آخر الأخبار
ticker العيسوي خلال لقائه وفدا شبابيا: الأردن وطن الحرية والسلام بقيادته الهاشمية ticker الأهلي يقصي الرمثا من ربع نهائي كأس الأردن ticker نحو 80 إصابة بحادث في سوق لعيد الميلاد شمال ألمانيا ticker بتوجيهات ملكية .. العيسوي يعود الشيخ برجس الحديد ticker أسباب امنية تلغي مؤتمراً صحفياً لوفد أمريكي في دمشق ticker 35 الفًا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى ticker الجيش الأوكراني ينسحب من مناطق شرقي البلاد ticker واشنطن: إلغاء المكافأة المعروضة لاعتقال أحمد الشرع ticker الأردن يعرب عن أسفه لقرار السويد بوقف تمويل أونروا ticker روسيا تبلغ الأردن بالسماح للأردنيين دخولها من خلال التأشيرة الإلكترونية ticker الخارجية : لا مسروقات ذات أهمية استخباراتية بين مقتنيات حادثة السفارة الأردنية في باريس ticker خليل عسكر يستقيل من الإخوان المسلمين .. ومجلس الشورى يبحث طلبه ticker مجلس النواب يعقد أولى جلساته الرقابية الإثنين ticker الشرع عقد لقاءً إيجابياً مع وفد أمريكي في دمشق ticker الأردن يرحب بقرار اممي لطلب رأي محكمة العدل بشأن التزامات إسرائيل ticker الدولية للهجرة: عودة أعداد كبير من اللاجئين ستضغط سوريا ticker %13 من الأردنيين يحصلون على دعم صندوق المعونة الوطنية شهرياً ticker بعشرة أيام .. تحصيل 10 ملايين دينار بعد تخفيض الضريبة الخاصة على المركبات ticker عطاء لزيادة عدد أسرّة غسيل الكلى بمستشفى الامير الحسين في البقعة ticker 288 ألف عامل وافد يحملون تصاريحًا في الأردن

الفرصة التاريخية للاحزاب

{title}
هوا الأردن - العين علي السنيد

لا اعتقد ان الاحزاب في كل مراحل العمل السياسي في الاردن كانت امام مثل هذه الفرصة التاريخية التي عليها ان تنتهزها اليوم بقوة، وقد توافقت الدولة بكل مؤسساتها الدستورية على انجاح الرؤية الملكية الاصلاحية التي تعطي للاحزاب دورها الكامل في الحياة السياسية الاردنية، واصبحت الاحزاب المرخصة مؤسسات وطنية لا غبار عليها، ولها حق المشاركة، والتأثير في كافة اوجه العمل السياسي، وذلك وفق حدود القانون والدستور.

ولا شك ان قانون الاحزاب الجديد اعطى دفعة كبيرة للاحزاب، وفتح افاق العمل الحزبي في الجامعات، وجرم التعرض للتجربة الحزبية، وللحزبين، وفتح مؤسسات الدولة باستناءات بسيطة للنشاط الحزبي القانوني.

وتمكن هذا القانون العصري من اعادة صياغة العمل الحزبي ليكون اكثر تقدمية، ومراعاة لحاجة الدولة من برامج واقعية، وتقديم رؤية تخدم تطوير المؤسسات العامة، والابتعاد بالعمل الحزبي عن الدور التقليدي .

وفي المقابل انتقل قانون الانتخاب الحالي بمقاعد البرلمان الى القوائم الحزبية على مراحل، وحول الصوت الانتخابي الى صوت حزبي بالتدريج.

ولذلك ستصبح الاحزاب مع تعمق تجربتها القناة الواصلة بين المجتمع، والمؤسسات الدستورية، وتعيد فرز النخب وفق معيار الكفاءة، ولديها فرصة كبيرة في المستقبل لتوليد الحكومات البرلمانية تبعاً لنسب التمثيل الحزبي في البرلمان.

وعليها ان تبني مدارسها الحزبية ، ولتكون قادرة على تأهيل السياسيين، وعكس التنوع والتعددية في الحياة السياسية في الاردن، وسيكون معيار التمثيل يتناسب مع حجم حضورها البرلماني في المستقبل.

والاحزاب اليوم يقوم عليها دور استبدال الروابط التقليدية في المجتمع برابطة سياسية حديثة تعلي من شأن المواطنة، والكفاءة، وتقوي الرابط الوطني على المناطقي والجهوي.

وعلى الاحزاب ان تنتهز الفرصة السانحة، وقد اسفر المجتمع الاردني عن عدد كبير منها يحق لها التنافس على القوائم الحزبية، وذلك بغض النظر عن عدد المنتمين للاحزاب ما دام تحقق لها الترخيص، والاهم من كل ذلك هو بناء القاعدة التصويتية للحزب من خلال برنامجه ، وقدرته على التفاعل مع قضايا المجتمع، ولا مناص من تأطير الرأي العام من خلال رؤية هذه الاحزاب التي ستقتسم الحياة السياسية، وتفرز ممثليها الى المؤسسات الدستورية، وستكون عناوين التمثيل الحقيقية للمجتمع الاردني.

والاحزاب تستطيع تحفيز المجتمع، وتفعيله من خلال انشطتها العامة، وتشكيل قناعات المواطنين، ولكي تستقطب اصواتهم من خلال برامجها التي سيصار الى انتخابها بناء عليها ، وعليها ان تفرز برامجها في شتى مجالات الحياة العامة. وان نجاح ذلك مرتبط بارتفاع نسب التصويت في الانتخابات النيابية القادمة .

وهذا التحول سيفرض نفسه على شكل المستقبل، وقد نغادر مرحلة مؤسفة تراجع فيها مستوى التمثيل، والاداء ، وعانينا فيها من تزايد فجوة الثقة بين الدولة ومؤسساتها العامة، وتزايدت حدة الانتماءات الضيقة.

والتحول السياسي الراهن سيصل الى غايته المنشودة اذا ادركنا في الوعي الجمعي العام اثاره الخيرة على المجتمع الاردني، ودوره في اطلاق عملية سياسية متوازنة تفضي الى عدالة التمثيل ، وتحقيق مفهوم المواطنة في حياتنا العامة.
تابعوا هوا الأردن على