آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

لن يصلحَ العطّارُ مايفسده صُنّاعُ القرار .

{title}
هوا الأردن - سماهر عبدالله السيايده

استغنى عن خدماتها لإنها كشفت بؤرة الفساد المتأصلة داخله , ولانها لاتمتلك الادلّة صمتت , وفي داخلها ضمير يموت كل يوم , ربما يُخيَّل للقارىء إنني أتحدث عن دراما تلفزيونية , او روايةَ جديدة , وفي الحقيقة أنا اتحدّث عن واقع , عن لصوصٍ يرتدون ملابسَ فاخرةً نسيجها من دم الشعب ,ومكاتب مصنوعة من عرق المواطن , أتحدّث هنا عن لصوص خلفَ القضبان , استغلوا مناصبهم لخدمتهم الذاتية متناسين أنّ تولي المناصب، مهما كان حجمها، صغيرة أم كبيرة، هي مسؤولية وأمانة، إذا أُسيء استغلالها، تحولت إلى مصائبَ وكوارث تصيب صاحبها , وتمتدّ آثارها إلى الشعوب والأوطان. المنصب تكليف وليس تشريفاً، لا يقدر عليه إلا أصحاب الهممَ العاليةِ والنفوسِ الشريفةِ الرفيعةِ، التي تُدرك جيدا أن المنصبَ وإن طال توليه، فهو زائل لا محالة، وتدرك أيضاً أنّ المنصب هو الذي يسعى إليك ولا تسعى أنت إليه. ولكن للأسف في مجتمعنا أصبحنا نسعى للمنصب ولتبعات المنصب , دخلت الواسطة (المحسوبية ) حتى في إختيار من يتولّون المسؤولية , دون الاكتراث لمؤهلات وخبرات وأخلاق ومبادىء هذا الشخص , وتناسينا أنّ هذا المنصب هو أمانة سَيُحاسب عليها الشخص أمام الله ,لقد وضع الإسلام أسساً وقواعدَ متينةً لتولّي وتقلّد المناصب والأعمال، من بينها الأمانة والعلم والكفاءة والمقدرة، فلا يجوز عند تولي المناصب أن يكون الاختيار قائماً على أساس اللون أو الجنس أو انتماءات معينة أو صلة القرابة والصداقة والمعرفة والعلاقات والأهواء الشخصية، بل يكون الأساس في اختيار الأصلح والأقدر على تولي مسؤولية المنصب، قائماً على أسس متينة من الأمانة والعلم والمقدرة والكفاءة. وكانت النتيجة للأسف استغلال تلك المناصب بطرق غير شرعية , واستطاعوا من خلال هذه المناصب أن يصلوا للمسؤولين وتسخيرهم لخدمتهم , كما يُسخّر الساحر المسحور لخدمته وتحقيق مآربه , أستطاعوا أن يجلسوا على كراسيهم سنينَ طويلة , حتى أصبحوا يتحدثون عن المؤسسة بصفتهم الخاصة , وكأنه يتحدث عن ممتلكاته , استطاعوا أن يتوجهون للشركات الداعمة من أجل الاستجداء باسم المؤسسة , واستطاعوا الحصول على دعم ماديّ وعينيّ , ذهب نصفها الى جيبوبهم ,مقابل فواتير مزوّرة غير مكترثين بمصلحة الوطن والمواطن . و ما زالت الرقابةوالقانون في إجازة مرضية مفتوحة , لكن الى متى ؟؟سؤال نطرحه كل يوم وسنبقى نطرحه ,الى متى سيبقى المسؤولون خارج نطاق مصلحة الوطن ؟؟ الى متى ستبقى الشركات الداعمة هدفها الإعلام المأجور والتغطية الإعلامية , ولا تراقب تلك الاعطيات وطرق صرفها ؟؟الى متى سيبقى أصحاب هذه المناصب يسعى إلى تخويف الآخرين, والضغط عليهم من أجل إخراسهم عن قول الحقيقة ؟؟ إلى متى ستبقى تلك الدماء الراكده تسكن خلف المكاتب ؟؟ فقد ازدادت رائحتها النتنة وآن الأوان لتغيرها , فالدماء الجديدة يجب ان تاخذ دورها بالمجتمعَ , ويجب فتح الملفات الساكنة في أدراج المكاتب , ومعالجة أمراض العيون المستعصية لدى المسؤولين ....فلن يصلح العطارُ مايفسده صُناع القرار أيّها النائمون .

تابعوا هوا الأردن على