آخر الأخبار
ticker فزعة النشامى .. السفير القضاة يهب لنجدة رجل اعمال أردني في دمشق ticker الأردن: اعتداء إسرائيل على قوة أممية في لبنان انتهاك فاضح ticker نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفاً في التصفيات الآسيوية ticker ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف ticker رصد أثر جسم جوي في سماء عمّان والبادية الشمالية ticker التنمية: ضبط 847 متسولًا ومتسولة خلال شهر آب ticker الملكة رانيا: في ذكرى مولد خير الأنام نتأمل رسالته الخالدة ticker الملك: يا رسولَ الإلهِ أنتَ شفيعي وبِكَ الخَيرُ كلُّه والرَجَاءُ ticker الطاقة: بدء تصدير الكهرباء في حال جاهزية خط الربط السوري ticker الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما ticker تعيين عمداء وتجديد لآخرين .. تشكيلات أكاديمية في البلقاء التطبيقية ticker الخلايلة: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تزيد التمسك بحقنا فيه ticker الشاباك يعلن إحباطه عملية لاغتيال بن غفير في الخليل ticker أمانة عمان .. حملة لإزالة المركبات المهجورة من الشوارع ticker تحويلات مرورية إثر إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان ليلة الخميس - الجمعة ticker الأردن عن تهديد وزير مالية الاحتلال للسلطة الفلسطينية: أوهام وعنصرية ticker بالأسماء .. امتحان مفاضلة للمتساوين بمعدل التوجيهي الاجنبي الثلاثاء ticker الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي ticker الأردن والسعودية يبحثان تعزيز التكامل الاقتصادي والشراكات الحقيقية ticker 8.1 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان

لن يصلحَ العطّارُ مايفسده صُنّاعُ القرار .

{title}
هوا الأردن - سماهر عبدالله السيايده

استغنى عن خدماتها لإنها كشفت بؤرة الفساد المتأصلة داخله , ولانها لاتمتلك الادلّة صمتت , وفي داخلها ضمير يموت كل يوم , ربما يُخيَّل للقارىء إنني أتحدث عن دراما تلفزيونية , او روايةَ جديدة , وفي الحقيقة أنا اتحدّث عن واقع , عن لصوصٍ يرتدون ملابسَ فاخرةً نسيجها من دم الشعب ,ومكاتب مصنوعة من عرق المواطن , أتحدّث هنا عن لصوص خلفَ القضبان , استغلوا مناصبهم لخدمتهم الذاتية متناسين أنّ تولي المناصب، مهما كان حجمها، صغيرة أم كبيرة، هي مسؤولية وأمانة، إذا أُسيء استغلالها، تحولت إلى مصائبَ وكوارث تصيب صاحبها , وتمتدّ آثارها إلى الشعوب والأوطان. المنصب تكليف وليس تشريفاً، لا يقدر عليه إلا أصحاب الهممَ العاليةِ والنفوسِ الشريفةِ الرفيعةِ، التي تُدرك جيدا أن المنصبَ وإن طال توليه، فهو زائل لا محالة، وتدرك أيضاً أنّ المنصب هو الذي يسعى إليك ولا تسعى أنت إليه. ولكن للأسف في مجتمعنا أصبحنا نسعى للمنصب ولتبعات المنصب , دخلت الواسطة (المحسوبية ) حتى في إختيار من يتولّون المسؤولية , دون الاكتراث لمؤهلات وخبرات وأخلاق ومبادىء هذا الشخص , وتناسينا أنّ هذا المنصب هو أمانة سَيُحاسب عليها الشخص أمام الله ,لقد وضع الإسلام أسساً وقواعدَ متينةً لتولّي وتقلّد المناصب والأعمال، من بينها الأمانة والعلم والكفاءة والمقدرة، فلا يجوز عند تولي المناصب أن يكون الاختيار قائماً على أساس اللون أو الجنس أو انتماءات معينة أو صلة القرابة والصداقة والمعرفة والعلاقات والأهواء الشخصية، بل يكون الأساس في اختيار الأصلح والأقدر على تولي مسؤولية المنصب، قائماً على أسس متينة من الأمانة والعلم والمقدرة والكفاءة. وكانت النتيجة للأسف استغلال تلك المناصب بطرق غير شرعية , واستطاعوا من خلال هذه المناصب أن يصلوا للمسؤولين وتسخيرهم لخدمتهم , كما يُسخّر الساحر المسحور لخدمته وتحقيق مآربه , أستطاعوا أن يجلسوا على كراسيهم سنينَ طويلة , حتى أصبحوا يتحدثون عن المؤسسة بصفتهم الخاصة , وكأنه يتحدث عن ممتلكاته , استطاعوا أن يتوجهون للشركات الداعمة من أجل الاستجداء باسم المؤسسة , واستطاعوا الحصول على دعم ماديّ وعينيّ , ذهب نصفها الى جيبوبهم ,مقابل فواتير مزوّرة غير مكترثين بمصلحة الوطن والمواطن . و ما زالت الرقابةوالقانون في إجازة مرضية مفتوحة , لكن الى متى ؟؟سؤال نطرحه كل يوم وسنبقى نطرحه ,الى متى سيبقى المسؤولون خارج نطاق مصلحة الوطن ؟؟ الى متى ستبقى الشركات الداعمة هدفها الإعلام المأجور والتغطية الإعلامية , ولا تراقب تلك الاعطيات وطرق صرفها ؟؟الى متى سيبقى أصحاب هذه المناصب يسعى إلى تخويف الآخرين, والضغط عليهم من أجل إخراسهم عن قول الحقيقة ؟؟ إلى متى ستبقى تلك الدماء الراكده تسكن خلف المكاتب ؟؟ فقد ازدادت رائحتها النتنة وآن الأوان لتغيرها , فالدماء الجديدة يجب ان تاخذ دورها بالمجتمعَ , ويجب فتح الملفات الساكنة في أدراج المكاتب , ومعالجة أمراض العيون المستعصية لدى المسؤولين ....فلن يصلح العطارُ مايفسده صُناع القرار أيّها النائمون .

تابعوا هوا الأردن على