوفينية ticker الملك وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء السلوفيني ticker الجامعةُ الأردنيّة تفصل 21 طالبًا فصلًا نهائيًّا على خلفيّةِ الأحداثِ الأخيرة ticker الملك يدعو خلال قمة "ميد 9" إلى العمل المشترك لضمان تطبيق اتفاق إنهاء الحرب ticker 89 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي ticker الإحصاءات: إجراء التعداد السكاني الشامل في منتصف 2026 ticker على خلفية المشاجرة الأخيرة .. الجامعةُ الأردنيّة تقرّرُ فصلَ 21 طالبًا فصلًا نهائياً

رويدا رويدا

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

كانت الإذاعة تنقل لنا صورة صوتية مباشرة من مطار عمان، في ذلك الحين، عن وصول أحد الزعماء في زيارة رسمية لبلدنا، وكان المذيع يروي لنا ما يشاهده بعينيه لحظة بلحظة، خلال تحليق طائرة الضيف في أجواء المطار، إلى أن تحط على مدرج المطار، قائلا “وها هي طائرة الضيف تتوجه رويدا رويدا نحو المكان المخصص لمراسم الاستقبال” ثم يكمل بقية التفاصيل قبل وبعد عزف السلام الوطني لدولة الضيف، والسلام الملكي، واستعراض حرس الشرف إلى أن يغادر الجميع أرض المطار.

 

تذكرت تلك الأيام التي كان فيها الزمان غير هذا الزمان، الذي أصبح فيه التواصل بين قادة الدول يتم عبر تقنيات الاتصال على شبكة الانترنت، وقد تغيرت أحوال العالم كله بعد جائحة كورونا، التي أغلقت بسببها الحدود والموانئ والمطارات، وأصبح السفر عملية بالغة التعقيد والتكاليف، حتى أن الدراسات كلها تجمع على أن قطاع النقل والسياحة والسفر هو الأكثر تضررا من تفشي الوباء، وقد تضرر معه كل شيء يرتبط به من استيراد وتصدير وخدمات وتشغيل للقوى البشرية الهائلة التي فقدت وظائفها بنسب عالية!.

 

في سياق موضوعي وضعت الحكومة مع الجهات ذات العلاقة خطة لإعادة فتح مطار الملكة علياء الدولي ضمن حسابات وإجراءات تتعلق اساسا بحركة الطائرات قدوما ومغادرة، تبعا لمستوى تفشي الوباء من بلد لآخر، وبناء على الحقائق التي أظهرت أن الأردن تمكن من السيطرة عليه محليا، وأن معظم الحالات التي يتم تسجيلها هي لأشخاص قادمين من دول الجوار، ومعظمهم من سائقي الشاحنات، بالإضافة إلى القادمين جوا من عدة بلدان، ويقضون أسبوعين في المناطق المقررة للحجز.

 

قرار فتح المطار مع هذا القدر من التحسب والحذر أثار ردود أفعال مختلفة ومتناقضة، ما بين متفهم للدوافع والتوقيت، وبين منتقد لما يراه نوعا من المبالغة التي تجعل منه قرارا عديم الفائدة، وفي اعتقادي أن الحد الفاصل بين وجهات النظر يكمن في الإقرار بأن عالم ما قبل كورونا، غير عالم اليوم الذي سيظل يتعايش مع هذا الوباء، ربما لسنوات طويلة، ما بين السيطرة على انتشاره، وايجاد المطاعيم واللقاحات التي تحصن المجتمعات، بما في ذلك الولادات الجديدة!.

 

أزمة كورونا مستمرة، وكل ما حصل هو نوع من الاعتياد على المجهول، وضبط المخاوف نتيجة الوعي المتزايد مع الوقت، حول وسائل وإجراءات السلامة الشخصية والعامة، ولا يعني النجاح الذي حققناه في السيطرة على انتشاره في بلدنا أنه بمقدورنا الاقلاع نحو كل البقاع، ولا هبوط الآخرين على مدارج مطاراتنا من دون اتخاذ الإجراءات التي تجعل طائراتنا العائدة، وطائراتهم القادمة تهبط بسلام وتسير على مدارج الأردن، رويدا … رويدا!.

تابعوا هوا الأردن على