آخر الأخبار
ticker الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني

لله درّك يا غزة

{title}
هوا الأردن - د. زياد الوهر

كانت ولا زالت وستبقى "غزةُ فلسطين" رمزا للصمود ضد الآلة الجهنمية الصهيونية وماكينتها العسكرية الجبارة. صمدت غزة وستصمد وهذه قناعة لا أملك سواها أبدا. لقد قدمت غزةُ العزّة نموذجا فريدا لم يتكرر أبدا في تاريخ البشرية بدحر كل محاولات الاحتواء العسكري أو التنازلات والإملاءات على طاولة المفاوضات.


لله درّك يا غزة.. من أين لك هذه القدرة على الصمود لكل هذه التحديات التي تختبر إرادتك وصمودك، فها هو الأخ الشامت والصديق الصامت والجار المشارك والحصار الجائر من الجار قبل العدو فلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء ولا دواء.. أُقفلت الأبواب وسُدّت الطرق وهُدمت الأنفاق وصودرت المعونات، كل هذا وطيران العدو وزوارقه ودباباته تقصف بيوتكم الآمنة ليل نهار فلا تفرق بين بشر أو حجر ولا تفرق بين طفل أو رجل وكأنهم أرادوا قتل روح المقاومة فيكم وفي أبنائكم. بالله عليك من أين لك هذه القوة والجبروت؟ هل هذه الشجاعة وراثية أم هي نتاج الظلم والاحتلال، أم أنها رد فعل على تعاظم العدوان الصهيوني على أراضيك أم أنها ردات فعل لطعنات الأخوة في ظهرك أم هي كل ذلك؟


لله درّك يا غزة، لقد ضربتِ أروع الأمثلة على الشجاعة والبطولة والبسالة، فرغم التضحيات والخسائر الكبيرة لم تخضعوا لسلطان المحتل وجبروت آلته العسكرية، وكأني بكم تستحضرون معركة بدر وفتح مكة والتي كانت في شهر رمضان المبارك وحقق فيها المسلمون نصرا من الله عظيما على عدو الله وعدو المسلمين، أو كأني أراكم قد قرأتم التاريخ جيدا واستقيتم منه تجاربه الرائعة في التحرر كما فعل الشعب الجزائري العظيم حين قدم مليون شهيد ولم يستسلم إلى أن انتزع من المستعمر الفرنسي استقلاله انتزاعا ورغم أنوفهم. أم النموذج الفيتنامي كان جزءا مما قرأتموه عندما قدم الشعب في فيتنام التضحيات الجسام وحُرقوا بالنابالم والأسلحة الأمريكية الفتاكة ولكنه بالإصرار نجح في فرض إرادته وانسحب الجيش الأمريكي وقد مُرّغ أنفه في التراب.


ولكنك يا غزة وفي هذه الأيام وبالرغم من كل أنواع الحصار استطعت أن تدكي مدن العدو الحصينة التي لم يجرأ العرب أن يرموها بالحجارة منذ أكثر من ستين عاما. ها هي عملية العصف المأكول قد بدأت تؤتي أكلها، فالعدو يبحث له عن مخرج دبلوماسي يخرجه من مأزق عمليته الفاشلة بإذن الله. فهو تارة يستعين بشركائه في السلطة الفلسطينية أو الدول العربية وتارة يلجأ لأمريكا والدول الأوروبية ليخلصوه من هذا القطاع.. المزعج!! وآخر محاولاته الفاشلة بإذن الله هي محاولة اقتحام القطاع بريا بكل أسلحته وعتاده وجيوشه الجرارة ضد السكان المدنين العُزّل إلا من الإيمان واليقين بالنصر المبين.


لله درّك يا غزة، كم من الأقنعة الزائفة قد سقطت بسببك وانكشفت وجوه قبيحة دميمة من أثر الخيانة والعمالة والاستسلام للعدو. كم كشفتِ من الأقلام الرخيصة والمأجورة التي كانت تدّعي الوطنية والحرص على مقدرات الشعب الفلسطيني فإذا بها تُحرّض وبكل وقاحة على تدمير القطاع وأهله وتحويله لحديقة من الحيوانات المسالمة.. ألا شُلّت ألسنتهم قبل أيديهم لعنهم الله.


هي الحقيقة وما سواها حقيقة: فلسطين للشعب الفلسطيني ومهما قدم هذا الشعب العظيم من تضحيات وقوافل الشهداء التي لم تتوقف يوما قط من أجل الحفاظ على أرضه ووطنه ودينه فإن هذا الشعب صامد بحول الله وقوته وما عزائنا إلا أن شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار.

تابعوا هوا الأردن على