آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

ويلٌ للعرب..!

{title}
هوا الأردن - محمد ابو رمان

يتجاوز مشهد الطفلين الشقيقين اللذين استُشهدا في القصف الهمجي الصهيوني على غزة، في تداعياته، التأثيرات الوجدانية الأوّلية لدى ملايين العرب الذين شاهدوهما؛ فهو يزرع بيئة خصبة لنمو وصعود حالة الغضب والسخط التي تجتاح أعداداً كبيرة من الشباب العربي اليوم!
المنطقة تنفجر من كل النواحي، والضحايا يزدادون ويصلون اليوم إلى الملايين؛ مئات الآلاف من القتلى والمعتقلين، وبيوت مهدّمة ومدمّرة، وصراعات طائفية وهويّاتية تأكل الأخضر واليابس، هذا بالإضافة إلى تجذير حالة اللجوء والهجرة، فلم تعد حكراً على الأشقاء الفلسطينيين، بل نتحدث، حالياً، عن اللاجئين العراقيين والسوريين، بالملايين، ومئات الهاربين من الاعتقالات في مصر.
هذه الظروف القاسية وغير الإنسانية أصبحت تنتج حالة أكثر تجذّراً تمسّ المستقبل، وتنذر بشرور وأيام عصيبة مقبلة، لا تقل سوءاً ولا دماراً عن الوضع الحالي المقلق!
يكفي أن نتصوّر كم من الأطفال السوريين المشرّدين (في الأردن ولبنان وتركيا) يكبرون على وقع اللجوء والعوز والمخيمات، أو عدم القدرة على تأمين أساسيات الحياة، وأمام أعينهم صور القتل والذبح لأشقائهم في سورية!
في تقرير مفوضية اللاجئين "صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء"، معلومات وبيانات وإشارات مهمة جداً وخطرة جداً، تتعلّق بحجم الفقر والحاجة والحرمان الذي تعاني بسببه النسبة الكبرى منهن. إذ يشير التقرير (وفق تقرير الزميلة تغريد الرشق في "الغد" أمس) إلى أنّ 40 % من العائلات السورية التي تدعمها الأمم المتحدة تعيلها امرأة، بينما تقدم المفوضية دعماً فقط لـ20 ألف عائلة من أصل 150 ألف عائلة مسجلة رسمياً في الأمم المتحدة، أو بحدود 600 ألف شخص.
يكشف التقرير عن حجم المعاناة الكبيرة لدى هذه العائلات في تأمين أساسيات الحياة، ما يضطر النساء إلى البحث عن أي فرصة عمل، وكذلك الأطفال الصغار، مع ما يكتنف هذه العملية من صعوبات شديدة وأخطار ومضايقات كبيرة. ولكم أن تتصوّروا معاناة الجيل الذي ينشأ في ظل حالة التفكك هذه؛ إذ كثير منهم فقدوا ذويهم وأقرباءهم، وربما آباءهم على وقع الصراع المسلح في سورية.
في مقابل هذه المعاناة التي تصوغ الظروف المحيطة، يتشكّل جيل اللجوء السوري؛ فهنالك اليوم آلاف من الأطفال السوريين الذين يتربون في كنف الصراع والجماعات المسلّحة في سورية، وأعداد كبيرة منهم على يد أفراد تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة"، فيتشربون أفكارهم وثقافتهم، في ظل ظروف قسرية وقاهرة.
إذا كان الواقع الراهن مقلقا ومأساويا، فإنّ نذر السنين المقبلة تؤذن بما هو أشد خطراً وقلقاً. فالأجيال التي تكتوي اليوم بهذه المحن، وبالصراعات الطائفية والعرقية، وبالتشرد والفقر والحرمان وفقدان أساسيات الحياة، وإغلاق آفاق الحلول السياسية، والشعور بجرح الكرامة، بالتزاوج مع حالة العجز والارتباك والضعف لدى الحكومات العربية والفشل في تجسير الفجوة مع الشعوب، كل ذلك مدعاة لأن نعرف بأنّنا أمام هاوية جديدة أكثر قسوة، إذا بقيت المسارات الراهنة.
توضيح 
ذكرت في مقال أمس أنّ الحكومة لم تصدر بياناً يدين قتل الطفل محمد أبو خضير وأحداث غزة، وذلك بعد أن بحثت عبر وسائل البحث. لكن وزير الإعلام العزيز د. محمد المومني، اتصل بي وزوّدني ببيان الإدانة الواضح، الذي وصف ما حدث بـ"الجريمة النكراء". وكان المومني نفسه قد دان مساء أمس الاعتداء الإسرائيلي على غزة، وطالب بوقفه فوراً.

تابعوا هوا الأردن على