آخر الأخبار
ticker مدعي عام كاليفورنيا: سنقاضي إدارة ترامب بسبب نشر الحرس الوطني ticker روسيا: نجاح عملية تبادل أسرى حرب مع الجانب الأوكراني ticker الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا ticker مقتل خمسيني طعنا وإصابة 3 خلال مشاجرة في مأدبا ticker السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب ticker 963 عقارا تملكها غير الأردنيين منذ مطلع العام بانخفاض 13% ticker طلائع قوافل الحجاج تصل إلى حدود المدورة ticker حسان في عيد الجلوس: هنيئاً لنا بكم سيدي ticker الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا ticker الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي ticker الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين ticker اكثر من 300 مليون سائح دولي في العالم خلال 3 أشهر ticker تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو ticker الأشغال: مشاريع طرق بـ 97 مليونا تعكس رؤية الملك للتنمية المستدامة ticker كندا تتبنى نظام التمويل الإسلامي ticker الأسهم الآسيوية ترتفع والهندية لأعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر ticker بعثة الحج العسكرية تصل إلى أرض الوطن ticker الملكة رانيا : "تي شيرت" المنتخب زي رسمي هاليومين ticker الآلاف يقضون العيد بالتنزه في إربد ticker ولي العهد للملك: دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة

فطبول الأغنياء

{title}
هوا الأردن - د. مراد الكلالدة

كالكثير من الأردنيين، كنت أجمع الشرايط (القماش المهتريء) من زوايا الدار، وأمد يدي تحت سرير أحدهم للحصول على جرابة (مفرد جرابات) منسية هنا أو هناك للف الشرايط على شكل كرة متعددة الإستعمالات.

وكانت تواجهني مشكلة خياطة الجرابة، فكنت أبحث في صندوق خياطة أم خالد، المرحومة أمي، وأسارع لخطف إبرة من أي قياس، وخيط من أي لون وأجلس في بيت الدرج للظم الأبرة وإغلاق فم الجرابة بعد دحش الشرايط وتكويرها لتصبح أقرب ما يمكن الى الكرة.

كان هذا في بداية السبعينات من القرن الماضي، حيث كان الفطبول ترف لا يقدر عليه إلا أخو أخته. وكان فطبولنا أولها مشدود، وبعد أكمن شوته يصبح أقرب الى الجردون، وخاصة إذا كانت الضربة حامية، حيث يتدلى من طاقات الجرابة شريطة حمراء .

في منتصف السبعينات، وبعد أن تحسن وضعي بعد أول عمل في العطلة الصيفية، صرت أنظر إلى رف دكانة أبو كايد، الله يرحمه، وعيني على فطوبل البلاستيك البني، وقد استطعت ان اشتري واحد، ومشكلته كانت في قساوته، وما تضرب أكمن شوته، حتى يصبح مشط الرجل أحمر، ومن ثم أزرق بيلهلب، واللعب كان بدون بوط.

في نهاية السبعينات، وبعد اول راتب في العطلة الصيفية، زادت رقبتي طولاً، وصارت تطلعاتي برجوازية، ورفعت عيني على الفطبول المعلق بالشبكة بالمكتبة، وكان بلاستيك منفوخ.

المشكلة بالفطبول الجديد، أنه يتمدد بالحرارة ويتقلص بالبرودة، فكنا نضعه في البرندة لينتفخ وكنا نختبر الضغط بالضرب على الرأس، وكان لازم يصير حجر. مشكلة فطبلي هذا انه نسيته في الشمس، ففقع.

لن أكذب وأقولبأني حصلت على فطبول النفخ، ولكني شفته عند ابن جيرانا، وكان (جواني- براني) حيث كان لبيب يدحش فطبول جلد لونه أحمر على بني، رقيق، بفطبول جلد قاسي على شكل قطع مسدسات. وللأمانة ... كان غير شكل والشوته بتجيب جول، والمشكلة كانت بتفسخ البراني من شدة الشوت، خاصة بعد ما صار عندي بوط أبو أصبع إشتريته من عند عصفوركو، فيطل الجواني من الشق كالدمل.

لم أكن لعيب فطبول شاطر، ولكني كنت مشجع جيد، وكان جارنا اللاعب الشهير باسم مراد، كابتن المنتخب الاردني لسنوات طويلة، وقد يستغرب البعض اني كنت أحمل قنوة لزوم دب الرعب في فريق الخصم، وكنا ننادي ... القول الأول فاااااات... والثاني بعده بعده، وإذا دخل فينا قول، نصيح: بالطول... بالعرض... رح نمسح فيك الأرض.

كانت أيام حلوة ... ناس عادية بتركض وراء فطبول، أما الان فالناس عادي وسوبر، والكل يركض وراء تجار الفطبول، ولهم أقول ... لا تكونوا أكثر حماسة من شعب البرازيل الذي يرفض تجار الكرات والأقدام الذهبية، وأصحاب القنوات المشفرة ... فقاطعوا فطبول الأغنياء حتى تعود الطابة شعبية.


تابعوا هوا الأردن على