آخر الأخبار
ticker بالأسماء .. انقطاع المياه عن مناطق في عمَّان والزرقاء ticker استياء أمريكي من "نتنياهو" .. خرق الاتفاق ووضع عراقيل للتقدم ticker لا ملاحظات على أداء صندوق التنمية والتشغيل بتقرير المحاسبة ticker بين الارتفاع والهبوط .. السلع الأردنية ووصولها إلى الأسواق العالمية ticker 3 خطوط حمراء "تخنق" الاحتلال في لبنان ticker كوريا الجنوبية .. مطالبات بسجن الرئيس السابق 10 سنوات ticker العجارمة لطلبة التوجيهي: أنتم أكبر من امتحان وأنبل من نتيجة ticker هل سيدخل الذكاء الاصطناعي قاعات المحاكم ..؟؟ ticker الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار ticker الإدارة المحلية تعمم الخرائط على البلديات وتوجه بفتح غرف الطوارئ ticker باكستان تستدعي دبلوماسياً بريطانياً بعد تهديد لقائد عسكري ticker دوام كامل لمديرية القضايا في الجمارك السبت ticker رئيس ديوان المحاسبة: إصدار 15 مخرجاً رقابياً بسبب شكاوى مواطنين ticker البلبيسي: تعامل الأردن مع الأوبئة من أفضل التجارب إقليمياً عالمياً ticker نحو 350 منزلاً مهجوراً في عمان .. ولجنة مشتركة للتعامل مع مخاطرها ticker "سرايا أنصار السنة" تتبنى تفجير مسجد الإمام علي في حمص ticker الأردن: الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال خرق فاضح للقانون ticker الجيش: ضبط شخص حاول التسلل إلى الأردن عبر المنطقة الشمالية ticker الأردن يدين تفجير مسجد في حمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا ticker الأمن: إصابة شخص في الطفيلة نتيجة استخدام (الشموسة)

الفرصة التاريخية للاحزاب

{title}
هوا الأردن - العين علي السنيد

لا اعتقد ان الاحزاب في كل مراحل العمل السياسي في الاردن كانت امام مثل هذه الفرصة التاريخية التي عليها ان تنتهزها اليوم بقوة، وقد توافقت الدولة بكل مؤسساتها الدستورية على انجاح الرؤية الملكية الاصلاحية التي تعطي للاحزاب دورها الكامل في الحياة السياسية الاردنية، واصبحت الاحزاب المرخصة مؤسسات وطنية لا غبار عليها، ولها حق المشاركة، والتأثير في كافة اوجه العمل السياسي، وذلك وفق حدود القانون والدستور.

ولا شك ان قانون الاحزاب الجديد اعطى دفعة كبيرة للاحزاب، وفتح افاق العمل الحزبي في الجامعات، وجرم التعرض للتجربة الحزبية، وللحزبين، وفتح مؤسسات الدولة باستناءات بسيطة للنشاط الحزبي القانوني.

وتمكن هذا القانون العصري من اعادة صياغة العمل الحزبي ليكون اكثر تقدمية، ومراعاة لحاجة الدولة من برامج واقعية، وتقديم رؤية تخدم تطوير المؤسسات العامة، والابتعاد بالعمل الحزبي عن الدور التقليدي .

وفي المقابل انتقل قانون الانتخاب الحالي بمقاعد البرلمان الى القوائم الحزبية على مراحل، وحول الصوت الانتخابي الى صوت حزبي بالتدريج.

ولذلك ستصبح الاحزاب مع تعمق تجربتها القناة الواصلة بين المجتمع، والمؤسسات الدستورية، وتعيد فرز النخب وفق معيار الكفاءة، ولديها فرصة كبيرة في المستقبل لتوليد الحكومات البرلمانية تبعاً لنسب التمثيل الحزبي في البرلمان.

وعليها ان تبني مدارسها الحزبية ، ولتكون قادرة على تأهيل السياسيين، وعكس التنوع والتعددية في الحياة السياسية في الاردن، وسيكون معيار التمثيل يتناسب مع حجم حضورها البرلماني في المستقبل.

والاحزاب اليوم يقوم عليها دور استبدال الروابط التقليدية في المجتمع برابطة سياسية حديثة تعلي من شأن المواطنة، والكفاءة، وتقوي الرابط الوطني على المناطقي والجهوي.

وعلى الاحزاب ان تنتهز الفرصة السانحة، وقد اسفر المجتمع الاردني عن عدد كبير منها يحق لها التنافس على القوائم الحزبية، وذلك بغض النظر عن عدد المنتمين للاحزاب ما دام تحقق لها الترخيص، والاهم من كل ذلك هو بناء القاعدة التصويتية للحزب من خلال برنامجه ، وقدرته على التفاعل مع قضايا المجتمع، ولا مناص من تأطير الرأي العام من خلال رؤية هذه الاحزاب التي ستقتسم الحياة السياسية، وتفرز ممثليها الى المؤسسات الدستورية، وستكون عناوين التمثيل الحقيقية للمجتمع الاردني.

والاحزاب تستطيع تحفيز المجتمع، وتفعيله من خلال انشطتها العامة، وتشكيل قناعات المواطنين، ولكي تستقطب اصواتهم من خلال برامجها التي سيصار الى انتخابها بناء عليها ، وعليها ان تفرز برامجها في شتى مجالات الحياة العامة. وان نجاح ذلك مرتبط بارتفاع نسب التصويت في الانتخابات النيابية القادمة .

وهذا التحول سيفرض نفسه على شكل المستقبل، وقد نغادر مرحلة مؤسفة تراجع فيها مستوى التمثيل، والاداء ، وعانينا فيها من تزايد فجوة الثقة بين الدولة ومؤسساتها العامة، وتزايدت حدة الانتماءات الضيقة.

والتحول السياسي الراهن سيصل الى غايته المنشودة اذا ادركنا في الوعي الجمعي العام اثاره الخيرة على المجتمع الاردني، ودوره في اطلاق عملية سياسية متوازنة تفضي الى عدالة التمثيل ، وتحقيق مفهوم المواطنة في حياتنا العامة.
تابعوا هوا الأردن على