آخر الأخبار
ticker قرار غير مسبوق لبداية عمان: أتعاب التحكيم لا ترتبط ببطلان قراره ticker وزير الشؤون القانونية: لا نص لتأجيل خدمة العلم لمعيل أسرته أو المتزوج ticker الأرصاد تحذر: زخات رعدية وعدم استقرار جوي مساء الاثنين ticker 55969 مطلوباً للتنفيذ القضائي في الأردن ticker التربية تشدد على حضور أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية للطابور الصباحي ticker وفاة طالب بالسحايا البكتيرية في الطفيلة .. وفحوصات المخالطين سليمة ticker إطلاق ورش عمل البرنامج التنفيذي الثاني لتحديث القطاع العام الاثنين ticker العمل: تسفير أكثر من 5600 عامل وافد الأشهر الماضية ticker تمديد تثبيت أسعار الخبز حتى نهاية عام 2026 ticker الحكومة تقر استراتيجية التحول الرقمي للأعوام 2026 - 2028 ticker هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف حقل "خور مور" للغاز شمال العراق ticker مشروع قانون لحصر عمليات التنبؤات الجوية بالجهات المختصة ticker تعديل يمنح موظفين في سلطة وادي الأردن الضابطة العدليَّة ticker لمنع استغلال وظيفتهم .. مشروع لتنظيم ترشح عاملي الهيئة المستقلة لأي انتخابات ticker بالأسماء .. تعيين وتجديد وإحالة للتقاعد في مجلس مفوضي هيئة تنظيم الاتصالات ticker إلقاء القبض على 13 تاجراً ومهرباً للمخدرات بينهم مصنف بالخطر جداً ticker الملك يعزي بوفاة والدة السفير الدباس ticker وفد من حماس في القاهرة لمناقشة خروقات وقف إطلاق النار ticker هدر 600 ألف دينار .. توقيف رئيس مجلس إدارة شركة وعضو سابقين ticker الملك يعزي بوفاة الشيخ جمال حديثة الخريشا

إنسانيتنا إلى أين؟

{title}
هوا الأردن - الامير الحسن بن طلال

ما قواعد الحرب؟ إنه الوقت المناسب لطرح هذا السؤال عقب الهجمات على المدنيين وعمال الإغاثة والمستشفيات ودور العبادة في قطاع غزة. إن القانون الدولي الإنساني قديم قدم الحرب، إذ تمثل القوانين «الحد الأدنى» من الأسس والقواعد للحفاظ على الإنسانية في أحد أسوأ المواقف التي عرفتها البشرية.


ما زلنا نسمع تِكرار «الانتقال من الشمال إلى الجنوب»، لكن يبقى السؤال المحوري: «أي جنوب؟» علماً أن %70 من سكان غزة هم أصلاً من فلسطينيي عام 1948 التي تُعرف الآن بدولة إسرائيل.

على مدى العقود الخمسة الماضية، أي منذ عام 1972، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد ما لا يقل عن 45 قرارًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتقد إسرائيل، كان آخرها القرار الصادر في 18 أكتوبر 2023، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس».

هناك حاجة حيوية إلى حل سياسي واتفاق يضع الأطر والمعايير للقضايا الأساسية، مثل الأرض والقدس واللاجئين والأمن والمستوطنات.

نذكر جميعاً أنه في نوفمبر 2012، صوَّتت بعثة الولايات المتحدة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضد القرار رقم 67/‏19 لترقية فلسطين إلى دولة مراقبة غير عضو؛ وقد لعب هذا القرار، حتى يومنا هذا، دورًا رئيسيًا في عرقلة قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في ديسمبر 2014، الذي دعا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 في غضون ثلاث سنوات.

منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945، لم تنفِّذ إسرائيل، بمساعدة وتحريض من الولايات المتحدة، أي قرار أممي جرى تبنيه بشأن الفلسطينيين. واليوم، يستطيع المرء أن يقول إن الأمم المتحدة مهمَّشة كمنظمة.

لقد وقفت المحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي عاجزين أمام قضية فلسطين، ومع الطعن في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وفي حياد الأمم المتحدة، تبدو إرادة المجتمع الدولي لتحقيق السلام منقسمة سياسياً إلى محوري المقاومة؛ والتحالف ضد الإرهاب، بحيث لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل أين هو التحالف من أجل الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، وأين التضامن بين الشعوب؟

تمكن إعادة إحياء عملية السلام، كما يمكن البدء بمفاوضات سلام ليس فقط من أجل القضية الفلسطينية خاصة، وإنما من أجل الإنسانية عامة، ومن أجل الشعوب المحبة للسلام في العالم، التي تطالب بإنهاء الاحتلال.

عندما ننظر إلى الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي /‏ العربي – الإسرائيلي علينا ألا ننظر إليه باعتباره صراعاً متبادلاً بين طرفين، بل إلى أثر هذا الصراع على جميع الأطراف.

يجب أن تطبَّق قواعد الحرب علينا جميعاً. ولكن إذا فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو الأمين العام للأمم المتحدة، المدعومين من المجتمع الدولي، في جعلنا جميعاً نلتزم القواعد الدولية؛ عندها سيؤدي عدم الاستقرار إلى تشجيع طرف ثالث على تقويض الهدف النهائي المتمثل في السلام العادل ويبقينا مقسَّمين لأجيال وأجيال.

القبس الكويتية
تابعوا هوا الأردن على