حياة الندامة
بقلم : نايف فاعوري
الله خلق البشر من طين و صلصال و من السماء بسبب امنا حواء الى الارض نزل، و الشيطان دون وجل و لا خجل في بطن الحية دخل اليهم في جنات النعيم و طغاهم و من الشجرة المحرمة اطعمهم بعد ان رفض امر ربه و خرج من رحمته و طلب الشفاعه من اجل تأجيل حكمه الى يوم القيامة و تم مراده و قال الهي انت خلقتني من نار و فضلة علي الانسان و عزتك و جلالك سأكون لهم دائما في المرصاد و افتن بينهم و أريك غبائهم و جهلهم، و سوف افرقهم عن بعضهم و احرمهم من الراحه و الهناء و ابعدهم عن محبتك و اطغيهم و اجعل عيشتهم شقاء و اعشش في قلوبهم و اجري مع الدم في داخل شراينيهم و في كل بساطه اجلس و اتربع على عقولهم و اركب على اكتاف رؤوسائهم و من يحكمونهم كي لا يرحموهم و يبيعوهم مثل الرقيق، و يذل العزيز و الكريم منهم اما من يتعبد لك و يتمنى مغفرتك في الدروب و البيوت انام لهم حتى يكفر اكثرهم و يبتعد عن عبادتك و الدنيا الفانية و المال و الشهوه و حب النساء يكون اكبر همهم، و العب في احاسيسهم و مشاعرهم و ادب الكره و الضغينه بينهم، و اول عمل تقسيم بلادهم و عدم فهم لغة بعضهم، اما قتال الاخوة و الاصحاب هذا اسهل شيء اعمله استغل اعطل صفة في البني ادم.. الطمع و الغدر و كثر الجشع، اما من يتعبني و يقلق راحتي الصالح مالك الفكر و في كل عزة نفس محافظ على دينه و الى من كونه و رفع مقامه و غير طاغي و من رواد المساجد و الكنائس و المعابد الخوف منه، و هو راضع الحليب النقي الطاهر من صدر امه و تربى بكل فخر على المودة و الطهر و على الحلال نشأ و تغذا تشتم رائحته العطره الجميله المصنعه من الازهار و وجه مشرق و بهي و يشبه من لطفه و ادبه القرنفل و الزنبق و الورده.
يا احباء اقول كلامي الى الغافل و النائم اصحى يا محترم نحن في نهاية الزمان ان كنت حاكم او صاحب سلطة و بيدك تشريع القوانين و قاضي بين الناس و مسؤول عن الامن و الشرطه و تأمر و تنهي و تستطيع ان تضع من تريد في ورطه، ارجوك احذر من الذي عينه لا تغفل و لا تنام و ابتعد عن الحرام و لا تكون له خادم و تخون من اعطاك الامان، و المثل يقول (من أمنك لا تخونه و لو كنت خوان ) .
و لي رجاء الى الرجال و النساء الدهر دوار ان كنتم سائرين على الخطأ و العهر و الطغي و قلة الحياء انتم مكشوفين الى رب العباد لن ينفعكم ابليس المجرم في حقكم انتم من ستحاسبون امام ربكم و هو سيبتسم و يضحك في كل جبروت على جهلكم، و هذا ما يريد لا تجعلوه يفرح و عاندوه من اجل ان يرحمكم الهكم و نهايتكم تكون كلها فرح و سرور.