آخر الأخبار
ticker خلال لقائه فعاليات شعبية وشبابية .. العيسوي: الرؤية الطموحة والسياسة الحكيمة للملك جعلت الأردن نموذجا في التقدم والاستقرار ticker احتفالاً بعيد ميلاد الملك .. مسيرة دراجات ضخمة تنطلق من زين وتجوب شوارع عمّان ticker نقابة الصحفيين تحتج على إسقاط المهنة من المتخصصة في تقييم وظائف الحكومة ticker الفراية يوعز بالإفراج عن 404 موقوفين إداريا ticker الأردن يرشح السفير محمود الحمود لعضوية محكمة العدل الدولية ticker العجارمة: منع وزير المالية من الحديث تحت القبة مخالف للدستور ticker البكار والمري يبحثان تشغيل المزيد من الأردنيين في قطر ticker متعطلون يعتصمون داخل بلدية معان ورئيسها يدعو القطاع الخاص لتشغيلهم ticker لجنة فنية لإنشاء منصتين لتشغيل الأردنيين في السعودية ticker 3 مليارات يورو .. الملك يشهد توقيع اتفاقية شراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ticker الملك يلتقي مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل ticker الملك يلتقي العاهل البلجيكي في بروكسل ticker ولي العهد: الشراكة الاستراتيجية خطوة للارتقاء بمستوى العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ticker عمان الأهلية تتصدر الجامعات الخاصة محلياً والمرتبة 41 عربيا بتصنيف "ويبومتركس" 2025 ticker قرارات مجلس الوزراء ticker حسان يزور مواقع تنموية وزراعية وسياحية وصحية وشبابية في عجلون ticker العودات: عدم تخطي احزاب للعتبة بالانتخابات ليس فشلا ticker إعلان نتائج تكميلية التوجيهي الخميس ticker ستيني ينهي حياته برصاصة في رأسه داخل مركبته بالسخنة ticker وفاة ثلاثيني متأثراً بإصابته بعد اضرام زوجته النار بمنزلهما في صويلح

كيف نفهم لقاء نتنياهو؟

{title}
هوا الأردن - د.محمد المومني

العنوان العريض الذي يصلح ان نفهم من خلاله لقاء جلالة الملك مع رئيس الوزراء الاسرئيلي نتنياهو، انه جزء من الاشتباك السياسي والدبلوماسي الاردني الذي بدأ مبكرا بهدف الحفاظ على المصالح، التي يعلوها على الاطلاق القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وحل الدولتين كخيار لا بديل عنه، يرتبط عضويا بالمصالح الاستراتيجية العليا للدولة الاردنية.

الزيارة اعتراف صريح بمكانة الاردن ومواقفه، واقواله وافعاله، وضرورة تنحية جوانب الخلاف معه. للاردن ثأر خاص من نتنياهو لاسباب عديدة، آخرها كان استقبال قاتل الاردنيين بالسفارة استقبال الابطال، وتعطيل زيارة سمو ولي العهد الدينية للحرم القدس الشريف في ليلة القدر، وهو ما اثار استياء الاردنيين لان ولي عهدهم رمزهم ونبراسهم.

لكن هذا الثأر لا يعني التعامل بعاطفية وعدم الواقعية مع نتائج الانتخابات الاسرائيلية، وقد اشار الملك لذلك في مقابلة الخطوط الحمراء مع سي ان ان. الاردن يريد ان يمضي قدما، ولكنه لن يفعل ذلك اذا ما كان هناك احترام لمصالحه وعدم المساس بها، واذا ما كانت افعال واقوال نتنياهو ضمن الاطر المقبولة للاردن.

الزيارة ايضا معناها نجاح لما وظف الاردن للان من ادوات سياسية ودبلوماسية واعلامية، بدأت بمكالمة هاتفية مع نتنياهو بعد فوزه في استباق دبلوماسي براغماتي ذا ابعاد استمالت العالم، مرورا بمقابلة سي ان ان التي اعلن فيها الاردن وبدبلوماسية عالية استعداد الاردن اذا ما اراد احد مواجهته، انتهاءً بالجهد النوعي في عقد جلسة لمجلس الامن لادانة ما قام به وزير متطرف اسرائيلي من اقتحام للحرم القدسي وزيارة سفيرنا للحرم بعد ذلك وما زامنها من احداث واجراءات.

ترافق ذلك مع اشتباك مع اشقاء الاتفاقات الابراهيمية ان اتفاقاتكم لا يجب ان يستخدمها نتنياهو للنيل من الثوابت والحقوق التي تؤمنون بها، فكان منهم الادانات والمواقف ايضا. هذا السلوك الاردني النوعي اتى بنتيجة جيدة، وقد حصدنا ثمار مصداقيتنا العالية كدولة يتمتع ملكها بإحترام ومهابة ومصداقية شخصية ورسمية كبيرة. الاردن يثبت مرة اخرى ان لديه من الادوات ما يمكنه من الدفاع عن مصالحه ومصالح الامة، صحيح ان هذه معركة كل الدول العربية والاردن لا يجب ان يخوضها وحده، ولكنه يقوم بدوره بتميز وتفان كبيرين.

ليس صحيحا ان زيارة نتنياهو لتبديد التركيز عن صعوباته المحلية، فالمشاكل التي تواجهها الحكومة الاسرائيلية سببها اجندات داخلية وليس خارجية. الزيارة للاردن لاهمية وضرورات التعاون مع الاردن بدل الاستمرار بأجواء الاشتباك معه.

الاردن يعي تماما اهميته بالنسبة لاسرائيل والعالم، ويعي عوامل قوته الداخلية اوضحها الالتفاف الشعبي الكبير حول جلالة الملك وهو يخوض معركة الامة في الحفاظ على المقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني، وبسبب هذا الادارك يناور ويتموضع بما يعظم من قدرته على الحفاظ على المصالح. خاض الاردن نقاش السلام في مطلع التسعينيات وهو لا زال ملتزم بذلك ومعاهداته، لكنه لن يسمح بالمساس بمصالح التي ترتبط بقضايا الحل النهائي، واحقاق الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والقادرة على منح الجنسية.

(الغد)

تابعوا هوا الأردن على