الدكتور احمد العياصرة يكتب .. الكويت جوهرة الوطن العربي
الكويت - خاص
جمال ساحر .. طبيعة هادئة .. مناظر خلابة .. كرم حاتمي .. إنسانية مرهفة .. عقول نيرة ، كلمات إجتمعت لتشكل لوحة إبداع وعطاء ومحبة يعتليها الوان الذوق الرفيع لترسم على صدر الوطن العربي درة جميلة ووسام محبة ، اودع بها الخالق سباحنه وتعالى سر قدرته ليضفي عليها سر الوفاء والإخلاص لمن يعيش عليها وشوق العودة ثانية لمن يزورها أول مرة والحب لذرات رمالها الذهبية .
صدقت مشاعري عندما سمعت من قال ان من يشرب من مياه الكويت يحن للعودة لها فعرفت معنى احاسيسي قبل ان اغادرها ولحظة كتابة مقالي هذا ، انها الكويت الغالية التي إمتازت بعطائها ومحبتها لإبنائها ووفائها لعروبتها وإسلامها وإنسانيتها لمن ضاقت به الدنيا ، إمتازت بطيب أبنائها .. وحكمة أميرها وشيوخها الذين يتربعون على عرش قلوب أبناء شعبها الذين يبادلونهم الحب بالحب والعطاء بالإنجاز .
أيتها الكويت الحبيبة اسمحيلي ان اعترف امامكِ عن عجزي لأول مرة بعدم قدرتي على كتابة مقالتي عندما تزاحمت الأفكار وتداعت العبارات وتسابقت الكلمات لتشكل جمل التعبير عما أذهلني وما رأيت من نهضة حديثة وتنمية شمولية لدولة صغيرة بمساحة أرضها كبيرة بعطائها ومواقفها إتجاه عروبتها وهي تحتضن الملايين من العرب والمقيمين وهم ينعمون بخيرها مطمئنين بحياتهم ، يعملون بإخلاص ليسهموا في مسيرة العمل والبناء والتطوير التي يرفع لوائها أمير الحكمة والإنسانية والدبلوماسية والأخلاق الحميدة سموالشيخ صباح الاحمد الصباح الذي يعمل بهمة الشباب وحكمة الشيوخ ليعزز مسيرة البناء التي بدأت على يد السلف الصالح من ال صباح الغر الميامين ، الذين جعلوا من الكويت أرض للخير والعطاء ومن إنسانها شموخا وكبرياء ومن إسلامها رسالة تسامح وإيباء .
أيها الصيد من بني العروبة أبناء الكويت يا من إمتطيتم صهوة المجد فازدانت بكم وحملتهم راية العطاء والبناء فاكبرتموها وأعليتموها والقيتم على صدوركم الأمانة فحملتموها بصدق ووفاء جعلتم من أبناء الكويت محجاً بطيب المعشر وعظيم الخلق والكرم الإسلامي والتسامح ليحتذا ويتعلم منهم الكثير ولكم اسوة من المخلصين الشرفاء في العبر فإنهم خير من يمثل الكويت سفيرها المحبوب في الأردن لدى القيادة والشعب الدكتور حمد الدعيج والوكيل المساعد في وزارة إعلام الكويت الإستاد محمد عبد المحسن العواش وفي التمثيل الديمقراطية النائب الدكتور محمد الحويله والنائب السابق راشد الهبيدة ممن جمعتنا بهم الصدف والكثير من شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر فيها ، الذين نهلوا من بحر المحبة طيبة من طيبة أميرنا المحبوب لأبناء عروبته .
اسأل الله عز وجل ان يجنب الكويت الشقيق الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظها من كل الأحقاد والمؤامرات ويجعل كيد أعدائها في نحورهم ويديم عليها الأمن والأمان والطمأنينة وان يرعاكِ بعين رعايته لتبقي درة براقة على جبين الوطن العربي انه سمع مجيب .
* رئيس تحرير وكالة هوا الأردن الإخبارية