آخر الأخبار
ticker العيسوي يستقبل اعضاء لجنتي المرأة والشباب في الحزب الوطني الإسلامي ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والحوارات ticker "الميثاق النيابية" تطلع على واقع الأداء في شركة مناجم الفوسفات ticker واتساب يستعد لتغيير جذري .. هوية رقمية بلا أرقام هواتف ticker فون ديرلاين : قمة أردنية اوروبية قريبا .. وحزمة مالية واستثمارية للمملكة ticker الملك لرئيسة المفوضية الأوروبية: أهمية إدامة التنسيق حيال مستجدات المنطقة ticker إسبانيا تدعو لإبقاء عقوبات على إسرائيل حتى تثبت التزامها بوقف إطلاق النار ticker الأردن والسعودية يبحثان حلولا لمنع دخول حافلات الحجاج ticker الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker الأمن يطلق حملة الشتاء .. تفقد للمركبات ومهلة اسبوع للمخالفة ticker بيع 1035 شقة و714 قطعة أرض لغير الأردنيين بـ 143 مليون دينار ticker انتهاء التسجيل الأولي للحج الأحد المقبل ticker ترامب: لم أطلب من إسرائيل العودة للقتال .. ويمنح حماس "فرصة صغيرة" ticker الملك يرافقه ولي العهد يزور المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا السلوفينية ticker الملك وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء السلوفيني ticker الجامعةُ الأردنيّة تفصل 21 طالبًا فصلًا نهائيًّا على خلفيّةِ الأحداثِ الأخيرة ticker الملك يدعو خلال قمة "ميد 9" إلى العمل المشترك لضمان تطبيق اتفاق إنهاء الحرب ticker 89 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي ticker الإحصاءات: إجراء التعداد السكاني الشامل في منتصف 2026 ticker على خلفية المشاجرة الأخيرة .. الجامعةُ الأردنيّة تقرّرُ فصلَ 21 طالبًا فصلًا نهائياً

المكانة والدور

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

ليست الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بسبب جائحة الكورونا وحدها هي المشكلة الأكثر تأثيرا على بلد مثل الأردن يوجد في منطقة لا تهدأ فيها الأزمات منذ زمن بعيد، منطقة تتغير فيها التحالفات والتوازنات حد التناقض، وكثيرا ما وجد الأردن نفسه وحيدا في مواجهة مشكلات تفرضها عليه تلك التغيرات، فيصبر عليها تارة، ويناور معها تارة أخرى إلى أن يتلاشى تأثيرها، ويتراجع أثرها.

 

ما من شك أن الأردن قد تحمل ما لا يطاق خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي ما كادت تنتهي حتى ظهرت بوادر انفراج نسبي في العلاقات الأردنية الأمريكية بفوز الرئيس جون بايدن الذي يبدو متفهما ومدركا لمكانة الأردن ودوره في إقليم الشرق الأوسط، كبلد يعاني من ضعف موارده المالية، ومع ذلك يتمسك بموقفه المبدئي بشأن قضايا المنطقة، ومحاربة الإرهاب، وعدم التسليم بالأمر الواقع فيما يخص حل الدولتين الذي يعطي للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف، وفي الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك مصلى للمسلمين غير قابل للتقسيم الزماني أو المكاني.

 

رغم كل الضغوط رفض الأردن قرار إدارة الرئيس ترامب نقل سفارة بلده إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، ورفض خطة ضم الغور، وعبر عن انزعاجه الشديد من وقف الدعم الأمريكي للأنروا، واحتج بصورة حازمة على جميع محاولات تلك الإدارة لتهميش الأردن ، وعدم الإصغاء لصوته فيما يتعلق بالأخطاء الفادحة التي يرتكبها ترامب وفريقه في البيت الأبيض تجاه مصالحه، وتجاه مستقبل ومصالح شعوب المنطقة!

 

هذا نوع من الضغوط التي يمكن أن تعرض المصالح العليا للخطر، ومع ذلك فغالبا ما تتجاهلها النخب التي تركز انتقاداتها على الشأن الداخلي، وكأنه معزول عن الشأن الخارجي، الذي كان السبب الرئيسي في تعطيل مصالحنا الاقتصادية مع دول الجوار العربي، وغير ذلك كثير مما عانى منه لفترات طويلة، نتيجة الصراعات التي تتدخل فيها قوى إقليمية ودولية، مما لم يعد خافيا على أحد!

 

نحن اليوم أمام معادلة صعبة للغاية، خاصة إذا لم نتفق على تحديد المخاطر التي تهددنا، ولا على الأولويات التي نحتاجها لمعالجة واقعنا المحلي، ولا على عناصر القوة التي نملكها لفرض مكانة ودور الأردن بغض النظر عن طبيعة القوى التي حاولت إضعافه، ومحاصرة قيمه ومبادئه السياسية التي يعبر عنها، ورغم ذلك فإن بعض ما قد صبر عليه الأردن على وشك أن ينفرج قريبا، ولكن مزيدا من الوعي والتضامن الوطني، والثقة بالنفس، بات أمرا ضروريا وحاسما لكي ندرك نحن وليس الآخرين تلك المكانة، فنرسخها ونعظمها ونبني عليها.

تابعوا هوا الأردن على