في ذكرى فارس الحب والحرب المشير الخالد حابس باشا المجالي
محمد مطلب المجالي
يستذكر الشرفاء من ابناء الوطن كل عام ذكرى وفاة المشير الخالد حابس باشا المجالي(ابو سطام) وهذا الفارس كان سيفاً من سيوف الوطن ما انتمى لغير صوت الرصاص وسبطانات البنادق وعرف وعبر مسيرته المباركه ضابطاً مقداماً وقائداً فذاً رابط الجأش ثابت الجنان مترفعاً عن الصغائر صاحب القلب الكبير والحضور المهيب انموذجاً فريداً ونادراً اخلاصاً للامه ووفاءً ، عشق الرجوله فكان فارسها وعشق ارض الوطن ودافع عن ثراه ، بقي طيلة حياته صامداً كصمود شيحان الاشم وواسع الصدر كسهول حوران وابت على ارض الوطن، كسنديانه يصعب قلعها استحضره الشعراء في قصائدهم قال فيه سفير الشعراء حيدر محمود : الخيل تسأل عنك وهي حزينة والليل منذ رحلت محض ظلام يا راعي الزرقاء ويا خيالها سلم على الاخوال والاعمام سلم على القمرين من شهدائنا وصفي وهزاع احر سلام وقال فيه شاعرنا المبدع ماجد المجالي قصيده رائعه منها : صوت الزمان على المكان مبدل عزلانه بقرود سرك النادي صوت الكبار لدى الصغار مغانم وعلى الكبار مغارم وعواد طال النوى يا سيف باب الواد فانا بواد والصغار بواد الى ان يقول: اولم تكن فينا رصيد مكارم أولم تحاربهم بغير عتاد من ذا يطاول طولك العالي بنا او ترتقي الاعشار للاحاد يا اعظم الابطال في ساحاتنا يا سيدي يا اخر الاسياد وقال فيه شاعرنا الظريف اسماعيل السعودي: يرمون بالاحجار عشاق الحمى ويصفقون لكل منافق وحرامي سرقوا البلاد وهربوا من سجنهم وانا سجنت لمبدأي وغرامي أترى محرم عشقنا لبلادنا ومباح للسراق كل حرام ارجع _اخو خضره_ فانت عقالنا لما نزعت تكارت الامي ويقول : حابس يا رمحنا الذي ما انكسر يوماً ويا نبضنا الذي لم ينضب محبة وكبرياء ايها الساكن في نبضات القلوب وفي دماء الشريان سيدي حابس ماتت الرجوله وتكدشت خيل الفاتحين فالراكبون ظهورها غرباء ولا يعرفون ولا يعرفون هزاع ووصفي . فتحية لروح حابس وتحية لذكرى فارس الحب والحرب ابا سطام .