أبطال غزة وشيخ الأزهر : غرائب الدهر وعجائب الزمان
هوا الأردن - أ.د. أنيس الخصاونة
الامارات العربية المتحدة تمنح شيخ الأزهر جائزة شخصية العالم الإسلامية حيث تسلم المدعو "الإمام الأكبر" الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف جائزة دبي العالمية للقرآن الكريم؛ بصفته «شخصية العام الإسلامية» تقديرا لجهوده في خدمة الإسلام.
هذه الجائزة منحت من قبل لكل من الشيخ متولي شعراوي والصابوني والتريكي فهل يستحقها هذا الشيخ الذي يفتي للسيسي والانقلابين ؟؟ من جانب آخر قرر مجلس جامعة الأزهر منح الدكتوراه الفخرية لملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز تقديرا لجهوده في دعم الانقلاب السيسي .
ما رأيكم دام فضلكم ؟؟ ما رأيكم بالمانحين والممنوحين ؟هل الاستحقاقات تستأهل هذه الجوائز وعلى ماذا؟؟ ألا تعتقدون أن أبرز شخصيات العالم الاسلامي التي تستحق الاحتفاء بها هي تلك التي تروي بدمائها تراب غزة ؟ ألا ترون معي أن الذين يقصفون تل ابيب واشدوت وديمونا وعسقلان بالصواريخ هم من يجب أن نجتمع لتكريمهم وتخليد ذكرى من استشهدوا من زملائهم في وحدة الكوماندوز التي تمكنت من اقتحام قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلية على شواطئ عسقلان عن طريق البحر. ؟
ألا تعتقدون أيها السادة أن من يصنعون صواريخ القسام والجهاد بايديهم وبمقدراتهم المتواضعة والتي تدك حيفا وتل ابيب والمغتصبات علي ارض فلسطين هم من يستحقون التكريم والتبجيل؟ ومن يستأهل التكريم من يصنع طائرات بدون طيار تحلق فوق وزارة الحرب الصهيونية وتصور الأهداف الاسرائيلية أم هؤلاء العرب العاربة التي تكدس الأسلحة المتطورة وتدفع مئات المليارات ولا تستخدمها الا لقصف شعوبها وكبت حريات مواطنيها؟ أليست طائرات حماس والجهاد الاسلامي في غزة أكثر فعالية ونفعا من طائرات وصواريخ دول الخليج الليزرية التي لا تنفع أمة العرب والاسلام في شيء ؟
طوبى لشهداء غزة ولمجاهديها الأشاوس فجوائزهم الثمينة عند بارئهم وتكريمهم الكبير عند الكريم رب العزة الذين قال في محكم كتابه العزيز "فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيما" صدق الله العظيم