آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية ticker 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية .. ومناطق تشهد تساقطاً للأمطار ticker مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين

الفكرة والفجوة

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

الفكرة باختصار هي أن حواراتنا الوطنية بحاجة إلى وضع ضوابط ومصطلحات للتعبير من خلال لغة مشتركة يمكنها جسر الهوة بين المتحاورين؛ كي تؤدي الجهود المبذولة إلى نتيجة ملموسة، تلبي الغاية التي من أجلها انطلق النقاش، فلا تهدر تلك الجهود، ولا تذهب مخرجاتها أدراج الرياح. فلا يجوز أن يكون النقاش في حد ذاته مشكلة حين يمعن المتحاور – أيا كان – في الانحياز لوجهة نظره، فتتراجع اللغة أمام فجوة الكلمة ومعناها، الأمر الذي يصعب معه الاهتداء إلى صيغة محكمة، أو نص يُعتدّ به، أو يُبنى عليه!

هذه مرحلة دقيقة من مراحل التأسيس لنهج جديد يقودنا إلى المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، والبعد التاريخي هنا ليس هو الدافع الموضوعي الوحيد الذي يضعنا أمام هذا التحدي، فهناك عوامل ترتبط بالحيوية الدائمة للدولة التي تراجع مسيرتها، وتعالج مشاكلها وأزماتها، وترسم خارطة الطريق لمستقبلها، وتلك الحيوية ليست مقتصرة على سلطات الدولة ومؤسساتها وحدها، بل تشمل كذلك جميع الجهود الوطنية المساندة، والحوارات البناءة، والأفكار الخلاقة، والممارسات الفضلى، والمقارنات المرجعية، بما يحقق الغاية المشتركة في نهاية المطاف، وهي التنمية الشاملة، وتعميق النهج الديموقراطي من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.

في النظام العالمي السائد لم تعد أوضاع الدول شأنا داخليا بالمطلق، فمكانة الدولة الإقليمية ودورها مرتبطان بسلامة وضعها وموقفها وقدرتها على التأثير، وكذلك على المستوى الدولي أصبحت الدول جميعها تخضع لتصنيفات تكاد تشمل كل شؤون الحياة العامة فيها، وتلك عناصر لا بد أن تأخذ في الاعتبار لضمان مصالحنا العليا.

كل حوار وفي أي اتجاه كان يجب أن يخدم متطلبات التنمية الشاملة، وكل جهد يجب ان ينصب على إعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته العامة والخاصة، وحتى النقاشات الدائرة حول تحديث المنظومة السياسية، لا بد أن تجعل من المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، من خلال الأحزاب والانتخابات العامة، وغيرها من أشكال التمثيل الشعبي؛ حيوية فاعلة ترضي الأغلبية من المواطنين، وتجعلهم مشاركين ومستفيدين من عوائد التنمية بجميع أشكالها وقطاعاتها، وأهدافها القريبة والبعيدة.

تابعوا هوا الأردن على