إستشهاد القاضي زعيتر بين العرط والمرط ..والدبلوماسيه البليده
محمد مطلب المجالي
إن حادثة الاعتداء على المواطن القاضي رائد زعيتر على أيدي جنود الكيان الصهيوني وهو متوجها الى زيارة أهله في الضفه الغربيه يعتبر إمتهان لكرامة الدوله ولهيبتها ، ورغم كل التصريحات والشجب والادانه والعرط والمرط سواء على المستوى الرسمي من الحكومه او من النواب او الشعبي للأحزاب والنقابات والهيئات فلن يكون الا صرخة عاجز وكسيح ولن يغير من الواقع شيئاً. وما تناقل الخبر الا مادة اعلاميه يتم الخوض فيها وتكثر السجالات والخطابات بين هواة الكلام ومستغلي المصائب لركب موجتها خاصة من بعض النواب _جنازة يشبعون بها لحماً ولطما_أوليست اعتداء صريح على هيبة الدوله ؟ إنها وصمة عار في جبين الوطن ، وفي جبين الدبلوماسيه البليده والتي تنتظر نتائج التحقيق _فالى من تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجه؟ التحقيق على يد من سيتم ؟ ونظن ان النتيجه معروفه سيبرر العدو ويعزز موقف المعتدي وفي نهاية التحقيق سيكتب كان في حالة دفاع عن النفس ،او كان الجندي يعاني من حاله نفسيه وستقوم سلطة الكيان بفبركة التقرير الذي سيتم تقديمه وسيكأفا من قبل مرؤسيه في نهاية المطاف ،ترى لو كان الامر عكسياً وقام جندي اردني بالاعتداء على مغتصب صهيوني على الحدود ما هي الاجراءات التي ستتخذها حكومة الكيان.الصهيوني وعلى جميع مستوياتها ؟ هل ستكتفي بالتصريحات والشجب والادانه ؟ وهل ستنتظر حتى يتم التحقيق في الحادث ؟ أم سيتم عقد جلسه سريعه لحكومتها وتستدعي السفير الاردني واركان السفاره ويتم سحلهم على الحدود سحلاًًًً. إن دبلوماسية الضعف لن تقدم بل ستؤدي الى المزيد من الاعتداءات ، ومجرد طرد السفير اليهودي واغلاق السفاره امر لا تستطيع القيام به وسنبقى نراوح مكاننا بين دبلوماسية حكومتنا وعرط ومرط نوابنا وشجب واستنكار احزابنا ونقاباتنا وكل هيئاتنا ، ولن يكون هذا الحادث الاليم الذي ادى الى استشهاد القاضي رائد زعيتر رحمه الله الاخير ،فرائد زعيتر اليوم هو دقامسة الامس المودوع في سجنه. قيل لحكيم : من الجواد قال: من لم يكن جوده لدفع الاعداء وطلب الجزاء ليس جوادا قيل ومتى يكون الادب أضر قال اذا كان العقل أنقص . ندعو الله الرحمة والمغفره للشهيد القاضي رائد زعيتر ونقول كنت أجود من حاتم في جودك ومن رجال الله بيض الوجوه إن شاء الله ولا شك أن السود أهل جهنم ، وشلل العرط والمرط والدبلوماسيه البليده كانوا أجبن من نعامه .