لله در اهل واسط ما اشجعهم
محافظة واسط العراقية والتي مركزها مدينة الكوت اثبتت اليوم انها ام منجبة للابطال المتميزين في بطولاتهم ,والمتفانين في طلبهم للشهادة من اجل العراق والعراقيين جميعا..انا هنا لا ابخس حق باقي محافظات العراق وبطولات ابنائها..ولكن مافعله اهلنا في واسط يستحق مني الثناء الخاصعليهم والافتخار بهم,فهم كما في القول العربي الدارج"اهل الاوله, وصاحب الاوله ما ينلحك ".
واسط التي انطلقت منها الشرارة الاولى للثورة الشعبية المناهضة لحكم البعث الصدامي "من مدينة الحي عام 1991",ينطلق منها اليوم اول فوج لمقاومة داعش اي لمقاومة عودة البعث الصداميلحكم العراق بصبغة دينية..فبعد انكسار الجيش العراقي"المؤسف" ذو العدة والعتاد في كل من الموصل وصلاح الدين ,نجد ان اهلنا في واسط يسارعون الى تشكيل الفوج الاول من المتطوعين للدفاع عن كرامة العراق وارساله مباشرة الى ساحات الوغى.
واسط التي تعتبر سلة العراق الغذائية هاهي اليوم تسبق الجميع لتغذي ارض العراق بدماء ابنائها,ليس فقط دفاعا عن العراق,بل دفاعا عن اهلنا في الكويت والاردن وسوريا ولبنان,فخريطة داعش البعث الصدامية التوسعية تشمل كل هذه الدول.
اهل واسط ذهبوا للحرب بسرعة البرق مقبلين على النزال كاقبال الليث على الفريسة ,متجهين الى سامراء المهددة بالسقوط بلا تردد او خوف ,ناصبين انفسهم عمدا لخيمتها التي تمايلت من شدة طعنات خناجر الغدر ومن ثقل وزن سفالة الغادرين.
وايضا اشيد بتميز اهلنا في واسط .فهم اول من كسر حاجز الخوف من مغول العصر كداعش البعث الصدامي والدواعش المتحالفين معهم"فكلهم دواعش بشكل او باخر".
الواسطيون بعملهم هذا يقولون للدواعش, لن ترهب العراق كثرة افلام القتل والتقتيل المنشورة على اليوتيوب ,فما فعله سيدكم المهزوم صدام حسين فينا كان اكثر وامر..ومع هذا نازلناه بشرف وما تركناه حتى سحلناه من الجحر الى القبر,ها نحن قادمون وليس لكم بعد اليوم من غضب العراقيين"الواسطيين" من مفر.
بعد ماقلته في حق اهلنا في واسط من كلام بسيط لايوفيهم شئ من حقهم..اود ايضا ان اكون اول الشاكرين لهم على عملهم النبيل هذا ,واذكرهم ان فعلهم هذا سيخلد لهم عبر الدهر.
واقول لهم لقد خففتم عنا حزننا على ما ال اليه حال وطننا وشعبنا ..ومنحتمونا الامل في رؤية الفجر من جديد .
شكرا لكم يا اهلنا في واسط ,وشكرا لكل محافظات العراق الاخرى التي ترسل ابنائها من اجل خلاص العراق من الدواعش الصداميين ..فهذه فرصة البطولات التاريخية التي ستخلد ناصعة ابد الدهر.