آخر الأخبار
ticker دعوات جديدة في إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو ticker القناة 12 العبرية: يومان حاسمان في مفاوضات صفقة الأسرى مع حماس تزامنا مع زيارة ترامب ticker الأرصاد: انخفاض قليل على درجات الحرارة ticker انتهاء المحادثات الأميركية الصينية بشأن الرسوم الجمركية ticker تنفيذ مشاريع استكشافية للتنقيب منها تقييم خامات البازلت في شمال شرق الأردن ticker المدرج الروماني يحتضن أمسية موسيقية احتفاء بـ "يوم أوروبا" ticker الخيرية الهاشمية: تشغيل مخبز يومي في جنوب غزة ticker الأمن: 230 وفاة في حوادث دهس خلال 2024 ticker مسؤول هندي: باكستان خرقت وقف إطلاق النار ticker العثور على جثة أردني فقد في إندونيسيا خلال موجة تسونامي ticker الأردن: وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان خطوة نحو استقرار المنطقة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة درون ticker الأمير علي: أملنا كبير ببلوغ المونديال .. ونظام جديد سيحدث نقلة نوعية ticker "المحامين" تشكل فريقا قانونيا لملاحقة المسيئين للأردن وتاريخه ticker ترامب: الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق النار ticker تقارير إعلامية: ترامب سيعترف بدولة فلسطينية أثناء زيارته للشرق الأوسط ticker الأراضي: استحالة المساس بالسجل العقاري .. والوثائق محمية ticker الضمان الاجتماعي : ارتفاع عدد متقاعدي الشيخوخة التراكمي إلى 110 آلاف ticker حسان يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية ticker تنظيم الاتصالات للأردنيين: لا تجيبوا على المكالمات والرسائل المجهولة

شتاء الخطر

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

ما حدث يوم العشرين من الشهر الحالي بتنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لأربع سنوات قادمة كان حتميا رغم كل ما وقع قبل ذلك من أحداث أهمها اقتحام الكابيتول من قبل أولئك الذين تم وصفهم بالهمج الرعاع، وهم في الحقيقة مجموعات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، ورغم التهديدات المحتملة لتعكير صفو ذلك اليوم الذي تم بحراسة ما يزيد عن عشرين ألف جندي، وآلاف من رجال الأمن بملابسهم المدنية.

كان التنصيب حتميا، وقد بحثت العديد من الخيارات من أجل إجبار الترامب على مغادرة البيت الأبيض، حتى بلغ الأمر حد التفكير بدور يمكن أو لا يمكن للجيش الأمريكي القيام به في حال إصراره على رفض نتائج الانتخابات، وما يترتب على ذلك من إجراءات لتسليم السلطات للرئيس بايدن، ولكنه قد غادر في النهاية تاركا خلفه أوزارا ثقيلة يدركها الرئيس الجديد، كتلك التي عبر عنها في خطاب التنصيب وفي مقدمتها وحدة الشعب الأمريكي التي شرخها ترامب حقا حين وضع الشرعية والديموقراطية الأمريكية على المحك، وحين أظهر انحيازه للبيض، وعداوته لثقافات وأصول عرقية طالما كانت جزءا لا يتجزأ من الأمة الأمريكية، التي ينادي خلفه اليوم بالمحافظة عليها!

لقد تحدث الرئيس بايدن بوضوح عن التحديات الكبيرة التي ستواجه أمريكا خلال ما أسماه "شتاء الخطر" بسبب تفاقم وباء الكورونا الذي حصد من الأرواح ما يفوق عدد من ماتوا خلال حروب أمريكا جميعها، وأدى إلى فقدان هائل للوظائف، وتعطيل للأعمال والمصالح الاقتصادية، وهو يرث هذا الحمل ليس من فترة ولاية ترامب وحسب بل من سياسته الفاشلة في التعامل مع الجائحة.

سبعة عشر قرارا يتخذها الرئيس الجديد في اللحظات الأولى لجلوسه في المكتب البيضاوي، تلغي معظمها سياسات وقرارات اتخذها سلفه، بعضها يتعلق بالهجرة والبيئة، والآخر بالعودة إلى اتفاقيات ومنظمات دولية، مركزا على مجموعة من الإجراءات العاجلة لمواجهة الكورونا، ولعله يفكر في الوقت نفسه بما هو أخطر من الوباء عندما يضع في أولوياته التصدي لما أسماه في خطابه الإرهاب الداخلي!

رفع ترامب شعار أمريكا أولا، حتى على حساب العولمة التي تقودها بلاده، وضرب باتفاقية المناخ التي تعمل على حماية البشرية عرض الحائط،  والان سيكون على بايدن فعل الكثير لكي يعيد أمريكا إلى العالم بعد أن تصلح ذاتها، وتجبر ما تكسر من نظامها، وما تشتت من جمعها، فهل ستخرج أمريكا من شتاء الخطر إلى ربيع أقل خطورة ؟ الله أعلم.

تابعوا هوا الأردن على