الحكومة الأردنية ومُقَدّرات الأردنيون
هذه قصة حقيقية تحدث عند جميع الأردنيين في قراهم ومدنهم وبواديهم، عندما يتوفى الله شخصاً ما، وما هي الظروف التي ترافق أهل بيته. في إحدى الأيام نهض أهل القرية على خبر وفاه أبو خلف، فهرعوا للتأكد من الخبر ولوحظت هناك حركة نشطه للسيارات وبكبات النيسان (جونير) وكانت تصول وتجول كخلية نحل . فأهل القرية بطبعهم الطيب دائماً المصاب مصابهم وفيهم من ذهب لتجهيز الجنازة وأخرى ذهبت لتجهز القبر ومجموعة ذهبوا للسير في إجراءات المستشفى والأخرى تعمل المستحيل لتكسب الغداء لأهل العزاء، أما النساء يذهبن كمجموعات لمواساة أم خلف في مصابها. وفي بيت العزاء تفتح صفحة أبو خلف منهم من يقول بأنه تناول وجبة الإفطار مع أبو خلف وآخر يقول كنت العب معه السيجة وآخر يقول بأنة شرب معه القهوة السادة أو كاسه شاي بالنعناع . إن أبو خلف له من الأولاد الخمسة وبيت وبكب نيسان (جونير) وبئر ماء وخمسة من الماعز فأما أولاد أبو خلف الخمسة منهم أربعة متزوجين والخامس (القعدة) غير متزوج . وبعد عدة أيام تجمع أولاد أبو خلف وتحدثوا عن تركة والدهم وقالوا بأننا لن نفرط بها لأنها من رائحة المرحوم. وتبقى كلمة الأبناء يردونها بأنها من ريحه المرحوم إلي وقت معين ثم يبوعون ريحه المرحوم قصدي البيت ،والبكب (الجونير )وهذا حال الحكومات الأردنية السابقة واللاحقة و المتنفذين في طمس رائحة الأردنيون وبيع مقدراتهم التي ورثوها . تجلت ممارستهم في نهب وسرقة وبيع مقدرات و أملاك الدولة والشعب في الوجهين المالي والإداري, وبرزت مواضع الفساد في بيع خيرات البلد، والتلاعب في خصخصة المؤسسات الحكومية، وخصخصة الشركات ،و التلاعب في المناقصات والعطاءات وفرض الضرائب التي أنهكت المواطن، وشخصنه الوظائف العليا للمحسوبين والمتنفذين، مما انعكس ذلك الفساد على المواطن في تسريب ما يقارب 70-90% من ميزانية الدولة إلى جيوب الفاسدين، حتى أمانة عمان لم توفر جهداً في طمس تراث العمانيون وتم إلغاء الدوار السابع وغرست إشارة ضوئية في مكان الدوار السابع. الله يرحم ترابك يا وطني الغالي ويحمي مقدراتك من عبث العابثين.