عذرا يا غزة
لان الفلسطينيون ما زالوا بل طال انقسامهم , عذرا يا غزة لان العرب لم يعودوا عربا , ولو كانوا كذلك لما جرأت اسرائيل على التعدي عليكي ولما بررت امريكا ذلك الاعتداء الغاشم ,لا تشتكي يا غزة فمهما اشتكيت فلن يكون ذلك سببا كافيا لتداعي سائر الجسد لا بالحمى ولا بالسهر لانك لم تعودي جزءا من ذلك الجسد ولا حتى جزءا من الجسد الفلسطيني ولو كنتي غير ذلك لما حل بك ما حل , حكومة فلسطينية تستنكر واعلنت حالة الطوارئ وعرب منشغلون في لملمة جروحهم وفي محاولة الابقاء على ما بقي من اجسادهم الضعيفة والتي لم يعد لها لا حولا ولا قوة فاولئك الكبار الذين كانوا يتدخلون عند اللزوم اما فارقوا الحياة لانتهاء اجلهم او اننا ساعدنا اولئك باعدامهم يوم النحر وهم يرددون كلام الله .
هل تعتقدي يا غزة ان ما جرى لك الان كان ليجري لو ان اولئك ما زالوا على قيد الحياة !! انني اسمع انين صوتك وهو يقول : كلا كلا ولكن للاسف لم تعد كلا تفيد شيئا , لم يعد لك الا الله سبحانه وتعالى الجأي اليه اياكي ان تلجاي لغيره اياكي ان تلجأي للعرب اياكي ان تلجأي للسلطة , اياكي ان تلجأي لاحد غير الله ولكنني وعذرا يا غزة اقترح عليكي حلا حاولي ان تخلعي ذلك الثوب العربي وارتدي ذلك الثوب الغربي وتنازلي عن التاريخ فقد تجدي شيئا افضل واناسا افضل وحفاوة وتكريما افضل مما انت عليه الان , كان الله في عونك يا غزة وعذرا يا فلسطين واستيقظوا يا عرب.
العميد المتقاعد بسام روبين