آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي

{title}
هوا الأردن - أسعد العزوني

الزمن الأول تحول ،والثوابت  الأمريكية لم تعد ثوابتا ،بل تحولت إلى متحرك يقطع المسافات بسرعة ،إلى درحة حرق المراحل ،والمطلوب من العرب أن يستغلوا هذا التحول الأمريكي ،عل وعسى أن  يحققوا شيئا ويعوضوا خساراتهم التي خسروها طواعية ،عندما أخلوا الساحة الأمريكية على وجه الخصوص لإسرائيل.
ما أتحدث عنه ليس فيلما هنديا ولا هو من خيالات هوليود ، أو "خراريف "الجدات في ليالي كانون أيام زمان ،بل هو حقيقة واقعة ،لا مراء فيها ،ولن يتمكن من دحضها أحد مهما بلغ من القوة  والقدرة على تزوير وتحريف الحقائق.
إسرائيل اليوم ليست هي إسرائيل الأمس في أمريكا ،وأن أول مسمار دق في نعشها هو مسمار يهود أمريكا الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن صلف وتعنت قادة إسرائيل ،بعد أن رأوا بأم العين وسمعوا بأم الأذن  ولمسوا بأم اليد،  رغبة العرب قاطبة  بالإعتراف بإسرائيل.
الشاهد على ذلك هو إنقسام يهود أمريكا ،وتأسيس لوبي يهودي جديد إنشق عن اللوبي الأم "الإيباك"،وإسمه الشارع اليهودي  "J. STREET " ،وشعاره :اللهم إحم إسرائيل من قادتها ،إضافة إلى رفض بقية يهود أمريكا الهجرة إلى فلسطين ،وكذلك قيام مثقفيهم وفي مقدمتهم المفكر اليهودي الأمريكي اليساري نعوم تشومسكي  الدائم الإنتقاد لسيالسة إسرائيل ،حتى أنها منعته  في العام 2010 من دخول الضفة الفلسطيني لإلقاء محاضرة متفق عليها مسبقا في جامعة  بيت لحم ،وإضطر لإلقائها في الجامعة الأردنية من خلال نظام الفيديو التلفزيوني .
آخر صورة من صور التحول الأمريكي  بالنسبة لإسرائيل هو ما حصل  في شهر حزيران الماضي ،حيث ظهرت ملصقات تحمل كلمة واحدة ،تسلط الضوء على جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ،ويرتاد هذه المحطة 13 ألف شخص يوميا،وقد قامت بها جمعية "إعلانات ضد الفصل العنري "غير الربحية ومقرها بوسطن ،وإستمرت طيلة الشهر الماضي.
 حمل الملصق الأول كلمة "مشردون "، وتحدث عن تدمير إسرائيل 25 ألف بيت للفلسطينيين،في حين لفت الملصق الثاني  الإنتباه إلى قيام إسرائيل ببناء 150 مدينة يهودية على أراض فلسطينية معترف بها،وعنوانه"مسروقة"، مع  سؤال   يقول :هل تريد إسرائيل السلام ... أم الأرض ؟
و حمل الملصق الثالث   كلمة "عنف "وكان الأكثر إثارة  للأمريكيين وكان يحمل صورة لطفلة فلسطينية مع عبارة تقول :إسرائيل قتلت طفلا فلسطينيا كل أربعة أيام منذ عام 2000. ومع الملحق عبارة أخرى تقول :أمريكا أوقفي دعمك لسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية!!
ما هو أبلغ من ذلك أن صحيفة "فيتيرانس توداي" الإليكترونية الأمريكية ،التي تعنى بشؤون المحاربين الأمريكيين القدامى، شنت هجوما خطيرا على إسرائيل والرئيس المصري الحالي الجنرال عبد الفتاح السيسي ،وإتهمته بأنه عميل للموساد وأن مصر باتت تحت الإحتلال الإسرائيلي ،وذلك من خلال تقرير مفصل هذا رابطه:"/http://www.veteranstoday.com/2013/09/16/al-sisi-jew ".
يقول التقرير – وأنا هنا أنقل  نصا – السيسي يهودي ومصر الآن تحت الإحتلال الإسرائيلي ،وأن مشروع إسرائيل من النيل إلى الفرات بات في منتصف الطريق،وأن والدته  "مليكة تيتاني "من اصول يهودية مغربية من آصفي.
وتابع التقري أن السيسي أخفى جنسيته وإتصالاته مع إسرائيل عن الشعب المصري  ملمحا أنه عميل للموساد، وأن خاله يوري صباغ الذي خدم في رابطة الدفاع الصهينونية في الفترة ما بين 1948- 1950 ،كان في حزب بن غوريون وتولى  منصب أمين عام حزب العمل الإسرائيلي في بئر السبع ما بين 1968 -1981.
ويكشف التقرير أن والدة السيسي مليكة هاجرت إلى مصر في مهمة من الموساد وتوجت هذه المهمة بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتخب ،واصفا السيسي بأنه النسخة الجديدة من الجاسوس الإسرائيلي  إيلي كوهين في سوريا.كما أوضح أن السفير الإسرائيلي في مصر وصف السيسي بأنه "البطل القومي لكل اليهود".
هذا التقرير يمثل هجوما غير مسبوق على إسرائيل أولا ،ولولا أنها بدأت تفقد بريقها وسطوتها على الإعلام الأمريكي تحديدا  ،لما تجرأت هذه الصحيفة الإليكترونية على  التحدث عن السيسي بهذه الطريقة ،وهذا من دلائل عزلة إسرائيل في أمريكا التي كانت مقفلة عليها ولها.
اللافت للنظر أن أكثر الداعمين لهذه الإعلانات  هم يهود أمريكيون يتقدمهم "الصوت اليهودي للسلام".
قبل أيام وبعد قيام المستعمرين الإسرائيليين بحرق الفتى الفلسطيني  أبو خضير حيا ،هب الضمير العالمي ضد إسرائيل ،وقام ناشطون في واشنطن بتنظيم مظاهرات ضد إسرائيل إستنكارا لهذه الجريمة ،ولو كان وضع إسرائيل في أمريكا كما كان عليه في السابق، لما  تجرأ هؤلاء الناشطين بتنظيم مظاهراتهم ضدها في واشنطن.
وكما هو معروف ،فإن واشنطن باتت مسرحا للناشطين الأمريكيين واليهود والعديد من الإسرائيليين، للتنديد بالسياسة الإسرائيلية والمطالبة بمقاطعة إسرائيل  ،وتحرير فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي.
وهناك منظمة يهودية  تدعى "السلام الآن " ،تقود عشر حركات في واشنطن للمطالبة بمقاطعة إسرائيل ،ناهيك عن قيام العديد من اليهود الأمريكيين بتنظيم المظاهرات ضد إسرائيل وحرقهم لجوازات السفر الإسرائيلية التي يحملونها.

 

 
تابعوا هوا الأردن على