لاتنسوا السفير العيطان
هذه الكلمات ليست موجهه للحكومة، لأن الحكومة وكما يبدو لم تعد مهتمه كثيراً بهذا الشأن، وباتت تتعامل معه على طريقة تعاملها مع مشاريع القوانين التي توضع في الأدراج، لأنه وكما يبدو فإن التعامل مع عملية الإختطاف بطريقة وطنية وسيادية كانت ستسبب للحكومة حرجاً مع ذوي القربى ، وقد عزز من استمرار صمت الحكومة حيال هذه القضية الهامة نوم شعبي ونقابي ونيابي وحزبي، والسبب في ذلك يقع على المقربين جداً من السفير المختطف، ولكنني وعبرهذه الكلمات الموجزة أود أن أذكّر بعض السادة النواب وليس جميعهم والسادة الأحزاب والنقابات و رأس المال في هذه المعادلة و هو المواطن الأردني، بأنه وقبل فترة طويلة حدثت عملية اختطاف لأحد سفراء الأردن نتيجةً للإهمال الحكومي في متابعة شؤون السفارات وعدم التعامل مع مجريات الأحداث كما يجب، وأن عملية الإختطاف كان من الممكن لها أن تنتهي مباشرة ويعود السفير إلى أهله لو أن الحكومة وزّنت الأمور في ميزانها الصحيح واتخذت القرارات الجريئة والسريعه بعيداً عن أية تأثيرات، إلا أن البطء الواضح وعدم الإهتمام عقّد المشهد ورفع سقف مطالب الخاطفين والمخفي أعظم. إن مثل هذه القضايا الحساسة تحتاج إلى حنكة وسرعة و دقة وتقديم تنازلات ولاتحتاج إلى تهور، لأن أي سلوك نحو هذا الإتجاه قد يعقّّد المشهد ويحدث خسائر وضحايا إضافية نحن بغنى عنها سيما وأن السفير المختطف موجود على أرض غير أردنية، وهذا يحتم على الهيئات الشعبية و المواطنين التحرك بهدف إجبار الحكومة بضرورة الإستعجال في إتخاذ اجراءات عملية بُغية الإفراج عن السفير وإعادته لوطنه سالماً معافى. سائلاًً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويعيد لنا سفيرنا سالماً معافى، إنه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد بسام روبين