آخر الأخبار
ticker خلال لقائه فعاليات شعبية وشبابية .. العيسوي: الرؤية الطموحة والسياسة الحكيمة للملك جعلت الأردن نموذجا في التقدم والاستقرار ticker احتفالاً بعيد ميلاد الملك .. مسيرة دراجات ضخمة تنطلق من زين وتجوب شوارع عمّان ticker نقابة الصحفيين تحتج على إسقاط المهنة من المتخصصة في تقييم وظائف الحكومة ticker الفراية يوعز بالإفراج عن 404 موقوفين إداريا ticker الأردن يرشح السفير محمود الحمود لعضوية محكمة العدل الدولية ticker العجارمة: منع وزير المالية من الحديث تحت القبة مخالف للدستور ticker البكار والمري يبحثان تشغيل المزيد من الأردنيين في قطر ticker متعطلون يعتصمون داخل بلدية معان ورئيسها يدعو القطاع الخاص لتشغيلهم ticker لجنة فنية لإنشاء منصتين لتشغيل الأردنيين في السعودية ticker 3 مليارات يورو .. الملك يشهد توقيع اتفاقية شراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ticker الملك يلتقي مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل ticker الملك يلتقي العاهل البلجيكي في بروكسل ticker ولي العهد: الشراكة الاستراتيجية خطوة للارتقاء بمستوى العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ticker عمان الأهلية تتصدر الجامعات الخاصة محلياً والمرتبة 41 عربيا بتصنيف "ويبومتركس" 2025 ticker قرارات مجلس الوزراء ticker حسان يزور مواقع تنموية وزراعية وسياحية وصحية وشبابية في عجلون ticker العودات: عدم تخطي احزاب للعتبة بالانتخابات ليس فشلا ticker إعلان نتائج تكميلية التوجيهي الخميس ticker ستيني ينهي حياته برصاصة في رأسه داخل مركبته بالسخنة ticker وفاة ثلاثيني متأثراً بإصابته بعد اضرام زوجته النار بمنزلهما في صويلح

شتاء الخطر

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

ما حدث يوم العشرين من الشهر الحالي بتنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لأربع سنوات قادمة كان حتميا رغم كل ما وقع قبل ذلك من أحداث أهمها اقتحام الكابيتول من قبل أولئك الذين تم وصفهم بالهمج الرعاع، وهم في الحقيقة مجموعات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، ورغم التهديدات المحتملة لتعكير صفو ذلك اليوم الذي تم بحراسة ما يزيد عن عشرين ألف جندي، وآلاف من رجال الأمن بملابسهم المدنية.

كان التنصيب حتميا، وقد بحثت العديد من الخيارات من أجل إجبار الترامب على مغادرة البيت الأبيض، حتى بلغ الأمر حد التفكير بدور يمكن أو لا يمكن للجيش الأمريكي القيام به في حال إصراره على رفض نتائج الانتخابات، وما يترتب على ذلك من إجراءات لتسليم السلطات للرئيس بايدن، ولكنه قد غادر في النهاية تاركا خلفه أوزارا ثقيلة يدركها الرئيس الجديد، كتلك التي عبر عنها في خطاب التنصيب وفي مقدمتها وحدة الشعب الأمريكي التي شرخها ترامب حقا حين وضع الشرعية والديموقراطية الأمريكية على المحك، وحين أظهر انحيازه للبيض، وعداوته لثقافات وأصول عرقية طالما كانت جزءا لا يتجزأ من الأمة الأمريكية، التي ينادي خلفه اليوم بالمحافظة عليها!

لقد تحدث الرئيس بايدن بوضوح عن التحديات الكبيرة التي ستواجه أمريكا خلال ما أسماه "شتاء الخطر" بسبب تفاقم وباء الكورونا الذي حصد من الأرواح ما يفوق عدد من ماتوا خلال حروب أمريكا جميعها، وأدى إلى فقدان هائل للوظائف، وتعطيل للأعمال والمصالح الاقتصادية، وهو يرث هذا الحمل ليس من فترة ولاية ترامب وحسب بل من سياسته الفاشلة في التعامل مع الجائحة.

سبعة عشر قرارا يتخذها الرئيس الجديد في اللحظات الأولى لجلوسه في المكتب البيضاوي، تلغي معظمها سياسات وقرارات اتخذها سلفه، بعضها يتعلق بالهجرة والبيئة، والآخر بالعودة إلى اتفاقيات ومنظمات دولية، مركزا على مجموعة من الإجراءات العاجلة لمواجهة الكورونا، ولعله يفكر في الوقت نفسه بما هو أخطر من الوباء عندما يضع في أولوياته التصدي لما أسماه في خطابه الإرهاب الداخلي!

رفع ترامب شعار أمريكا أولا، حتى على حساب العولمة التي تقودها بلاده، وضرب باتفاقية المناخ التي تعمل على حماية البشرية عرض الحائط،  والان سيكون على بايدن فعل الكثير لكي يعيد أمريكا إلى العالم بعد أن تصلح ذاتها، وتجبر ما تكسر من نظامها، وما تشتت من جمعها، فهل ستخرج أمريكا من شتاء الخطر إلى ربيع أقل خطورة ؟ الله أعلم.

تابعوا هوا الأردن على