آخر الأخبار
ticker اعتراض جسم مشبوه فوق طبريا ticker إحباط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا ticker رفض إخلاء سبيل المعلمة التي اعتدت على طالب احتياجات خاصة ticker حماس تعرب عن أسفها لتصريحات عباس ticker حزب الله يقصف قاعدة جوية إسرائيلية توصف بـ النقطة العمياء ticker صندوق الطاقه يستعد لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع تركيب انظمة الخلايا الشمسية لمباني البلديات ticker الحكومة تقترض 250 مليون من خلال سندات خزينة ticker إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية ticker الملك يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمة العربية ticker القوات المسلحة تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة ticker الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون ticker الملك يلتقي قادة دول شقيقة في قمة البحرين ticker العسعس: لن نقترض فلساً واحداً ونحتفل بالإنجاز ticker إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا ticker بالصور .. مبادرة صيف آمن تعم محافظات المملكة ودعوات لترسيخ ثقافة الالتزام ticker بالصور .. الملحق الثقافي السعودي يزور جامعة العلوم الإسلامية العالمية ticker الملك: الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك ticker البنك الأردني الكويتي يطلق أول هاكاثون داخلي لموظفيه في الأردن بعنوان "MASA Hackathon 2024" ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحديد ticker بالصور .. العيسوي يلتقي وفدا من وجهاء عشيرة المصاروة

الفرصة التاريخية للاحزاب

{title}
هوا الأردن - العين علي السنيد

لا اعتقد ان الاحزاب في كل مراحل العمل السياسي في الاردن كانت امام مثل هذه الفرصة التاريخية التي عليها ان تنتهزها اليوم بقوة، وقد توافقت الدولة بكل مؤسساتها الدستورية على انجاح الرؤية الملكية الاصلاحية التي تعطي للاحزاب دورها الكامل في الحياة السياسية الاردنية، واصبحت الاحزاب المرخصة مؤسسات وطنية لا غبار عليها، ولها حق المشاركة، والتأثير في كافة اوجه العمل السياسي، وذلك وفق حدود القانون والدستور.

ولا شك ان قانون الاحزاب الجديد اعطى دفعة كبيرة للاحزاب، وفتح افاق العمل الحزبي في الجامعات، وجرم التعرض للتجربة الحزبية، وللحزبين، وفتح مؤسسات الدولة باستناءات بسيطة للنشاط الحزبي القانوني.

وتمكن هذا القانون العصري من اعادة صياغة العمل الحزبي ليكون اكثر تقدمية، ومراعاة لحاجة الدولة من برامج واقعية، وتقديم رؤية تخدم تطوير المؤسسات العامة، والابتعاد بالعمل الحزبي عن الدور التقليدي .

وفي المقابل انتقل قانون الانتخاب الحالي بمقاعد البرلمان الى القوائم الحزبية على مراحل، وحول الصوت الانتخابي الى صوت حزبي بالتدريج.

ولذلك ستصبح الاحزاب مع تعمق تجربتها القناة الواصلة بين المجتمع، والمؤسسات الدستورية، وتعيد فرز النخب وفق معيار الكفاءة، ولديها فرصة كبيرة في المستقبل لتوليد الحكومات البرلمانية تبعاً لنسب التمثيل الحزبي في البرلمان.

وعليها ان تبني مدارسها الحزبية ، ولتكون قادرة على تأهيل السياسيين، وعكس التنوع والتعددية في الحياة السياسية في الاردن، وسيكون معيار التمثيل يتناسب مع حجم حضورها البرلماني في المستقبل.

والاحزاب اليوم يقوم عليها دور استبدال الروابط التقليدية في المجتمع برابطة سياسية حديثة تعلي من شأن المواطنة، والكفاءة، وتقوي الرابط الوطني على المناطقي والجهوي.

وعلى الاحزاب ان تنتهز الفرصة السانحة، وقد اسفر المجتمع الاردني عن عدد كبير منها يحق لها التنافس على القوائم الحزبية، وذلك بغض النظر عن عدد المنتمين للاحزاب ما دام تحقق لها الترخيص، والاهم من كل ذلك هو بناء القاعدة التصويتية للحزب من خلال برنامجه ، وقدرته على التفاعل مع قضايا المجتمع، ولا مناص من تأطير الرأي العام من خلال رؤية هذه الاحزاب التي ستقتسم الحياة السياسية، وتفرز ممثليها الى المؤسسات الدستورية، وستكون عناوين التمثيل الحقيقية للمجتمع الاردني.

والاحزاب تستطيع تحفيز المجتمع، وتفعيله من خلال انشطتها العامة، وتشكيل قناعات المواطنين، ولكي تستقطب اصواتهم من خلال برامجها التي سيصار الى انتخابها بناء عليها ، وعليها ان تفرز برامجها في شتى مجالات الحياة العامة. وان نجاح ذلك مرتبط بارتفاع نسب التصويت في الانتخابات النيابية القادمة .

وهذا التحول سيفرض نفسه على شكل المستقبل، وقد نغادر مرحلة مؤسفة تراجع فيها مستوى التمثيل، والاداء ، وعانينا فيها من تزايد فجوة الثقة بين الدولة ومؤسساتها العامة، وتزايدت حدة الانتماءات الضيقة.

والتحول السياسي الراهن سيصل الى غايته المنشودة اذا ادركنا في الوعي الجمعي العام اثاره الخيرة على المجتمع الاردني، ودوره في اطلاق عملية سياسية متوازنة تفضي الى عدالة التمثيل ، وتحقيق مفهوم المواطنة في حياتنا العامة.
تابعوا هوا الأردن على